الاسابيع القادمة
بدء المرحلة الثانية من تطهير العلمين من الالغام
اعداد:الدراسات والابحاثتبدأ خلال الاسابيع القادمة المرحلة الثانية من تطهير منطقة العلمين من الألغام.وأعلنت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى على هامش توقيعها علىاتفاقيتى تعاون مالى وفنى مع مايكل بوك سفير المانيا لدى مصر الثلاثاء الماضى ،ان هناك مساعدات من بعض الدول فى هذه المشروعات خاصة من أمريكا عن طريق توفيرالمعدات اللازمة لذلك، مشيرة إلى أن تطهير المنطقة من الألغام هو مشروع قومى منالطراز الأول .وكانت المرحلة الاولى من ازالة الالغام والاجسام المتفجرة فى مصر قد تمت فىابريل الماضى- على أيدى أبناء القوات المسلحة- وذلك بازالتها من مساحة تصل إلىحوالى 32 ألف فدان ، منها 3050 فدانا تستخدم كمشروعات سكنية وعمرانية فى مدينةالعلمين الجديدة والمساحة الباقية على جانبى ترعة الحمام ستستخدم لأغراض الزراعةوالتعدين من منطقة الساحل الشمالى الغربى ، وتعد المرحلة الأولى من برنامج مصرالطموح لتطهير هذه المنطقة بالكامل من مخلفات الحرب العالمية الثانية لتفادىمخاطر تعرض المواطنين للمزيد من الخسائر البشرية ، فضلا عن تحقيق الاستفادةوالاستغلال الأمثل لثروات هذه المنطقة زراعيا وتعدينيا وسياحيا وعمرانيا.يأتى هذا فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من مشكلة الألغام الأرضية المضادةللأفراد والدبابات والمنتشرة فى مساحات كبيرة فى منطقة الساحل الشمالى وسيناء ،فقد خلفت الحرب العالمية الثانية فى منطقة العلمين جنوب الساحل الشمالى وحتى حدودمصر الغربية ما يقرب من 5و17 مليون لغم تحتل مساحة تزيد على ربع مليون فدانصالحة للزراعة ، كما خلفت الحروب المصرية الإسرائيلية ما يقرب من 5و5 مليون لغمفى سيناء و الصحراء الشرقية .مما لاشك فيه أن وجود هذا العدد الهائل من الألغام يعوق التنمية ففى الصحراءالشرقية تسبب فى إعاقة العديد من مشروعات التنمية السياحية بشواطىء البحر الأحمروسيناء وإرتفاع تكلفة المشاريع التى تقام بهذه المناطق لإرتفاع تكاليف تطهيرها منالألغام .و كذلك إعاقة عمليات التنمية الصناعية وإنشاء مجتمعات عمرانيةجديدة بجانب التكلفة الباهظة لتطهير المناطق المخطط لتنميتها ، وإعاقة عملياتالتنمية الزراعية فى بعض مناطق سهل الطينية و بالوظة وشمال سيناء ،وتعطيل عملياتالتنقيب عن البترول .وفى الصحراء الغربية تتسبب الالغام فى تعطيل زراعة مساحات شاسعة من الأراضىالصالحة للزراعة وتعطيل إقامة مشروعات التنمية فى الساحل الشمالى وبعض مناطقمرسى مطروح ،وتعطيل مشروعات منخفض القطارة كأحد المشروعات العملاقة لتوليد الطاقةبسبب اعتراض الألغام لطريق القناة .وتواجه ازالة الالغام عدة مشكلات منها تعدد أنواع الألغام المضادة للأفرادوالدبابات التى زرعتها قوات الحلفاء والمحور فى صحراء مصر الغربية خلال الحربالعالمية الثانية ،كذلك هناك مشكلات تحريك الألغام من اماكنها بسبب الكثبانالرملية ، والتغيرات المناخية على مدى نصف القرن .والى جانب ذلك هناك مشكلات حساسية الألغام للإنفجار بسبب تقادمها أو بسببالعوامل الجوية ،وإختفاء أو عدم وجود خرائط لهذه الألغام ،وعدم وجود طرق ممهدةللمناطق الملغومة وعدم توافر معدات حديثة متقدمة تكنولوجيا لإستخدامها فى عمليةإزالة الألغام ،وضخامة الأعباء البشرية المرتبطة بعملية إزالة الألغام ، وعدموجود العدد الكافى من الخبراء بجانب ان التكلفة المالية التى تحتاجها عملية إزالةالالغام ،وعدم إدراج مصر على خريطة العمل الدولية لمكافحة الألغام .