محلب ووزير خارجية فرنسا يتفقان على أهمية التصدى للأفكار المتطرفة

 ‏‫التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس Laurent Fabius، وذلك خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس، على رأس وفد رفيع المستوى، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة، والسفير المصرى بفرنسا. وخلال اللقاء أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات التاريخية، وأواصر الصداقة الممتدة التى تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز التنسيق السياسى بين البلدين، واهتمامنا بأن تكون مواقف فرنسا داخل الاتحاد الأوروبى وفى الأطر الدولية متفهمة لمسار التحول الديمقراطى والظروف الأمنية التى تمر بها مصر، خاصة فى ظل ما تعانيه البلاد من عمليات إرهابية تستهدف النيل من الدولة. وأشاد المهندس إبراهيم محلب بالمشاركة الفرنسية فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، وبمشاركة ممثلين عن عدد من الشركات الفرنسية، التى تستثمر فى مصر فى العديد من القطاعات، من بينها الطاقة والبنية التحتية والخدمات والصناعات الهندسية، ومن ثم قدم محلب الدعوة إلى الشركات الفرنسية للاستثمار فى المشاريع التنموية الكبرى، التى تطرحها الحكومة المصرية مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروعات الطاقة المتجددة، وأنه قد عرض هذه الفرص خلال اجتماعه مع مجلس أرباب الأعمال الفرنسى صباح اليوم. وأشار المهندس إبراهيم محلب إلى دور الأزهر الشريف فى مكافحة التطرف وتجنيد المقاتلين الأجانب، وإمكانيات التعاون فى هذا المجال، ومساهمته فى نشر أفكار الإسلام المعتدل فى فترة تشهد تنامى الفكر المتطرف، مؤكدا أن للأزهر ودار الافتاء المصرية دورا فى مواجهة الافكار المتطرفة، وتجديد الخطاب الدينى، وإظهار الوجه الحقيقى للإسلام السمح. من جانبه، رحب وزير الخارجية الفرنسى بما طرحه رئيس الوزراء، خاصة زيادة مجالات التعاون الثنائى، وفى مقدمتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، وكذلك السياحية، حيث سيعملون على مراجعة التعليمات المنظمة لسفر السائحين الفرنسيين لمصر. وتم الاتفاق على أهمية التصدى للأفكار المتطرفة، ومواجهة الإرهاب، وتنسيق الجهود الدولية للعمل على ايجاد حل للمشكلة الفلسطينية الإسرائيلية، فى إطار الأسس والمبادئ المتفق عليها. وفى ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تعزيز التعاون فى مجال البيئة، وقيام وزيرى البيئة بالبلدين، بتبادل الزيارات، ووضع برنامج تعاون فى هذا الإطار، بالإضافة إلى قطاعات نقل التكنولوجيا.