صحفي أمريكي يفضح «مؤامرة» الولايات المتحدة بنشر تكهنات حول الطائرة الروسية
تب صحفي التحقيقات الأمريكي، ديف ليندورف، أن المآسي مثل تحطم طائرة الخطوط الماليزية «MH17»، التي سقطت في منطقة «دونيتسك»، ومثل حادث تحطم الطائرة الروسية المنكوبة «إيرباص إيه 321»، الذي وقع في شبه جزيرة سيناء بمصر، تكشف أنه لا فائدة هناك، عندما يتعلق الأمر بتوفر بيانات المخابرات الأمريكية، والتي تجمعها «البنتاجون» من الأقمار الاصطناعية. وقال الصحفي الأمريكي، إنه في حالة الطائرة الماليزية «MH17»، لم يتم تسريب أية معلومات سرية، أو صور من الأقمار الصناعية، ولم يتم نشرها على العامة، ولكن في الحالة الثانية، أي حادث الروسية المنكوبة، ظهرت البيانات خلال أيام، عقب سقوط الطائرة في مصر، وفقًا لما أوردته وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأشار ليندورف، إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية ذكرت بعد يومين من وقوع الحادث، أن قمرًا صناعيًا للتجسس، كشف عن ومضة حرارية في سماء شبه جزيرة سيناء، قبل سقوط الطائرة بوقت قصير، مضيفًا أنه تم نقل هذه المعلومات عن مسؤولين لم يتم الكشف عن هويتهم.
وأوضح الصحفي الأمريكي، أن شبه جزيرة سيناء غير مستقرة بعد الإطاحة بالمعزول، محمد مرسي، ولكنها ليست منطقة حرب، ولكن على الجانب الآخر، إن أوكرانيا في منتصف عام 2014، وصلت الحرب الأهلية فيها لذروتها، لذا من الطبيعي أن تنقل الولايات المتحدة العديد من أقمار التجسس الصناعية، لمراقبة الوضع على مدار الساعة.
وأفاد ليندورف، أن وقت تحطم الطائرة الماليزية، تزامن مع الحرب الأهلية في أوكرانيا، ولكن الولايات المتحدة لم تنشر أي دليل يفيد أن قوات الدفاع الذاتي في شرق أوكرانيا، وراء هذا الحادث، ومن المفترض أنه في حال مراقبة أقمار التجسس على الوضع هناك، كانت ستنشر صور تثبت سيناريو استهداف الطائرة، أو لكانت تسربت الصور إلى وسائل الإعلام.
وتوصل الصحفي الأمريكي، إلى أن الصور التي تم نشرها حول الطائرة الماليزية، إما أن يكون تم نشرها من مصادر في الحكومة الأوكرانية، أو أن الصور التي تُظهر ومضة حرارية في الطائرة الروسية المنكوبة ليست صحيحة.
وحث الصحفي الأمريكي، إلى النظر بصورة أعمق للأحداث، قائلًا إنه من المحتمل أن البيت الأبيض فكر في الإيحاء بوجود قنبلة وراء تحطم الطائرة، وليس خلل هيكلي، الذي أدى إلى سقوط المنكوبة، وأسفر عن مقتل 224 سائح روسي، لكي يربط الشعب الروسي ما يفعله رئيسه، فلاديمير بوتين، في سوريا، بالحادث، فينقلب عليه شعبه نتيجة ذلك.
وأكدت الوكالة الروسية، أنه مهما كان التفسير، فإن الصحفي الأمريكي، مقتنع تمامًا أنه إذا كان للولايات المتحدة قمرًا للتجسس فوق سماء سيناء، فإنه بالتأكيد كان لها واحدًا في أوكرانيا، فإذا أعلنت أنها كشفت ما حدث للطائرة المنكوبة، فينبعي عليها أن تكشف ما حدث للطائرة الماليزية.
ترصد «بوابة العاصمة» التصريحات المتضاربة والتراجع في قرارتهم فيما يتعلق بحادث الطائرة المنكوبة:
ظهر تضارب الفعل مع القول في موقف الولايات المتحدة، فبالرغم من أنها من أولى الدول الغربية التي أوحى مسؤوليها بأن الطائرة الروسية المنكوبة تحطمت بفعل قنبلة إرهابية، إلا أنها لم تصدر قرارًا بتعليق رحلاتها إلى مصر، مثل مثيلاتها بريطانيا وروسيا، فضلًا عن تصريح رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، بضرورة انتظار نتيجة التحقيقات وعدم إصدار أحكام مسبقة.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، مناقضة تمامًا لموقف المملكة المتحدة، حيث إنها أول دولة تعلق رحلاتها إلى مصر، بناءًا على فعل إرهابي وراء الحادث، ولكن هاموند، دعا اليوم، إلى انتظار نتائج التحقيق في حادث الطائرة الروسية المنكوبة «إيرباص إيه 321» ، مشيرًا إلى أن مصر وروسيا هما فقط القادران على تحديد سبب الحادث.