حمدين صباحى من مدينة العاشر : كفوا فورا عن إراقة الدماء
التقى حمدين صباحى مساء أمس الخميس مع أهالى مدينة العاشر من رمضان فى ندوة جماهيرية بنادى الرواد بالعاشر ، وذلك فى إطار زيارته المقررة مسبقا للمدينة ، والتى قرر صباحى عقب أحداث ستاد بورسعيد إلغاء فعالياتها التى كانت تتضمن مسيرة إنتخابية ومؤتمرا إنتخابيا وقرر قصرها على لقاء أهالى العاشر فى نادى الرواد واقتصار الحديث فيها عن الأوضاع الحالية فى البلاد وليس كمرشح للرئاسة ولا عن برنامجه الإنتخابى .وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء ستاد بورسعيد وقراءة الفاتحة على أرواحهم ، وبدأ صباحى كلمته بالتأكيد أن شهداء جريمة ستاد بورسعيد هم شهداء للثورة المصرية وأن ما جرى معهم يحمل شبهة إنتقام أسود من شباب ألتراس الأهلى لدورهم الحيوى فى الثورة .. مشيرا لأن فلول وبقايا نظام مبارك لا يزالوا يحاولون تشويه الثورة والإنتقام منها ، مؤكدا ثقته أن الشعب المصرى أقوى من تلك الفلول وقادر على هزيمتهم وإسقاطهم وإستكمال ثورته .. وقال حمدين أن مدبرى جريمة ستاد بورسعيد التى وقعت هم من دبروا جريمة موقعة الجمل ضد الثوار فى ميدان التحرير فى الذكرى الأولى لها ، منددا بعدم محاسبة من قتلوا الشهداء وتباطؤ محاكمة مبارك ورموز نظامه .وقال صباحى أنه كان يتوقع من جلسة مجلس الشعب الطارئة لمناقشة أحداث ستاد بورسعيد قرار بمساءلة المجلس العسكرى وكل من ساهم فى الانفلات الأمنى ، مشيرا لأن القضية أكبر من مجرد وزير الداخلية ، وداعيا لضرورة البدء فورا فى تطهير الداخلية وإعادة هيكلة أجهزة الأمن ليكون دورها هو حماية أمن المواطن وكرامته .وقال حمدين أن شعب مصر يستحق أن يحكمه من يكون فى مستوى شعبنا العظيم وتضحياته واخلاصه ، داعيا الله أن تكون جريمة بورسعيد قد حركت الضمائر وفتحت البصائر . وأكد صباحى أن الشعب المصرى لن يغفر ولن يتسامح فى حقوق ودماء شهدائه إلا عندما يرى القتلة أمام محاكمات حقيقية وعاجلة وجادة ، داعيا لأن نبدأ فورا فى تطبيق تجارب العدالة الإنتقالية التى تمت فى أكثر من دولة فى المراحل الإنتقالية .ووجه أثناء الندوة رسالة للمجلس العسكرى ووزارة الداخلية تعقيبا على أحداث الاشتباكات ووقوع اصابات فى محيط وزارة الداخلية بالقاهرة قائلا : كفوا فورا عن إراقة الدماء ، داعيا المتظاهرين للإلتزام بسلمية الثورة كى تنجح فى استكمال أهدافها .وأشار صباحى لأننا مشينا ميل واحد من مشوار الألف ميل وما زال أمامنا الكثير مرددا جملته الشهيرة التى هتف بها فى ميدان التحرير أثناء الثورة مشوارنا لسه فى أوله ، وما دام بدأنا نكمله .. فاستحملوا .وأكد حمدين أن مستقبل مصر هو استكمال ثورتها وتحقيق أهداف العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية ، مؤكدا يقينه فى انتصار الثورة وأن الشعب المصرى هو القائد والمعلم وليس أى رئيس أو حزب أو جماعة .