داعشي غبي يرشد عن موقعه بأسوأ سيلفي
أمريكا تستخدم إستراتيجية إلكترونية لمراقبة "داعش"
«إف بي آي» يحذر من تجنيد 180 شخصًا لتنفيذ عمليات إرهابية في بلاد العم سام
بدأت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في اتباع إستراتيجية جديدة للوصول إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابى، وذلك من خلال تتبع صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بالإنترنت، بعد أن فشلت محاولات تتبعهم على الأرض.
وأشار موقع «ديفينس تك» الأمريكى إلى أن الإستراتيجية الجديدة حققت نجاحا خلال الفترة الماضية، وتم تحديد العديد من الأهداف ومراكز القيادة التابعة لـ«داعش»، في الوقت الذي حذر فيه خبراء أمريكيون من نشاط محموم للتنظيم الإرهابى من أجل تجنيد أمريكيين في صفوفه.
وفى السياق نفسه، كشف الجنرال هوك كارليسل قائد قيادة القتال الجوى بالجيش الأمريكى، في تصريحات لشبكة «سى إن إن» الأمريكية، أن خبراء القتال الجوى بالجيش نجحوا في تحديد مركز مهم للقيادة والسيطرة يستخدمه «داعش»، من خلال صورة سيلفى التقطها أحد الإرهابيين «الأغبياء» لنفسه أمام المقر.
ووفقا للجنرال الأمريكى، فإن الإرهابى الغبى التقط لنفسه صورة سيلفى ووضعها على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، وبالتدقيق في الصورة تأكد أنها تصور أحد أهم مراكز القيادة والسيطرة التي يستخدمها «داعش»، وخلال ٢٢ ساعة فقط كانت عملية جمع المعلومات قد انتهت وأغارت الطائرات على الموقع ودمرته بالكامل باستخدام قنابل ذكية. وجاءت الإستراتيجية الأمريكية الجديدة بعد الفشل الذريع للمخابرات الأمريكية والعراقية في معرفة أي تفاصيل على الأرض أو القدرة على اختراق المناطق التي يسيطر عليها «داعش».
وأعربت مصادر عسكرية أمريكية عن شكوكها في النتائج التي كشفت عنها وزارة الدفاع الأمريكية بأن غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يقتل شهريا ١٠٠٠ من مقاتلى داعش. وقالت المصادر، في تصريحات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن هذه الأرقام مبالغ فيها ولا تستند إلى حقائق على الأرض، وهى أقرب إلى التخمينات والتحليلات ولا تستند إلى معلومات حقيقية. من جانب آخر، وصف «رايان زينك» النائب بمجلس الشيوخ الأمريكى، الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في سوريا والعراق بأنها تشبه حرب فيتنام، التي تسببت في كارثة عسكرية للولايات المتحدة عندما حاولت احتلال فيتنام في ستينيات القرن الماضى وخرجت منها بهزيمة عسكرية وفضيحة مدوية.
وقال «زينك»: «واضح أننا لا ننتصر، الحملة الجوية وحدها فاشلة ونحن مستمرون في خسارة المساحات، ويتضح أكثر فأكثر يوميا أن السياسات المتبعة تتساقط يوميا».
يأتى ذلك في الوقت الذي حذر فيه الخبراء من تزايد التعاطف مع تنظيم داعش الإرهابى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد خبراء بمكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» أن هناك موجة متزايدة من الأمريكيين المتعاطفين مع «داعش» الذي يسعى لضم الكثير ممن هم على استعداد للتمرد على أوضاعهم، من خلال العديد من شبكات التواصل الاجتماعية.
وقال نائب المدعى العام للأمن الوطنى، جون كارلن: «هناك الآلاف من الرسائل المنشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، والتي تستهدف أشخاصا على استعداد للانضمام لداعش في تنفيذ أعمال إرهابية».
ويقدر الخبراء وجود نحو ١٨٠ أمريكيا ممن انضموا إلى داعش أو حاولوا الانضمام إلى التنظيم، كما أن التنظيم يعمل حاليا على تطوير أساليبه في استهداف الأشخاص لتجنيدهم.
ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالى باستخدام العديد من المصادر، لتعقب المتعاطفين مع داعش، إلا أن المكتب يواجه المصاعب في سبيل تحقيق ذلك، نظرا لأن داعش يستخدم رموزا سرية للاختباء خلفها عند التواصل والتجنيد.