أبومازن يدعو وزراء الخارجية لتوفير دعم سياسي ومالي عربي لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الى توفير الدعم السياسي العربي للقضية الفلسطينية وتفعيل شبكة الأمان المالية التي اقرتها القمم العربية لدعم الشعب الفلسطيني
لمواجهة التعنت الإسرائيلي وعدم احترام الاتفاقات المبرمة مع السلطة منذ عام 1993، متهما إسرائيل بعدم احترام الشرعية الدولية ولم تتلزم بأي إتفاق أو قرار دولي منذ عام 1947 ، مشيرا إلى ان التحديات الراهنة هي الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس عباس امام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة الصومال لبحث تطورات القضية الفلسطينية
وندد الرئيس عباس في الوقت ذاته بتهرب حماس من المصالحة الفلسطينية وقال اننا ندفع ١٠٠ مليون دولار شهريا لحساب قطاع غزة ورغم ذلك لا تريد حماس مصالحة وإنما تبحث عن تهدئة هنا وهناك ، مشددا على ان الوحدة الفلسطينية هي الحل الوحيد في مواجهة التحديات الخطيرة الراهنة التي يواجهها الشعب الفلسطيني .
ونبه الرئيس عباس الى ان القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني فحسب وإنما قضية الدول العربية والاسلامية داعيا الوزاري العربي الى اتخاذ موقف مناسب خاصة وان المجلس الوطني الفلسطيني سينعقد الشهر المقبل .
واستعرض الرئيس عباس خلال كلمته تطورات العلاقات مع اسرائيل ومع الولايات المتحدة الامريكية ومع حماس لافتا الى ان هذه العلاقات وصلت لمستوى لا يمكن السكوت عليه .
وحذر الرئيس عباس من استمرار نهج اسرائيل حيث نقضت كل الاتفاقات منوها في هذا الصدد لاتفاق أوسلو وكافة الاتفاقات التي جاءت بعده والتي لم تحترمها اسرائيل بالاضافة الى عنصريتها وممارساتها لطريقة الابارتايد والمقاصة المالية بمنع أموال الضرائب عن السلطة الفلسطينية والتي وصلت الى 182 مليون شيكل شهريا ما يعادل 65 مليون دولار ، مضيفا ان اسرائيل لم تطبق اَي قرار دولي منذ عام 1947 وحتى الان كما تهدد بضم الضفة الغربية في تحد غير مسبوق .
كما ندد الرئيس عباس ببلطجة الولايات المتحدة وانحيازها السافر للنهج الاسرائيلي ، محذرا من نهجها المرفوض بدءا من نقل سفارتها الى القدس وما يروج حول صفقة العصر "صفقة القرن " وكذلك الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان السوري المحتل .
وقال الرئيس عباس لن نقبل بتهويد القدس ولا تقبل ضم الجولان ومزارع شبعا اللبنانية لاسرائيل .