النهار
الخميس 10 أكتوبر 2024 12:23 مـ 7 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

كتاب ومثقفين: لا نريد الصاوي وزيراً للثقافة‏

محمد عبدالمنعم الصاوي وزيراً الثقافة
محمد عبدالمنعم الصاوي وزيراً الثقافة
كتبت :نورهان عبداللهبعد قرار تعيين محمد الصاوي وزيراً للثقافة طالب مجموعة من المثقفين على الفيس بوك بتجميع تعليقات تتضمن عدم قبول الصاوي وزيراً للثقافة وتعيين محمد أبو غازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بدلاً منه كما جاءفي البيان التالي تابع الموقعون أدناه من كتاب وفنانين ومهمتين بالشأن الثقافى العام بقلق بالغ أنباء عن قرب تولى الأستاذ محمد الصاوى وزارة الثقافة فى الحكومة الانتقالية، حيث رأوا فى تلك الخطوة عدم دراية باحتياجات الثقافة المصرية فى اللحظة الراهنة.فالأستاذ محمد الصاوى طوال تاريخه لم يندمج مع الجماعة الثقافية المصرية، ولم يتبنى آراءها، وأفكارها، ولم يعرف له موقف حاسم من القضايا والشؤون الثقافية، بل انحصرت كل علاقته بالثقافة فى إدارته لمركز ثقافى (ساقية الصاوى )كذلك فالمعروف عن الصاوى عدم قبوله للآراء السياسية والثقافية المخالفة، بل ومواقفه المناهضة لحرية الرأى والإبداع، وابتداعه لرقابة داخلية فى مركزه (ساقية الصاوى)، فاقت فى تعنتها رقابة الدولة المرفوضة أصلا، وسبق أن أوقف عروضا موسيقية، ومنع عرض أفلام قصيرة لشباب المبدعين فى مركزه، وهو يتناقض فى مواقفه تلك مع مواقف مجمل المثقفين المصريين الداعين لحرية الفن والإبداع، تلك الحرية التى لا غنى عنها لبناء مجتمع جديد ننشده جميعا.وبعيدا عن تعامل الصاوى مع الثقافة باعتبارها سلعة وليست خدمة، فإن الصاوى فى حقيقته رجل أعمال تقليدى، يدور مجمل نشاطه الاقتصادى خارج إطار الثقافة، حتى وإن تصادف أن تطرق إلى النشاط الثقافى من خلال مركز الساقية، وتعيينه فى المنصب هو، فى واقع الأمر، عودة إلى فكر وزارة رجال الأعمال التى دفعت البلاد إلى حافة الهاوية. ونهيب بالمسؤولين عن تشكيل الوزارة الجديدة عدم الانسياق وراء أسماء تحيطها شهرة إعلامية دون أن تتمتع بقيمة ثقافية حقيقية وراسخة تسمح لها بتولى المسؤوليات الجسام.وردا على حجة قد تساق بعدم وجود أسماء تصلح للمرحلة، فإننا نقترح تكليف المثقف المصرى الوطنى الدكتور/ عماد أبو غازى (الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة) بمسؤولية الوزارة، ونرى فيه مثقفا حقيقيا متشابكا مع قضايا وطنه، له مؤلفاته التاريخية والسياسية، ومقالاته التى أظهرت مواقفه الراسخة من قضايا الحريات والديمقراطية، ونعتبره ابنا للحركة الوطنية المصرية، لم يتردد يوما عن دفع ثمن مواقفه من حريته حين تعرض للسجن بسبب مواقفه السياسية.كذلك فإن أبو غازى بحكم خبرته الوظيفية كمسؤول كبير فى وزارة الثقافة، يمتلك خبرة قادرة على إدارة شؤون الوزارة، ونأتمنه على أموالها وأوجه إنفاقها، كما نشهد له بالاستقلالية والأمانة الوظيفية والبعد التام عن أى صلة بالنظام السابق وعلاقاته، إضافة إلى ما يحظى به من احترام بالغ وسط كافة المثقفين داخل مصر وخارجها، وقدرته على استعادة دور مصر الثقافى فى المنطقة.إننا ندعو القائمين على تشكيل الوزارة بتدارك ذلك الخطأ الفادح فى اختيار الصاوى، الخطأ الذى سوف يكلفنا الكثير من الوقت والجهد فى الفترة القادمة، ويحيد بنا عن تحقيق الاستقرار المنشود فى أجهزة الدولةوقد وقع على البيان مجموعة كبيرة من المثقفين والفنانين والصحفيين .