رئيس وزراء باكستان يدعو العالم للعمل من أجل سلام دائم لفلسطين عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها” القدس الشريف ”
دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم المستمر على غزة، واعتبره مجزرة منهجية للفلسطينيين الأبرياء.
وأضاف شهباز شريف خلال كلمة ألقاها في الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك :" أنه هذا ليس نزاع فقط، بل أنه مجزرة منهجية للشعب الفلسطيني، وأضاف أنه لا يكفي الإدانة، وعلينا العمل الآن ونطالب بالوقف الفوري لهذا سفك الدماء والإبادة الجماعية".
كما حث رئيس الوزراء الباكستاني العالم على العمل للسلام الدائم لفلسطين عبر حل الدولتين المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود ما قبل 1967 والقدس الشريف عاصمتها.
وطالب شهباز شريف أيضاً بقبول فلسطين فوراً كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.
كما حذر رئيس الوزراء شهباز شريف المجتمع الدولي من أن الاحتلال غير القانوني لفلسطين وجامو وكشمير يخلق “جحيمًا جديدًا” كل يوم، مشددا على الجهود المبذولة لحل هذه النزاعات.
وأدان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقال أن المغامرات الإسرائيلية واعتدائها على لبنان زادت خطر الحرب في المنطقة.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني أيضا إلى الإنتهاء الفوري للحرب الجارية في أوكرانيا، مطالباً بحل الصراع الروسي الأوكراني بشكل سلمي.
وحول نزاع جامو وكشمير قال شهباز شريف أن قوات الاحتلال الهندي تستمر في الانتهاكات الإنسانية في جامو وكشمير المحتلة، وقال أن حكومة الهند تحاول لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة المتنازعة عليها دوليا، مضيفا أن الهند نفذت ما وصفها بعمليات إغلاق وحظر تجول ممتدة، وسجنت زعماء كشمير، وقمعت الاحتجاجات السلمية بعنف، ولجأت إلى “عمليات قتل خارج نطاق القضاء ضد الكشميريين الأبرياء في مواجهات وهمية، وطالبت من الحكومة الهندية بتراجع الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها بجامو وكشمير في 5 من أغسطس لعام 2019.
ودعا رئيس الوزراء إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة لحل نزاع جامو وكشمير مشددا بشكل قاطع أن باكستان سترد بقوة على أي عدوان هندي.
وحول الملف الأفغاني، أكد رئيس الوزراء شهباز شريف رغبة باكستان في تحسين الأوضاع في أفغانستان، قائلا أن بلاده انضمت إلى نداء الأمم المتحدة لمساعدة إنسانية بقيمة 3 مليارات دولار للشعب الأفغاني.
وحث شهباز شريف حكومة تصريف الأعمال الأفغانية على الوفاء بالتزاماتها الدولية لاحترام حقوق الإنسان بما فيها حقوق النساء وتعليم الفتيات وتعزيز الشمولية السياسية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الصارمة لتحييد جميع المجموعات الإرهابية التي تتخذ من أفغانستان الملاذات الآمنة لها خاصة الداعش وحركة طالبان الباكستانية المحظورة وجماعة جيش تحرير بلوشستان المحظورة.
وجدد رئيس الوزراء شهباز شريف فيما يتعلق بالإرهاب عزم بلاده الوطني لاستئصال الإرهاب من جذوره، وأكد مواصلة عمل بلاده مع المجتمع الدولي لمحاربة جميع أشكال الإرهاب، وذكر أن بلاده خسرت حوالي 80 ألف روح بمن فيهم رجال قوات الأمن والمدنيين، إلى جانب الخسائر الاقتصادية بقيمة 150 مليار دولار أمريكي في الحرب ضد الإرهاب.
وتابع شهباز شريف قائلا :"أن الإسلاموفوبيا تتمثل في تدنيس القرآن الكريم بشكل متكرر، والهجمات على المساجد، وأعمال التمييز والعنف ضد المسلمين، وأكد أن بلاده ومنظمة التعاون الإسلامي تعملان مع الأمم المتحدة لتنفيذ خطة العمل لمحاربة هذا الخطر".