حقيقة تفجير أنصار بيت المقدس لـ مسجد الرفاعي
قالت مصادر قبلية بمدينة الشيخ زويد، إن عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس داهمت، مسجد الرفاعي جنوب المدينة، وفجر ثلاثة مسلحين ملثمين منهم يحملون مدافع "آر بي جي" مئذنة المسجد، ما تسبب في تهدم أجزاء كبيرة من المسجد.
وأضافت المصادر، أن العناصر التكفيرية طالبت سكان المنطقة بإخلاء منازلهم لتفجير المسجد بدعوى أن عناصر الجيش تعتلي المئذنة وتراقب تحركات التكفيريين.
زعزعة الأمن واحداث البلبلة
من الجانب السياسى قال المستشار حسنى السيد المحلل السياسى، ما يحدث فى سيناء الان من تفجيرات لمساجد ودورالعبادة سواء كانت جامع او زاوية او كنيسة، هو عمل من اعمال الارهاب، ونحن نرى اليوم ان هناك تفجيرات للمساجد بالمملكة العربية السعودية لم نكن نراه من قبل، والتجاء الجماعات الارهابية تحت اى مسمى للتفجيرات هو عمل تخريبى، الهدف منه زعزعة الامن واحداث بلبلة، ليس فقط فى شمال سيناء بل فى جمهورية مصر العربية بأكملها.
الأقنعة الدينية
واضاف السيد ، اننا اليوم فى مواجهة عدو يرتدى الأقنعة الدينية فى التخفى وراء اعمال ارهابية لا تمت لأى دين من الديانات السمائية بأى صلة، ولكن اذا كان المبرر ان هناك بعض افراد القوات المسلحو يعتلوا المأذن لمراقبة الجماعات التكفيرية، فهذه حجج غير منطقية.
حجج واضحة
واشار المحل السياسى، اذا كان هناك رجال من القوات المسلحة يعتلون المأذن فكيف تمكن هؤلاء الارهابيون من تفجير المسجد او حتى الأقتراب منه، واكد على ان ما يعيق القوات المسلحة فى مواجهة القضاء على هؤلاء الارهابيون، هو اختفائهم داخل المنازل واحتمائهم بأجساد المواطنون الابرياء.
واكد السيد، على ان الارهابيون يعملون على ارسال رسائل للخارج تفيد ان مصر فى مرحلة عدم استقرارا امنى، خاصة قبل زيارة الرئيس "عبد الفتاح السيسى" لألمانيا.
السياسة الناجحة
وفى هذا السياق قال سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية، جماعة بيت المقدس انتمائتها قريبة جداً من الأخوان ان لم تكن اخوان لشخصها، والحرب بينها كجماعة ارهابية وبين الجيش، ويمكن ان نقول ان الجماعات الارهابية جماعات قوية جداً يمكنها ان تفوز على الدولة.
واضاف اللاوندى "، وهذه الجماعة تحاول ان تضع عراقيل فى طريق تقدم مصر ونموها، بعد ان وجدوا السياسة الداخلية ناجحة والتفاف الشعب حول الجيش، ثم السياسة الخارجية التى تؤكد ان مصر تتعامل مع جميع الدول على قدم وثاق ومسافة واحدة من الجميع.
حلاوة روح
واشار خبير العلاقات الدولية، ان هذا التفجير عبارة عن "حلاوة روح" من جانب العناصر التكفيرية، كمحاولة منهم فى اثارة الضوضاء والجهبة والتوتر فى المنطقة العربية فى مصر، ولكن مصر تسير فى طريقها ولا تأبى بهذا "الكافلة تسير والكلاب تنبح".
نشأة الفكر الأجرامى
ومن جانبه قال اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والأستراتيجى، الأرهاب لا دين له ولا ذمة، واشار ان الرسول "علية الصلاة والسلام" كان يعطى فرصة للكفار ليحتموا بالمساجد، وحين فتح مكة قال من دخل المسجد الحرام فهو إمن.
واضاف "، ان جماعة بيت المقدس جماعة تكفيرية ولا يوجد لديهم دين او ذمة، بدليل تفجيرهم للمساجد، واشار انهم استغلوا المساجد فى فتحات لأنفاق، واكد ان تفجيرهم للمسجد ليس له مبرر، فى اشارة منه انهم نشأوا على فكر اجرامى.