ابنة الفنانة الراحلة مديحة كامل تروي قصة توبة والدتها وآخر لحظات حياتها
روت "مريهان"ابنة الفنانة الراحلة "مديحة كامل"، آخر لحظات حياة والدتها التي فارقت الحياة عن عمر ناهز 48 عاما، بعدما اعتزلت الفن والإغراء، وداومت على الصلاة والتقرب إلى الله، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة في شهر رمضان عام 1997م.
وقالت "مريهان": أن والدتها كانت لا تعرف عن الإسلام سوى الشهادتين فقط، وكانت عندما تطلب منها أن ترتدي الحجاب، كانت ترد عليها بسخرية، قائلة:" المشاهد التي لا تروق لك هي التي تكفل لك هذه الحياة الرغدة التي تنعمين بها والتي تحسدك عليها كل البنات.. لكنك عمياء لا تستطيعين الرؤية"، بحسب قولها.
وأضافت مريهان، أن والدتها قررت الاعتزال عام 1992، أثناء تصويرها لفيلم "بوابة إبليس" مع المخرج عادل الأعصر، ما اضطر المخرج إلى الاستعانة بدوبليرة لاستكمال مشاهد مديحة كامل، وجاء هذا القرار بعد رؤيتها لشخص في المنام يتقدم إليها ويلبسها رداء أبيض فضفاضا وينظر إليها بحنان ويهمس لها: "لقد آن الأوان يا مديحة".
وتابعت "مريهان" قصة توبة والدتها، قائلة: " أن والدتها عندما حضرت معها أحد الدروس الدينية واستمعت لقراءة القرآن، ظلت تبكي بشدة وذرفت الدموع من عينيها، وبدأت تتحدث وتقول "عندما بدأت رحلتي مع الفن كنت أبعد ما أكون عن الله، لم يكن يشدني إلى الحياة سوى المال والشهرة وقصص الحب، ومع الأيام زادت نجوميتي . لكن إحساسا غريبا بدأ ينتابني كنت أشعر وأنا في قمة المجد بأني أيضا في قمة الوحل . كثيرا ما أحسست برغبة عارمة في أن أحمل سوطا وأجلد نفسي، وكم وقفت أمام المرآة وأنا في أبهى زينة ثم تمنيت أن أبصق على وجهي"، وذلك وفق ما نقلته مريهان عن والدتها، لموقع "راي اليوم".
وأضافت مريهان في حديثها قائلة:" دعوت الله بان يهدي أمي إلى الطريق المستقيم، وجائني هاتف يشعرني أن الله استجاب دعائها، وبالفعل هداها الله ، خاصة بعد رؤيتها لشخص في المنام يتقدم إليها ويلبسها رداء أبيض".
واختتمت مريهان حديثها، بأن والدتها عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب و تراكم المياه على الرئة بشكل مستمر ما استدعى مكثوها في المستشفى لفترة طويلة، وتوفيت في منزلها في 13 يناير 1997 المصادف الرابع من شهر رمضان بعد أن أدت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها ميتة في ظهر اليوم التالي.
..........