النهار
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 03:34 مـ 29 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مفتي الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء المصري: القضاء المصري ركيزة أساسية لتحقيق العدالة وحفظ الحقوق في المجتمع تراجع خسائر سبيد ميديكال إلى 48 مليون جنيه خلال 6 أشهر رئيس قطاع الإرشاد الزراعي يتفقد مجمعات الخدمات الزراعية ضمن مبادرة ”حياة كريمة” بالفيوم ياسمين فؤاد لأنصاري والأميرة عاليا بنت الحسين يناقشون آخر مستجدات الإستثمار البيئى بالمحميات الطبيعية من خلال تنفيذ مشروع الملاذ الآمن بوادي الريان رئيس جامعة القاهرة يبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين الجامعة واتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED فى المجالات البحثية والاكاديمية في جولاته الميدانية...مدير تعليم القاهرة يتفقد مدارس المطرية التعليمية لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية لقاء مصري سويدي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لبحث التعاون المشترك بالم هيلز تستحوذ على حصة من «ماكور» للفنادق مقابل 175 مليون جنيه «زراعة عين شمس» تحصد المركز الأول في «هاكاثون» الابتكارات الخضراء بالمؤتمر الإقليمي الشبابي بالأردن العربي: توجيه مزيد من الاهتمام بالدراسات القائمة على الأدلة واستشراف المستقبل خلال زيارته الحالية للعراق ”الهوبي” يلتقي عدد من المسؤولين لتعزيز التعاون في مجال سلامة الغذاء الملتقى القمي الأول لتحالف جامعات القاهرة الكبرى للموسيقى والكورال في رحاب جامعة عين شمس

عربي ودولي

لأول مرة

يساريون يقودون المسيرات الاحتجاجية لحركة 20 فبراير بالمغرب

لأول مرة بعد قرار انسحاب جماعة العدل والإحسان، أحد أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب، من حركة 20 فبراير، خرجت مساء أمس الأحد تظاهرات احتجاجية للحركة في العديد من المدن المغربية، للمطالبة بنظام سياسي ديمقراطي حقيقي متمثلا في ملكية برلمانية، وضمان العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفاسد بشتى أشكاله.وبدا واضحا ضعف نسبي في الحضور الجماهيري في بعض المسيرات في عدد من المدن، بسبب عدم تواجد شباب الجماعة، التي يعتبرها الكثيرون القوة الضاربة في الحركة، ومنها المسيرة التي شهدتها العاصمة الرباط، حيث حضرتها بضعة مئات من المشاركين فقط، وبمطالب اجتماعية فئوية مختلفة.وكانت جماعة العدل والإحسان قد قررت بشكل مفاجئ قبل أيام خلت، أن توقف مشاركة شبابها في المسيرات الاحتجاجية لحركة 20 فبراير في مختلف المدن بالبلاد، الأمر الذي أثار جدلا ونقاشا واسعا حول الأسباب التي تقف وراء هذا القرار، ومآلاته وتداعياته السياسية.مسيرات يساريةوبدأت مسيرة الرباط، في الساعة الرابعة مساء في ساحة باب الأحد، عبر وقفة ضمت عشرات الشباب المنتمين في أغلبهم لتيارات يسارية، خاصة من الحزب الاشتراكي الموحد، ومن حزب الطليعة، وحزب النهج أيضا، فيما لوحظ غياب كامل لشباب جماعة العدل والإحسان، التي عُرف عنها انضباطها الكبير لقرارات القيادة.وبعد نصف ساعة تحرك الشباب اليساري الذي كان الوقود الرئيسي لمسيرة الرباط، بجانب مشاركين أتوا للاحتجاج على الأوضاع المتردية لبعض القطاعات الاجتماعية، عبر مسيرة في شارع السحن الثاني الذي يخترق وسط العاصمة، وهم يحملون اللافتات والشعارات التي تندد بالفساد المستشري في البلاد، وأيضا بتعيين فؤاد علي الهمة، الذي يوصف بأنه صديق الملك، مستشارا للعاهل المغربي.واللافت أن مسيرة الرباط تخللتها شعارات سريعة رددها بعض الشباب، تهاجم جماعة العدل والإحسان، متهمة إياها بالنفاق السياسي، في إشارة إلى خطوة انسحابها المفاجئ من الحركة، في ما يبدو ردا على مواقف فردية لأعضاء هذه الجماعة حثوا فيها ـ قبل أيام ـ المغاربة على عدم المشاركة في مسيرات 20 فبراير.وردد المتظاهرون شعارات صارت تقليدية مرتبطة بالخط السياسي للحركة، من قبيل الشعب يريد إسقاط المخزن ولا لإعلام الاستبداد، ولا لنظام الاستبداد، ولا لدستور الاستبداد، وصامدون صامدون.. لإسقاط الفساد مناضلون، والشعب يريد ملكية برلمانية الآن، وغيرها من الشعارات التي رفعها شباب من الجنسين، وصغيرو السن في مجملهم.وأثار بعض الحاضرين مسألة غياب شباب جماعة العدل والإحسان عن مسيرات الحركة، وتأثر هذه الأخيرة من حيث العدد والكم بهذا الانسحاب، وهو ما لوحظ بشكل جلي في عدد من المسيرات التي شهدتها عدد من المدن، وفق مصادر العربية نت، فيما لم تتأثر مسيرات أخرى بغياب الجماعة، مثل مسيرة الدار البيضاء التي كانت ناجحة من حيث الحضور الكمي الكبير للمشاركين.مشكلة الاستمراريةوحول موضوع استمرارية الحركة في ظل غياب جماعة العدل والإحسان، قال محمد العوني، منسق لجنة المتابعة للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، في تصريحات لـالعربية نت إن استمرارية الحركة مضمونة، باعتبار أن الشباب هم وقود، وهم من يقود، هذه الحركة المنبثقة من حرم الشعب المغربي.واستطرد العوني أن شباب حركة 20 فبراير متشبثون بالاستمرارية في التظاهر إلى غاية تحقيق المطالب التي صاغتها الأرضية التأسيسية للحركة، والتي تؤكد على ضرورة الوصول إلى ملكية برلمانية في المغرب.واسترسل العوني بأن هذا المطلب الرئيسي تتبعه مطالب وانتظارات أخرى للشعب المغربي، في اتجاه ديمقراطية حقيقية، وتلبية الحاجيات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، وضمان العدالة الاجتماعية للفئات الفقيرة، فضلا عن محاربة الفساد بمختلف لوبياته المتجذرة.وكان المجلس الوطني لدعم 20 فبراير، قد طالب أخيرا في بيان له بـحل الحكومة والبرلمان، وتشكيل حكومة انتقالية تجسد الإرادة الشعبية، معتبرا أن مسيرات الأحد مناسبة لتأكيد المطالبة بدستور ديمقراطي يؤسس لدولة الحق والقانون، ومجتمع المواطنة وحقوق الإنسان والكرامة، والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بالنسبة لجميع المواطنات والمواطنين.وسجل بيان المجلس مطالبه التي ذكر منها إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وفي مقدمتهم معتقلو 20 فبراير، وإنهاء المتابعات في حقهم، وضمان حرية التعبير والتنظيم، والحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي، والمطالبة بفتح تحقيق في وفاة شهداء حركة 20 فبراير، ومتابعة المسؤولين عن كافة أشكال القمع وانتهاكات حقوق الإنسان، وأيضا توفير شروط العيش الكريم لجميع المواطنات والمواطنين، وما يستوجبه ذلك من ضمان الشغل والتعليم والصحة والسكن للجميع، ووضع حد لغلاء المعيشة، وتحرير الإعلام العمومي من قبضة السلطة المخزنية، وفتحه لعموم القوى الحية بالبلاد.