النهار
الخميس 4 يوليو 2024 04:20 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

ان مقررا له 26 ابريل الجاري

الجامعة العربية تعلن تأجيل المؤتمر التأسيسي للبورصة العقارية

أعلنت جامعة الدول العربية اليوم تأجيل انطلاق المؤتمر التأسيسي للبورصة العقارية الذي كان من المقرر انعقاده بمقر الجامعة يومي 26 و 27 ابريل الجاري .وقد تلقت ادارة البورصة من دول عربية طلبات جديدة للمنافسة على استضافة مقر عملياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقرر على أثرها تأجيل المؤتمر التأسيسي للبورصة العقارية .ويأتي قرار التأجيل بعد اجتماع مشترك للسفير د.محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية مع رئيس مجلس إدارة البورصة العقارية سفر الحارثي.وصرح السفير التويجري بأن طلبات المنافسة الجديدة تضاف على طلبات سابقة تسلمتها إدارة الشركة من ثلاث دول خليجية وهو ما يوضح مدى الاهتمام المتنامي لدى الدول الأعضاء لاستضافة مقر البورصة العقارية استشعاراً منها لأهمية هذا المشروع الحيوي الهام في دعم برامج التنمية ومشاريع الاقتصاد الحقيقي في مختلف الأنشطة وأهمها الإسكان ، والصناعة ، التجارة ، والزراعة ، ومشاريع التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل والارتقاء بالمستوى المعيشي لحياة المواطن العربي.من جانبه قال الحارثي أن الطلبات التي تلقتها الشركة جدية وتسترعي الاهتمام وعقد على أثرها عدة اجتماعات مع تلك الدول انتهت إلى إدراج هذه الطلبات ضمن المنافسة على استضافة مقر الشرق الأوسط .وأضاف الحارثي : اننا لا نزال ندرس هذه الطلبات للمفاضلة وبحث الخيارات المتاحة ، لافتا الى أنه لن يتم الإفصاح عن اسم المدينة العربية التي تتجه إدارة الشركة لاختيارها مقراً لعمليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى تنتهي المفاوضات بشكل نهائي ويعلن ذلك رسمياً.وأوضح الحارثي أن هناك تطورا في الاهتمام الرسمي بإيجاد آليات تمويل واستثمار عقاري جديدة قادرة على تعميق الأسواق العقارية العربية واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية لتطوير فرص الاستثمار الكامنة في الأسواق المحلية وقد أصبح ذلك طلباً ملحاً يدفع به القطاع الخاص إلى سلم الأولويات لدى المعنيين برسم السياسات الاقتصادية في المنطقة العربية.و عن معايير اختيار دولة المقر أفاد بأن ذلك ينحصر في مدى ما ستقدمه كل دولة حيال الدعم اللوجستي لنشاط البورصة العقارية من الناحية التشريعية ومرونة الدولة نحو جذب رؤوس الأموال العالمية للاستثمار في المشاريع العقارية المدرجة في البورصة وخيارات تنفيذ عمليات المتاجرة في الأصول العقارية عبر البحار ، وقال الحارثي أن هناك معايير أخرى لا تقل أهمية مثل التسهيلات الضريبية واستقدام الخبراء والموظفين المختصين بمثل هذا النشاط.وذكر الحارثي بأن مستوى الاهتمام بهذا المشروع قد بلغ ذروته حيث عبرت بعض الدول عن رغبتها في إنشاء بورصات عقارية مستقلة في سوقها المحلي في حال عدم اختيارها كمقر رئيس لعمليات البورصة العقارية في الشرق الأوسط ، وهذا يوضح أن هناك توجه عام حيال توفير خدمات نوعية متخصصة لخدمة أسواق تلك الدول بغض النظر عن احتضانها للمقر الرئيس من عدمه.وعن دور مصر لاستضافة مقر البورصة العقارية ذكر الحارثي بأن مصر سوق عملاق ولكنها لا تزال منشغلة بهمومها الداخلية ولم نتلق من المعنيين طلباً بذلك.