قمة بريكس.. دعوات لوقف الحرب وإحلال السلام في الشرق الأوسط وأوكرانيا

في ختام قمة بريكس المنعقدة في كازان روسيا، دعا قادة الدول المشاركة إلى وقف الحرب وإحلال السلام* في أوكرانيا والشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات الدولية. وحضر القمة قادة نحو 20 دولة، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي أجرى مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
*نداءات للسلام من داخل القمة*
الصين: دعا الرئيس شي جينبينغ إلى عدم تصعيد القتال في أوكرانيا، محذرًا من توسع دائرة النزاع، وقال:
"علينا احترام المبادئ الثلاثة: عدم توسع ميدان المعركة، عدم تصعيد القتال، وعدم صبّ الزيت على النار."
الهند: شدد رئيس الوزراء ناريندرا مودي على أهمية الدبلوماسية، قائلاً:
"نحن ندعم الحوار والسلام، ولا ندعم الحرب."
البرازيل: أكد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفاعلى ضرورة تجنب مزيد من التصعيد، مشددًا على أن
"العالم لا يحتمل حربين قد تتحولان إلى نزاع عالمي."
موقف موسكو والوساطات الدولية
رحب الرئيس بوتين بعروض الوساطة التي قدمتها بعض الدول الأعضاء في بريكس لحل النزاع الأوكراني، لكنه أشار إلى أن "القوات الروسية تحقق تقدمًا في ميدان المعركة"، وفقًا للكرملين.
تركيا: رغم عدم عضويتها في بريكس، عرضت وساطتها، حيث التقى الرئيس رجب طيب أردوغان مع بوتين لمناقشة فرص إنهاء النزاع بين موسكو وكييف.
الشرق الأوسط في قلب النقاشات
إيران: دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان دول بريكس إلى استخدام إمكاناتها الجماعية والفردية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان.
الصين: جدد الرئيس شي جينبينغ دعوته إلى وقف إطلاق النار، قائلاً:
"علينا العمل بلا كلل من أجل حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية."
*بريكس كبديل للهيمنة الغربية؟*
أكد بوتين أن قمة بريكس تعد دليلاً على فشل محاولات الغرب لعزل روسيا، معتبرًا أن العالم يشهد "تحولًا نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب". كما دعا قادة الاقتصادات الناشئة إلى *"خفض الاعتماد على الأنظمة المالية الغربية" عبر تطوير منصات دفع بديلة.
*مستقبل بريكس في ظل الأزمات الدولية*
وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، تسعى بريكس إلى توسيع نفوذها كمحور دبلوماسي واقتصادي عالمي.
ويبقى السؤال: هل يمكن لهذا التكتل أن يصبح قوة موازية للنظام الدولي الذي تهيمن عليه الدول الغربية؟