النهار
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 08:00 صـ 28 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

كواليس الخلافات داخل حزب «المصرى الديمقراطى»

أثارت استقالة محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، حالة من الارتباك والانقسام داخل الحزب, الأمر الذى أدى إلى بحث عدد من أمناء الحزب فى جميع أنحاء البلاد تقديم استقالتهم تضامنا مع أبوالغار الذى قدم استقالته الاسبوع الماضى من رئاسة الحزب وامتنع بعدها عن الذهاب الى مقر الحزب او التواصل مع القيادات, وقد جاءت الاستقاله بشكل غير مفاجئ, فالخلاقات موجودة داخل الحزب منذ فترة, حيث يوجد انقسام داخله بسبب وجود عناصر اشتراكية تتسبب فى خلافات مع رئيس الحزب.
ويعد حزب المصرى الديمقراطى من أوائل الأحزاب التى تم تأسيسها عقب ثورة 25 يناير, على يد محمد أبوالغار ومحمد غنيم وعدد من السياسيين والمثقفين المصريين, وقد تكون الحزب من اندماج لمجموعة أحزاب كان من المفترض ان تظهر للنور, ولكنهم تجمعت لتكون المصرى الديمقراطى، لذلك فالحزب يختلف عن غيره من الكيانات السياسية الموجودة على الساحة السياسية، فلكل كيان او حزب أيديولوجية تجمع بين أفراده, ما عدا الحزب المصرى الديمقراطى, فالحزب أيدلوجياته تقع بين الليبرالية الاجتماعية والديمقراطية الاشتراكية.
وهذا الامر يعد السبب الرئيس للخلافات داخل الحزب الآن, فقد أكد مصدر مسئول داخل الحزب ان الخلافات كانت قائمة منذ فترة طويلة, ولكن لم يتم الكشف عنها خارج الحزب, هذا الأمر الذى كان يظهر أن الأوضاع فى استقرار, ولكن فى الحقيقة فإن الحزب يوجد داخله تياران يتناحران هما التيار الديمقراطى والتيار الاشتراكى, والاخير يقوده فريد زهران, الذى سعى الى تكوين الجبهة الاشتراكية, التى كانت تتعارض كثيراً مع محمد أبوالغار الأمر الذى أدى إلى انقطاعه عن الحضور لمقر الحزب ثم تقديم استقالته وإعلانه اعتزال ممارسة السياسة نهائياً.
واشار المصدر إلى ان ابوالغار لم يكن يريد ذلك ولكن الخلافات هى التى اضطرته إلى هذا القرار, مؤكدا أنه عقب استقاله ابوالغار, ارسل عدد من الامانات التابعة للحزب فى كافه انحاء مصر تهديدا بأنه إذا لم يتم التفاوض مع ابوالغار وعدوله عن القرار, فسيتقدمون باستقالتهم من الحزب.
وأكد المصدر أن ظهور الخلافات داخل الحزب فى الوقت الحالى والتى أعقبها استقاله رئيس الحزب- يعد ضربة قاصمة للحزب, وهزة لمكانته فى الشارع المصرى, وكذلك ايقاف الفعاليات التى بدأ الحزب فى تدشينها, وأبرزها حملة “اعرف مرشحك” التى اعلنت عنها امانة شمال القاهرة, وخاصة أن الحزب لم يتحالف مع اى احزاب لخوض السباق البرلمانى, وانه كان لايزال يرتب اوراقه للحصول على عدد من الكراسى.
وأضاف ان تحالف المصرى الديمقراطى مع الوفد لم يتم  حتى الآن, ومن المتوقع فشل هذا التحالف, هذا الأمر الذى يدعو للاجتماع بين القيادات داخل الحزب, لإنقاذه من الانهيار, إلا ان الخلافات لا تسمح بذلك.