جهادي هارب من "داعش" يروي تفاصيل تعذيب الرهائن واغتصاب النساء

روى "حمزة العراقي" المقاتل السابق بتنظيم "داعش" الإرهابي، لصحيفة الإندبندنت البريطانية تفاصيل الأسر والتعذيب التي ينفذها التنظيم الإرهابي فيمن يقع بيده، مؤكدا أنه انشق عنهم بعدما طلبوا منه تنفيذ حكم الإعدام في أقاربه كما حاولوا إجباره على المشاركة في اغتصاب السيدات الإيزديات الواقعات بالأسر.

وأوضح "حمزة" في تصريحاته للصحيفة البريطانية، أن داعش يعتبر مشاركة مقاتليه في تنفيذ عمليات التعذيب والقتل للأسرى نوعا من الولاء له مؤكدا أنه انفصل عنهم بعد ستة أشهر عمل خلالها كمتدرب ومقاتل لديهم بسبب استيائه من عمليات الإعدام التي ينفذها التنظيم في العراقيين.

وسخر الجهادي العراقي من عمليات إعدام "داعش" للمواطنين قائلا: "أحسست أنني لو بقيت بالتنظيم سأنفذ حكما بالإعدام في نفسي قريبا"، متابعا: "أنا لا أحب الشيعة ولكن عندما يتعلق الأمر بقتلهم وجدت نفسي مصابا بصدمة".

وروى أنه رفض تنفيذ حكم الإعدام في مجموعة من السنة بتهمة العمل مع الحكومة العراقية الشيعية، وهو ما رفضه قادة داعش وأكدوا له أنهم لن يعاقبوه بشرط تنفيذ عمليات مماثلة في وقت لاحق كما يفعل زملاؤه من الجهاديين الأجانب، موضحا أنهم كانوا يتقاضون رواتب شهرية مغرية تبلغ قيمتها 400 ألف دينار عراقي بالإضافة لمكافآت أخرى.

وأكد أن السبب الحقيقي وراء تفكيره في الهروب من داعش هو دعوته للمشاركة في جهاد النكاح مع النساء المنتميات للطائفة الإيزيدية واللاتي وقعن بالأسر بما يعادل اغتصابا بالإكراه في وجهة نظره، موضحا أن قادتهم يعملون على إغرائهم بتلك السيدات والتأكيد على أن ما سيفعلوه حلال وأن الله يسمح لهم بالزواج منهن لأنهن وثنيات.