مثقفون أمام «الملتقى السنوى الرابع للإعاقة والإبداع»: الرعاية النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة تطلق طاقات ابداعية كبيرة
أكد مثقفون ومتخصصون علي أهمية خلق بيئة مناسبة لذوي الاعاقة كبيرا لتحفيزهم علي الابداع والابتكار ،وقالوا بضرورة مناقشة قضايا الابداع وتعزيز حقوقهم النفسية والاجتماعية ،وقدموا شهادات حية حول اهمية تعزيز الموهبة لذوي الاحتياجات الخاصة ، جاء ذلك خلال الملتقي السنوي الرابع للاعاقة والابداع الذي عقد تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى، تحت عنوان: "الرعاية النفسية والاجتماعية والثقافية للمبدعين والموهوبين ذوى الإعاقة"، ونظمته لجنة علم النفس بالمجلس برئاسة مقررها الدكتور شاكر عبد الحميد.
بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة مقرر الملتقى الدكتور أيمن عامر متناولًا بداية الملتقى منذ ديسمبر 2014 بالتزامن مع اليوم العالمى للإعاقة، وكان عنوان الملتقى الأول "الدمج الشامل للاشخاص ذوى الإعاقة"، ثم توالت الفاعليات بالتعاون بين مركز البحوث ولجنة علم النفس بالمجلس الأعلى للثقافة ومركز ثقافة الطفل حتي العام الماضي ،تحت عنوان " الاعاقة والموهبة و التحديات" ، مؤكدا أنه فى كل دورات الملتقى كان الاهتمام الرئيسى مناقشة قضايا الإعاقة وتعزيز حقوق الأشخاص ذوى القدرات الخاصة خاصة النفسية والاجتماعية والثقافية.
ثم تحدث الدكتور فؤاد أبو المكارم مدير مركز البحوث النفسية، مؤكدًا على اهتمام المركز بالرعاية النفسية والثقافية للموهوبين ذوى الاعاقة، وأن المركز يخص هذه الفئة بخدمات متنوعة على مستوى الفحص والتدريب والتأهيل، وأكد أن كل هذه الخدمات لم تتوقف يومًا منذ إنشاء المركز.
ثم جاءت كلمة رئيس مركز ثقافة الطفل الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ، وقدمتها نيابة عنه الدكتورة صفية عرفات، التى أكدت أنه بالعلم تنهض الأمم، وأنه من منطلق اعتبار المركز صديقًا للطفل؛ فإنه يحاول خلق بيئة قادرة على توفير مناخ عام مناسب للطفل، مناخ يمنح فرص متكافئة تعتمد على المساواة وعدم التمييز..
عقب ذلك بدأت وقائع جلسة التكريم؛ حيث استعرض دكتور شاكر عبد الحميد تجربة المكرم المايسترو عمرو سليم ، كيف أستطاع ان يحقق ذاته من خلال الاعاقة التي لم تمنعه من
أمحبته للفن ومحبته للحياة، وعبر المايسترو عمرو سليم عن سعادته بالتواجد فى الملتقى، وأوضح أنه منذ ولادته وهو فاقدًا للبصر، ومنذ الصغر كان يترك اللعب ويذهب ليستمع لعزف جدته على العود، فأحضرت له آلة نفخ صغيرة اسمها «ميلوديكا» ثم بدأت في تعليمه العزف عليها، وأضاف انه عندما كان فى الصف الرابع الإبتدائي ذهب لمدرس الموسيقى وأخبره انه يعزف على آلة الميلوديكا، وبالفعل أخذ يعزف أمامه عليها فقرر أن يضمه إليه ليعزف على آلة الأكورديون، ثم انضم إلى مسابقة الفرق الموسيقية في الصف السادس الإبتدائى، وتعلم النوته الموسيقية بطريقة برايل ،ثم تعلم البيانو، وقد حصل على المركز الأول فى مسابقة الموسيقى فى المرحلة الإبتدائية والإعدادية وأيضا الثانوية.
كما تحدث عن تأسيسه لفرقة عمرو سليم لإحياء فكرة الدويتو مرة أخرى وقدم أعمالًا عديدة تناقش قضايا المجتمع، وأكد فى ختام كلمته أن الإنسان حينما يريد شيئًا بصدق فهو يستطيع تحقيقه، وقال أنا أردت الموسيقى بصدق فحصلت عليها.