النهار
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 01:24 صـ 27 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

وإخضاع الشرطة للإشراف القضائي

ألاف المواطنين يطالبون بمحاكمة الضباط الممتنعين عن العمل

وقفة صامتة
وقفة صامتة
توافد آلاف الأشخاص إلى كوبري قصر النيل بوسط القاهرةاليوم الاثنين للمشاركة في وقفة صامتة لإحياء الذكرى السنوية الاولى للشهيد خالدسعيد الذى أدى مقتله أثناء احتجازه في قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية في مثل هذااليوم إلى انطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، والذي يعتبره الثوار الحقيقيونفي مصر أيقونة الثورة المضيئة على الدوام .وشارك عدد من ممثلي الائتلافات الشبابية والحركات والقوى السياسية في الوقفةالتي دعت اليها صفحة كلنا خالد سعيد على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،وذلك بالتزامن مع وقفات أخرى في عدة محافظات في جميع أنحاء مصر، رفعت جميعها شعار لا لتكرار مأساة خالد سعيد.وحدد المتظاهرون عدة مطالب تحتاج إلى تنفيذ فوري، على رأسها عزل جميع الضباطوالافراد الصادر ضدهم أحكام سابقة ومنعهم من العمل في وزارة الداخلية، ومحاسبة كلالضباط المتورطين في وقائع تعذيب وحاكمتهم أمام محاكم عسكرية تنفيذًا لقرارالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بحق كل من يروع المواطنين.وطالبوا بإخضاع جميع أقسام الشرطة وجهاز الأمن الوطني لإشراف قضائي مباشرودائم لضمان حقوق المواطنين وحرياتهم، فضلا عن السماح لكافة منظمات المجتمعالمدني بتنظيم زيارات مفاجئة لأقسام الشرطة ومقار الاحتجاز للتأكد من عدم وجود أيانتهاكات بها، على أن تكون الزيارة خلال ساعتين من إخطار النيابة العامة برغبتهافي الزيارة.وشددوا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل الضباط الممتنعين عنالعمل بعد الثورة ووقف رواتبهم، وكذلك وقف أي امتيازات يحصل عليها جهاز الشرطة منأموال دافعي الضرائب .ونبهوا على ضرورة الجدية في إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإعادة الطابع المدنيلعملها وإتخاذ الإجراءات العملية لإلحاق خريجي كلية الحقوق للعمل بجهاز الشرطةبعد عقد دورات تدريبية عاجلة لهم.واعتبر المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية الصامتة التى تأتي في الذكرى السنويةالأولى لشهيد الاسكندرية خالد سعيد بأنها جاءت للمطالبة بالقصاص ممن أسموهمسفاحي وزارة الداخلية، مؤكدين أن الثورة فشلت في تهذيب جهاز الشرطة الذي لايزال يمارس التعذيب داخل أقسام الشرطة مثلما حدث مع السائق الذي قتل في قسمالأزبكية، والمواطن الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في قسم بولاق الدكرور، حسب قولهم أنتقرير الطب الشرعي الصادر اليوم أثبت تعرضه للتعذيب بالكرباج.وقال المشاركون أنهم يتظاهرون اليوم لرفض الاعتداء على أي مواطن مصري أوانتهاك حقوقه، مؤكدين أن كرامة المصري غالية ولن يسمح الشعب بأن يمسها أحد مرةأخرى لا من داخل الوطن ولا من خارجه.وأوضح الإتحاد المستقل لشباب الثورة - الذي يشارك في الوقفة - أن أحداث الأيامالأخيرة أثبتت فشل إعادة هيكلة جهاز الشرطة، موضحين أن الشرطة لم تتعلم الدرس ولمتستجب لمطالبات الشارع المصري بأن تعود مرة أخرى في خدمة الشعب وليس التعامل معهباستعلاء.جدير بالذكر أن أغلب محافظات الجمهورية شهدت وقفات مماثلة للمطالبة بالإسراعفي محاكمات المتهمين بقتل المتظاهرين وتعذيب المواطنين ووقف الضباط المتهمينبالتورط فى قضايا التعذيب عن العمل لحين إنتهاء التحقيقات.وكانت مظاهرة حاشدة قد تجمعت قبل قليل أمام وزارة الداخلية للمطالبة بإعادةهيكلة جهاز الشرطة وإصلاحه.