النهار
الجمعة 25 أكتوبر 2024 09:26 مـ 22 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تحديات ديموغرافية تحفز على استيعاب اللاجئين فى روتلاند الأمريكية

سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الضوء أمس، على خطة فى مدينة روتلاند النائية الواقعة فى وسط ولاية فيرمونت الأمريكية، لاستقبال لاجئين من العراق وسوريا، مشيرة إلى أن مسئولين محليين وخبراء يرون أنها تأتى استجابة للتحديات الديموغرافية والاقتصادية التى تواجهها المدينة.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها، إن خطة استيعاب المهاجرين فى مدينة «روتلاند»، أعدت خلال فترة الانتقادات التى وجهها الرئيس المنتخب دونالد ترامب للاجئين السوريين على وجه التحديد خلال حملته الانتخابية، مضيفة أن الخطة أدت إلى وجود حالة من الانقسام داخل ولاية فيرمونت، إذ ظهرت مجموعة معارضة لها، فى الوقت الذى قامت فيه مجموعات أخرى بجمع مساعدات للوافدين الجدد، والبحث عن فرص العمل التى قد تناسبهم».

ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس بلدية روتلاند، كريستفور لوراس كان من أشرس المدافعين عن الخطة، مشيرة إلى أن دفاعه لم يكن بناء على حجة أخلاقية لإعادة توطين اللاجئين، ولكن لهدف اقتصادى.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن لوراس قوله إن «هذه المدينة تتقلص، وزال عنها فترة طويلة من توهجها كبلد منتج للرخام ومركز للسكك الحديدية فى المنطقة»، مضيفا أن «مشكلة ديموغرافية روتلاند فى الوقت الراهن ليست مجرد انخفاض عدد السكان، لكن أيضا زيادة عدد سكانها المسنين».

وحول تأثير وعود الرئيس المنتخب ترامب بعدم توطين اللاجئين فى الولايات المتحدة على خطة روتلاند، قال لوراس «نحن مستمرون فى خطتنا وكأن شيئا لم يحدث».

وأشارت الصحيفة إلى أن روتلاند تستعد حاليا لاستقبال 100 لاجئ جديد من سوريا والعراق، من المتوقع وصولهم فى وقت لاحق من الشهر الحالى.

ونقلت الصحيفة عن أرت وولف، وهو أستاذ مساعد فى علم الاقتصاد بجامعة فيرمونت، قوله «إننا فى فيرمونت على أعتاب مشاكل عمالية خطيرة، بسبب تباطؤ معدل المواليد، وتفضيل الأمريكيين للولايات الأكثر كثافة، ولا أحد هنا متاح للعمل».

من جهته، قال لايل جيبسون، المدير التنفيذى لمؤسسة التنمية الاقتصادية بروتلاند، إن «إعادة التوطين دعم للناس الذين بحاجة للمساعدة»، مضيفا «بصراحة، نحن بحاجة إلى مساعدة أيضا. نحن بحاجة إلى أشخاص للانضمام إلى مجتمعنا».

بدوره، أوضح أودرى سينجر، زميل معهد الحضارت، الذى درس إعادة توطين اللاجئين فى المدن الأمريكية، أنه «على مدى العقدين الماضيين، بدأت بعض الأماكن فى وضع استراتيجيات لاجتذاب المهاجرين وإعادة توطين اللاجئين من أجل تعزيز نشاطها الاقتصادى».

وتابع سينجر «كما قامت المدن الموجودة فى حزام الكساد مثل بيتسبرج ودايتون أوهايو، وفى أجزاء أخرى من البلاد، بإنشاء مكاتب للاتصال بالمهاجرين واللاجئين وتقديم خدمات وفرص العمل، وكان ذلك لأهداف اقتصادية».