تلفزيون إسرائيل :عباس كان «جاسوسا سوفيتيا».. والرئاسة الفلسطينية: «سخافات»

ردت السلطة الفلسطينية على ماقاله التليفزيون الاسرائيلي بأن الرئيس محمود عباس أبو مازن كان عميلا للاتحاد السوفيتي ، معتبرا ماجاء على لسان التليفزيون الرسمي للكيان الصهيوني مجرد سخافات ومحاولات لتشوية الوساطة الروسية في المفاوضات الجارية حاليا بين الطرفين . 

 

 

كانت القناة الإسرائيلية الأولى، ذكرت الأربعاء أن اسم عباس ظهر في قوائم الاستخبارات السرية السوفيتية باعتباره "عميلا في دمشق"، وكانت هذه القوائم ضمن وثائق حصل عليها باحثان بمعهد ترومان في الجامعة العبرية في القدس هما ايزابيلا غينور وجدعون ريميز، إلا أن هذه الوثائق لم يتم التأكد من مصداقيتها حتى الآن.

وبحسب مصادر التلفزيون الإسرائيلي، فإن عباس تم تجينده لدى المخابرات السوفيتية حين كان طالبا في موسكو، حيث قال الباحثان الإسرائيليان للتلفزيون إنهما تمكنا من الاطلاع على أرشيف الكولونيل فاسيلي ميتروخين المسؤول السابق عن وثائق الاستخبارات السرية للاتحاد السوفيتي، والتي كشفت عن الاف الجواسيس الروس في العالم.

وعلى الجانب الآخر، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن ما نشره التلفزيون الإسرائيلي "سخافات" و"تشويه" و"حملة لإضعاف" الوسيط الروسي في النزاع، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "تقرير التلفزيون الإسرائيلي يندرج في إطار السخافات الإسرائيلية التي اعتدنا عليها".

وأضاف أبو ردينة: "من الواضح أن إسرائيل منزعجة من العلاقة الإستراتيجية المتينة مع روسيا ومن الموقف الروسي الواضح والمعلن الذي يدعو إلى حل للنزاع على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحق شعبنا بتقرير مصيره".

يذكر أن عباس سبق أن اتهمه الإسرائيليون بالكثير من الأشياء مثل أنه شكك في المحرقة اليهودية في ألمانيا النازية أو أنه يحرض الفلسطينيين على ممارسة العنف، غير أن اتهامه بأنه كان عميلا لجهاز المخابرات السوفيتي جديد تماما، وهو الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون مجرد غلو ومناورة سياسية.