النهار
السبت 29 يونيو 2024 10:28 مـ 23 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حلول خارج الصندوق..مجلس إدارة المصري يحدد أولويات العمل للمرحلة المقبلة حزب صوت الشعب: مؤتمر الاستثمار رسالة دعم من الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصرى جوميز : الفوز على سيراميكا نتيجة عادلة..وإيقاف القيد يمنعنا من تدعيم الزمالك ولا نزال في المنافسة قرار مفاجئ من جوميز بعد فوز الزمالك أمام سيراميكا رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس السيسى بذكرى ثورة 30 يونيو تدريبات خاصة لبدلاء الزمالك عقب مباراة سيراميكا كليوباترا الراحمون يرحمهم الله.. أول فندق لاستضافة الحيوانات وإنقاذهم من الموت في الجيزةَ جمعية الحقوقيات المصريات تكرم صناع فيلم ”رفعت عيني للسما” زيزو يحصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة الزمالك وسيراميكا في ليلة غياب الجمهور.. الزمالك يفوز على سيراميكا كليوباترا 4-2 في الدوري فنون جميلة أسيوط تنظم معرضاً فنياً بعنوان ”التقنيات الحديثة في التصميم والإستفادة منها في إثراء المواطنة البيئية” بعد رحيل معتمد جمال.. عماد النحاس مديرًا فنيًا لـ المقاولون العرب

مقالات

لحظة ارتباك ثورى

فى هذه المرحلة من ثورة الشعب المصرى التى اطاحت بمبارك وقضت على كابوس التوريث وأعادت لمصر روحها المسلوبة نحن أمام لحظة ارتباك ثورى انكارها يضر بالثورة ولا يفيدها وتبرز معالم هذا الارتباك فى عدة أمور أولها وأبرزها يتمثل فى من بيده السلطة الآن وهو المجلس العسكرى والذى يمثل المؤسسة الضامن ليس فقط لتنفيذ مطالب الثورة بل وحمايتها ايضاً والمجلس بحكم عوامل كثيرة سواء ما يتعلق منها بثقل العبء الذى يواجهه أو لتباين فى الرؤية بشأن الانتقال الآمن بمصر من مؤسسات ونظام منهار إلى مؤسسات قائمة وتؤدى دورها ونظام جديد قادرعلى الأقل على التعامل مع هذه المرحلة الثورية التى تريد إعادة العدالة والحقوق التى بلا حدود والتى عانى الشعب من الحرمان منها لزمن طويل قد لا يتوقف عند عصر مبارك -وأن كان الأسوء - بل يمتد لما هو ابعد من ذلك ويكفى أن الشعب لم يختار بحرية وعدالة حاكمه طوال قرون عديده وبالمقابل فى مصر شعب قام بثورته وبلور مطالبه التى لن يرضى منها باقل من اسقاط النظام بأكمله وعلى وجه السرعه وهو مطلب يراه فريق ممن يديرون شئون البلاد والعباد الآن يعنى انهيار لمؤسسات عديدة ففى مؤسسة مثل التعليم العالى مثلاً والامتحانات على الأبواب نحتاج إلى رؤساء جامعات جدد وعمداء كليات جدد ... بل ونظام تعليمى جديد وهذا لا يمكن انجازه فى اسابيع او شهور فما بالنا بالمؤسسة الأمنية إذن حيث يحتاج الأمر عمد جدد وخفراء جدد ورؤساء أقسام جدد ومديرى أمن جدد ... أمور كلها تشير إلى أن تفكيك النظام ومؤسساته على نحو سريع مسأله بالغة الصعوبة رغم ضرورتها الملحة ومن شأنها أن تخلق أعداء للثورة يضافون إلى الموجودين ممن نطلق عليهم الثورة المضادة وبالتالى نحن أمام معادلة معقدة لكن من توفيق الله أن جزء كبير منها يدار ثورياً بامتياز وربما دون ترتيبات عميقة فالثورة تمارس ضغوطاً مقبوله ومعقوله وقد صارت أسبوعية وليست يومية لتحقيق مطالبها والمجلس العسكرى ومعه الحكومة يستجيبون لجزء من هذه المطالب ولحسن الحظ أن الضغوط لم تتجاوز حد القدرة على الإنجاز إلا فيما ندر وهو الأمر الذى يحافظ على علاقة متميزة بين الثورة والضامن لها وفى اعتقادى أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون الأختبار الحقيقى للثورة ولمن يديرون شئون البلاد وسنتحفل بنجاح الثورة إذا ما اسفرت عن وجوه جادة و غالبيتها جديدة ليس بينها رجال العصور الوسطى ممن كان المرحوم الشاذلى والضابط صفوت ثم المهندس عز واستاذه جمال يسعون لا ختيارهم لرفع الأصبع كلما طلب منهم ذلك وإذا ما دخل البلطجية الجحور فسوف ترى مصر النور الثورى بمنظره البهى ورائحته الذكية الطاهرةونقول كما قال طاغور شاعر الهند العظيم :حيث العقل لا يخاف والرأس مرفوع عال وحيث المعرفة حرة وحيث العالم لم يمزق التعصب جدرانه وحيث تخرج الكلمات من أعماق الحقيقة وحيث الكفاح المستمر يمد ذراعيه نحو الكمال وحيث لايفقد جدول العقل مجراه فى صحراء التقاليد الميته وحيث يقود العقل نحو ساحات أفسح من الفكر والعمل تحت سماء الحرية تلك ..يا إلهى ..أيقظ وطنى