رسائل من قلب فلسطين لـ ”النهار” بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى
تترك ذكرى طوفان الأقصى بصمة عميقة في الذاكرة الفلسطينية والعربية، وتذكر العالم بحجم المعاناة والبطولة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، حيث تذكرنا بأهمية التضامن العربي والدولي في دعم حقوق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
صمود الأجيال في فلسطين
وفي سياق ذلك قالت يارا مهدي أحد أبناء غزة، في تصريح خاص لـ "النهار"، إن ذكرى طوفان الأقصى تاريخ سيظل خالدًا فى أذهان العالم العربي والصهاينة بشكل خاص، ولن ينسى بمرور الزمن، مؤكدة أن ليس هناك شخصًا في أي مكان بالعالم يستطيع أن يعيش يوم واحدًا في ظل تلك السنة القهرية التي شاهدها الشعب الفلسطيني.
وأشارت "أبنه غزة"، إلى أن تاريخ 7 أكتوبر، يعود على اثني مليون غزّاوي بالشعور بالفخر والصمود تجاه المقاومة الشريفة، حيث يتجدد في أذهان أهل غزة مشاهد العبور المجيدة واليقين بأن زمن زوال الاحتلال قد بدأ.
ووجهت "يارا"، رسالتها للشعب الفلسطيني قائلة: "بوركت جهود مقاومتنا الشريفة التي لا يُرضيها الرضوخ لهذا الاحتلال اللعين، بوركتم انتم وجهادكم وتضحياتكم، انتم تدافعون عن شرف اثنا مليار مسلم، اسأل. الله ان يثبتكم وينصرنا على القوم الظالمين".
حياة خالية من الحروب
ومن جهتها، وصف محمد تيسير، أحد أبناء غزة، شعوره تجاه ذكرى الطوفان، بأنه يعيش بين الأمل والمقاومة منذ العام الماضي، ويحتاج إلى دعم العالم العربي مع جميع الأطفال في فلسطين من أجل غد مشرق، لأن حلمهم أصبح يكمن في حياة خالية من الحروب، يلعبون ويضحكون بلا خوف، مشيرًا إلى أن الأطفال في غزة، تتمسك بأحلامها وتريد أن ترى الأقصى مُشعًا، وأن تعيش بسلام كما يستحق كل طفل في العالم.
الهوية الفلسطينية
وأكدت تالا محمد، أحد أبناء الشعب الفلسطيني، أن ذكرى طوفان الأقصى تعود على غزة بالفخر والقوة، مما يعيد تأكيد الهوية الفلسطينية التي تمثل رمزًا للنضال والصمود أمام الاحتلال
وقالت "تالا"، إن المسجد الأقصى حلمًا يعانق السماء في نفوس الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الشغف للزيارة والارتباط الروحي بالأقصى لا يمكن أن يُمحى مهما طال زمن الاحتلال، لأنه يعبر عن هوية الشعب الفلسطيني ورغبته العميقة في التحرر، وبالرغم من التحديات الصعبة يبقى الأمل حاضرًا في قلوب الفلسطينيين، قائلة: "قبل أن نستشهد سنزور الأقصى إن شاء الله."