امام مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين
الجامعة العربية تحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتدعو لتوفير الدعم للاونروا لتلبية احتياجات اللاجئين
حذرت جامعة الدول العربية من مغبة استمرار السياسات الإسرائيلية والأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية ، وشددت على ان نضال الشعب الفلسطيني وصموده لن ينكسر وسيتوصل حتى ميل حقوقه المشروعة .
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة امام افتتاح الدورة ال102 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول المضيفة التي انطلقت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية
وقال السفير ابوعلي ان اجتماع اليوم يأتي في ظل ازدياد التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية ، في مقدمتها تصاعد العدوان الإسرائيلي بصورة غير مسبوقة على منظومة الحقوق الفلسطينية كافة في ظل انحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل الذي وصل حد التطابق والشراكة في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وقال إن محاولة من الجانبين لفرض تسويات قسرية تصل في نهايتها إلى تصفية القضية الفلسطينية بمسميات الصفقة وتقديم ما تراه حلولاً اقتصادية على الحل السياسي بعد إفراغ عملية السلام بنوداً وأسساً ومرجعيات من كل مضمون.
وأكد استهداف الإدارة الأمريكية لقضايا الحل النهائي والذي بدأ بإخراج القدس من طاولة المفاوضات بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وما تلاه من هجمة شرسة على الأونروا بدأت بوقف تمويلها والسعي الآن لإنهاء عمل الأونروا وهو ما ذكره صراحة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون جرنبلات في البيان الذي أدلى به أمام جلسة مجلس الأمن بتاريخ 2019 / 5 / 22 حيث قال أن صفقة القرن سوف تخطط لمستقبل الفلسطينيين وتهدف إلى خلق إجراء بديل عن الأونروا.
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي دعا الجميع إلى التوقف عن التظاهر بان الأونروا وقرارات الأمم المتحدة كفيلة وحدها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، مؤكداً بذلك محاولات الإدارة الأمريكية انهاء وتصفية الأونروا بل وإلغاء مرجعيات عملية السلام والأسس التي عبرت عن موقف وإرادة المجتمع الدولي كما القانون والمواثيق الدولية .
وقال إن نجاح مؤتمر المانحين الذي عقد في نيويورك بتاريخ 2019 / 6 / 25 والذي اسفر عن تبرع 23 دولة مانحة للأونروا بأكثر من 110 ملايين دولار جاء ليؤكد على ثقة المجتمع الدولي في الأونروا وكفاءتها ومواصلة دعمه لها وضرورة استمرارها .
وأشار إلى أن صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع يظل الشعلة التي تضئ الطريق برغم الصعاب.
وقال إنني على ثقة أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولن تخضع إرادته وسيستمر في معركته العادلة بثبات مستندا على حقه المشروع وعدالة قضيته وعلى دعم أشقائه العرب لتحقيق الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وأشار إلى أنه أمام هذا الاجتماع الهام جدول أعمال حافل بالقضايا والموضوعات الدورية التي تواكب مستجدات الوضع الفلسطيني واحتياجاته ، وأنني على ثقة بأن مشاركة ممثلي الدول المضيفة والمنظمات الفعالة في النقاشات سوف تخرج بتوصيات واضحة وفعالة لخدمة مجتمع اللاجئين الفلسطينيين وخدمة القضية الفلسطينية بوجه عام.