كيف تسببت «نفسنة» غادة عبدالرازق وسمية الخشاب فى كارثة فنية؟
تجري عددًا من القنوات الفضائية، مفاوضات لتوقيع بروتوكول، يُفيد بعدم عرض أي عمل درامي تتعدى ميزانية إنتاجه حاجز الـ60 مليون جنيه، وذلك بعد ارتفاع أسعار الأعمال الدرامية بشكل مُبالغ فيه الفترة الأخيرة.
هذه الأزمة التي كانت لها عدة أسباب، أهمها: ارتفاع أجور الفنانين بشكل كبير خلال الـ8 سنوات الأخيرة، بالإضافة إلى احتكار المُنتجين للفنانين.. ونرصد عبر السطور التالية أسباب ارتفاع أجور الفنانين فى أعمالهم سواء سينما أو دراما خلال السنوات الماضية؟، والتي بدأت من خلال «نفسنة» سمية الخشاب وغادة عبدالرازق فى فيلم «حين ميسرة».
فى عام 2007 قرر المخرج خالد يوسف، جمع سمية الخشاب وغادة عبدالرازق فى فيلم سينمائي واحد وهو «حين ميسرة»، وبالرغم من أن الفيلم يُعد اكتشاف جديد لـ«غادة» و«سيمة»، ويمثل انطلاقة فنية لهما، لكن تداولت أنباء عن تشاجرهما كثيرًا أثناء تصوير الفيلم، بل وحتى بعد الانتهاء منه؛ لتظهر «النفسنة» بينهما.
ومع قدوم عام 2009، تعاقدت الفنانة سمية الخشاب على مسلسل «حدف بحر» مع المنتج تامر مرسي، وبالرغم من أن المسلسل لم يحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أن «سمية» تعاقدت على هذا العمل بـ5 مليون جنيه، هذا الأجر الذي كان يُعتبر ضخم جدًا فى ذلك الوقت، وفى عام 2010، تعاقدت الفنانة غادة عبدالرازق على مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»؛ ليكون أولى بطولاتها الدرامية بعد نجاحها الكبير فى مسلسل «الباطنية» مع الفنان صلاح السعدني فى موسم رمضان 2009، وطالبت أجر كبير ومبالغ فيه، مقارنة بسمية الخشاب، وهو ما جعل المُنتج يدفع لها ما تريد.
وبعد طلب «سمية» و«غادة» المبالغ المالية الكبيرة من أجل المشاركة فى الأعمال الدرامية، طالب النجوم الكبار الذين يتمتعون بشعبية جماهيرية كبيرة زيادة الأجور إلى أرقام مالية ضخمة، كان أبرزها فى عام 2012، عندما قرر الزعيم عادل إمام الاتجاه للدراما التليفزيونية وتقاضي بمفرده 20 مليون جنيه، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج الدرامي فى مصر.
ولكن من المتوقع بعد هذا البروتوكول أن تشهد السنوات المُقبلة تخفيض أجور الفنانين الكبار، وتعويض هذا الأمر بالتعاقد على أكثر من عمل أو الظهور كضيف شرف، أو الانضمام إلى البطولة الجماعية.