دراسة أردنية تحذر من النتائج الخطيرة لعمل الأطفال
حذرت دراسة أردنية من النتائج الخطيرة المترتبة علىعمل الأطفال في الأردن سواء من النواحي الجسمية أو الاجتماعية أو النفسية.وأظهرت نتائج الدراسة ـ التي أعلنت نتائجها في عمان اليوم الإثنين خلال جلسةنقاشية بعنوان الإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال، نظمها المجلس الوطني لشئونالأسرة في الأردن ـ أن 9ر5 \% من الأطفال العاملين وهم على مقاعد الدراسة يتعرضونإلى التحرش الجنسي من قبل معلميهم وإلى أشكال أخرى من الإساءة يمارسها المعلمونضدهم ومنها الاستهزاء والشتم والسخرية وعدم الاهتمام في حال المرض، وتكرار هذهالممارسات من الوالدين ولكن بشكل أقل نسبيا.وأوضحت الدراسة أن الإساءة الجسدية والنفسية والإهمال تمارس ضد الأطفالالعاملين الذين تركوا المدرسة والذين ما زالوا على مقاعد الدراسة على حد سواء منصاحب العمل والأسرة .. مشيرة إلى أن الأطفال الذين يعملون وهم على مقاعد الدراسةهم الأكثر في مراجعة الطبيب بسبب مشكلة صحية.وأظهرت الدراسة أن ما نسبته 7ر15 \% من الأطفال يعملون أثناء العطل، وأن الذكورمن الأطفال هم أكثر عرضة لترك المدرسة والانخراط في العمل، وأن معظم الأطفالالعاملين يعملون في مجال الخدمات وتصليح المركبات.وقالت إن السبب الرئيسي لعمل أطفال المدارس هو لمساعدة الأسرة، أما للأطفالالذين تركوا المدرسة فهو لاكتساب مهارة، وان العاملين ينحدرون من أسر فقيرةوكبيرة الحجم وتعتمد على الطفل ليساعدها في تحسين دخلها، كما أن آباء الأطفال همالأقل تحصيلاً للعلم.وخلصت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بصحة الطفل الجسدية والنفسية والاجتماعيةسواء أكان الطفل على مقاعد الدراسة أو عاملا، وذلك من خلال زيارات صحية تفقديةللأطفال في المدارس وأماكن العمل، وتفعيل التفتيش المهني الصحي ليشمل التفتيش علىعمل الأطفال.ولفتت الدراسة - التي شملت 4008 أطفال عاملين في الأردن - إلى ضرورة زيادة فرصالعمل للنساء وتغيير وجهة نظر المجتمع الأردني لعمل المرأة .. مشيرة إلى أن عملالمرأة يساعد على إعالة الأسرة ويقلل من عمالة الأطفال وتطوير البرامج والمشروعاتالإنتاجية، مما قد يسهم في محاربة الفقر وعوز العائلات وهذا ينعكس إيجابيا علىانخفاض عمالة الأطفال.ووفقا للإحصاءات الأردنية الرسمية يوجد نحو 32 ألف طفل عامل في الأردن فيمايوجد حوالي 215 مليون طفل عامل حول العالم.