النهار
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 12:16 مـ 28 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وزير الطاقة الجزائرى: ثلاث مشاكل تواجه أقامة أول محطة نووية فى الجزائر

وزير الطاقة والمناجم الجزائرى يوسف يوسفي
وزير الطاقة والمناجم الجزائرى يوسف يوسفي
كشف وزير الطاقة والمناجم الجزائرى يوسف يوسفيالنقاب عن وجود ثلاث مشاكل تواجه بلاده لإقامة أول محطة نووية وهى تخص أمنالمنشاة و مقر أقامتها و مدى توفر الموارد المائية ..مشيرا إلى أن أقامة المحطةالنووية تقتضي كميات هائلة من الماء من اجل ضمان سير محكم لها الامر الذي يقتضيبناءها قرب البحر.وقال يوسف يوسفي فى كلمه له اليوم الأثنين لدى تقديمه عرضا حول قطاع الطاقةبالمجلس الشعبي الوطني البرلمان أن الإشكالية المطروحة أيضا هي أن السواحلالجزائرية تعتبر مناطق ذات نشاط زلزالي و مكتظة بالسكان وفي حالة انجاز هذهالمحطة في منطقة بعيدة عن السواحل سيطرح عندئذ مشكل توفر الماء .ورغم من ذلك .. أكد يوسفى انه ليس لبلاده خيار اخر سوى تطوير الطاقة النوويةلانتاج الكهرباء على المدى البعيد..مشيرا إلى انه يجب على الجزائر الاستعداد لهذاالخيار حيث أن الدراسات من اجل بناء اول محطة كهربائية تعمل بالطاقة النوويةتتطلب ما بين 10 الى 15 عاما .وكانت الجزائر قد أعلنت عن إقامة اول محطة نووية عام 2020 على أن يتم بناءمحطة جديدة كل خمس سنوات ابتداء من هذا التاريخ.وأشار الوزير الجزائري فى كلمته إلى أن خيار اللجوء للطاقة النووية لانتاجالكهرباء يمليه الحرص على تقليص الفاتورة الباهظة لإنتاج هذه الطاقة انطلاقا منالطاقات المتجددة .. موضحا في هذا السياق أن هذه المحطة في حالة أقامتها سيراعىفيها جميع الشروط الأمنية المرتبطة بالطاقة النووية .وأكد أن الحكومة وحدها سوف تقرر مسألة الاستمرار فى هذا المشروع بعد دراسةهذه المسألة بعمق والمشاكل المتعلقة بها ...موضحا فى هذا الصدد أن الجزائرتتوفرعلى احتياطات كافية لتشغيل محطة نووية بحيث تقدر احتياطات اليورانيوم بالجزائر بحوالي 29 ألف طن مما يسمح بتشغيل محطتين نوويتين بحجم 1000 ميجاواطلكل واحدة منهما على مدى 60 عاما.وأشار إلى أن المحطة النووية بمنطقة عين وسارة بولاية الجلفة الواقعة جنوبالعاصمة الجزائرية تعد مفاعل بحث سعته 15 ميغاواط ولا تشكل أي خطر على المنطقة.وفى ذات السياق ..أوضح الوزير الجزائرى - فى رده على أسئلة أعضاء البرلمانحول المخاوف من خطر تسرب مواد إشعاعية بعد حادث المحطة النووية بفوكوشيماباليابان التي تضررت جراء زلزال 11 مارس الماضي -أن مفاعل (السلام) الموجودبمنطقة عين وسارة مزود بنظام تبريد و كذا مفتاح لغلقه في حالة الطوارىء ..مشيرا إلى أن مجموعة من الباحثين الجزائريين تتابع باهتمام ما يجري باليابان منأجل رصد المعطيات حول هذا الحادث النووي .