رئيس فنزويلا يهاجم القوى الغربية ويطالب بنظام عالمي متعدد الأقطاب
هاجم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، القوى الغربية واتهمها باستغلال بعض الكيانات الحقوقية في الداخل ويدعمونها ماليا وإعلاميا "من أجل إذكاء العنف في فنزويلا" و"فرض سياسة الصوت الواحد على بلاده".
وقال الرئيس الفنزويلي -في كلمة ألقاها أمام اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان في جنيف- إن بلاده تواجه المضايقة والاضطهاد من الولايات المتحدة والغرب الذين يستخدمون حقوق الإنسان عبر وسائل الإعلام الغربية للإساءة إلى فنزويلا وعزلها دوليا.
وانتقد الرئيس الفنزويلي بشدة بعض الأصوات من داخل هياكل الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، وقال إن فنزويلا تحذر من سوء استغلال مجلس حقوق الإنسان لأغراض سياسية، ردا على الانتقادات التي وجهها المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لفنزويلا، وحذر موظفي الهيئات الأممية الذين يظنون (حسب تعبير) أن لديهم سلطات ونفوذا على من الحكومات الشرعية.
وأكد رئيس فنزويلا سعي بلاده ودعمها لنظام عالمي متعدد الأقطاب، وأشار إلى أنه خلال قمة الرياض التي شارك فيها أمس تحدث وقيادات العالم العربي في هذا الموضوع، مشددا على أن فنزويلا ماضية في دعمها للأشقاء العرب في كل الوطن العربي وأنها جاهزة لمساعدة الأشقاء في سوريا وليبيا الذين هم ضحية للتدخل والتدمير.
وشدد الرئيس الفنزويلي على أن بلاده مستمرة في دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقه في العيش الكريم
كان المفوض السامي لحقوق الأنسان بالأمم المتحدة زيد رعد الحسين قد قال في كلمة أمام المجلس، وبحضور الرئيس الفنزويلي إن عددا من هيئات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بما فيها الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي واللجنة المعنية بحقوق الإنسان، أثارت مخاوف جدية حول استقلال السلطة القضائية فى فنزويلا ونزاهة القضاة والمدعين العامين والضغوط التى يواجهونها فى التعامل مع القضايا الحساسة سياسيا.
وقال المفوض الأممي إن حالات القاضية ماريا لورديس افيونى والمعارض ليوبولدو لوبيز هى امثلة توضيحية صارخة على تلك المشاكل، مشيرا إلى مشاركته لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة "مخاوف جدية" بخصوص الترهيب والاعتداءات على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين، وحث فنزويلا على الامتثال لتوصيات الهيئات الدولية وضمان أن هؤلاء الأفراد لا يواجهون ضغوطا غير مبررة فى إنجاز عملهم.
وأكد المفوض ترحيبه بما حققته فنزويلا من تقدم كبير في الحد من سوء التغذية والفقر.