النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 11:54 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

خبير بريطانى: تعاقد الدوحة مع «أشكروفت» اعتراف بابتعاد واشنطن عنها

اعتبر كريستوفر ديفيدسون، الخبير البريطانى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط أن مسارعة الحكومة القطرية للاستعانة بجهود مكتب المحاماة الذى يديره جون أشكروفت، وزير العدل الأمريكى الأسبق لمواجهة الاتهامات التى تواجها بتمويل الإرهاب، يؤكد ابتعاد الإدارة الأمريكية عن الدوحة. 
وقال ديفيدسون، الذى يعمل أستاذًا محاضرًا فى سياسات الشرق الأوسط بجامعة دورهام فى إنجلترا، إن التحرك المفاجئ للاستعانة بمكتب أشكروفت يظهر بكل تأكيد أن قطر «ارتكبت خطأ» فى الاعتراف بأن الرأى الحكومى فى واشنطن قد ابتعد عنها.
وأضاف ديفيدسون أن «ذلك الابتعاد حدث بالرغم من تمويل قطر لمراكز بحثية وبرامج جامعية وشبكة الجزيرة الفضائية التى تتخذ من الدوحة مقرًا لها»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وتابع ديفيدسون: «أننا نشهد نوعًا جديدًا من الصراع حيث تدور الحروب من خلال شركات العلاقات العامة»، موضحًا أنه «يمكننا أن نرى حجم الضرر الذى يمكن وقوعه عندما يصبح جهاز العلاقات العامة الخاص بمنافسك أكثر شمولًا من جهازك».
وتعاقدت الحكومة القطرية، قبل يومين، مع مكتب محاماة يديره جون أشكروفت، وزير العدل الأمريكى الأسبق فى إطار مساعيها لمواجهة اتهامات من دول عربية بدعم الإرهاب، وبعد دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للدوحة إلى التوقف عن تمويل الإرهاب.
وذكرت وثائق قدمت وفقًا لقانون تسجيل العملاء الأجانب الأمريكى لوزارة العدل، أن قطر ستدفع لمكتب أشكروفت للمحاماة 2.5 مليون دولار فى فترة 90 يومًا، ووقع أحمد الحمادى، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية العقد مع المكتب، وفقًا لـ«واشنطن بوست».
وتسعى حكومة الدوحة من وراء تلك الخطوة إلى التأكيد على جهودها فى محاربة الإرهاب العالمى والالتزام بالقواعد التنظيمية المالية ومن بينها قواعد وزارة الخزانة الأمريكية.