النهار
الخميس 10 أكتوبر 2024 06:21 صـ 7 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تقى أصبحت مصطفى.. امرأة بالمنوفية تتخلى عن أنوثتها خوفا من المجتمع فشل في سمها بالعصير.. زوج يتخلص من زوجته بضربة على الرأس في وادي النطرون مصرع شخصين وإصابة 10 آخرين في حادث تصادم بأسيوط محافظ الدقهلية يتجول منفردا بشوارع مدينة المنصوره ويلتقي المواطنين وزير الاتصالات يصدر قرارًا بتولى داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد في حضور وزير الرياضة.. منتخب مصر يواصل تدريباته استعدادا لمواجهة موريتانيا الجمعة وزير الرياضة يؤازر المنتخب الوطني قبل مواجهة موريتانيا بتصفيات أمم إفريقيا وزير الاتصالات يصدر قرارًا بتولى ”داليا الباز” العمل مستشارا للوزير للشئون البريدية وتكليفها بالقيام بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد رئيس جامعة المنوفية يجتمع بمديرى العموم لمتابعة سير العمل و تطوير الأداء بإدارات وكليات ومعاهد الجامعة انطلاق فعاليات مؤتمر المنيا الدولي في البيئة و الهندسة بالغردقة محافظ كفر الشيخ لـ النواب : خطة متكاملة لمتابعة تنفيذ المشروعات وتحقيق نقلة نوعية في الخدمات ”مراقبه الأغذية بالقليوبيه” تضبط 6 طن مخلل وطرشي و524 كيس برجر مغشوش ومدون عليه بيانات وهمية

المحافظات

تقى أصبحت مصطفى.. امرأة بالمنوفية تتخلى عن أنوثتها خوفا من المجتمع

قد تدفعك صدمات الحياة أحيانا إلى تغيير صديق أو طريق، ومن الممكن أن تجبرك على التخلي عن عمل أو منصب، لكنها أحيانا تكون قاسية لتجعل امرأة تتخلى عن أنوثتها خوفا من المجتمع.

تقى محمد، امرأة في كامل أنوثتها، دفعتها الظروف الصعبة التي عاشتها أن تخلي عن هذه الأنوثة، فتشد على صدرها برباط ضاغط، وتحلق شعرها وترتدي زي شبابي، وتتحدث بنبرة صوت ذكورية، حتى جعلت من يراها لا يستطيع التأكيد على أنها فتاة.

قررت تقى أن تعيش باسم مصطفى، ليواجه هذا الاسم الذكوري ويلات الحياة، وليحميها من ذئاب المجتمع الذين أرادوا مرارا وتكرارا أن ينهشوا جسدها فقط لمجرد أنها انثى.

الصدمة الأولى في حياة تقى، حينما كان عمرها عامًا في حل السند الأهم وهو والدها، فتعيش مع أمها 13عامًا، فيشاء الله أن ترحل الأم وتترك تقى لتبدأ رحلتها بمفردها في المجتمع، فعاشت مع خالتها وجدتها لأمها، وحينما أتمت 16 عامًا قرروا أن يزوجوها لرجل أكبر منها حتى ولو لم تكن تحبه، وبالفعل تزوجت في سن صغيرة قبل أن تبلغ 18 عامًا وأنجبت رضا من زوجها، وبعد الزواج بفترة ليست بالكبيرة أخذت صدمتها الثانية، حيث عادت تقى إلى شقتها في يوم من الأيام فوجدتها خاوية على عروشها، فلم ترى ابنها ولا «عفشها» فانهارت مؤقتا وقررت أن تقاضي زوجها، لكن أسرة والدتها رفضت ذلك بشكل أو بآخر، ولم يقفوا معها.

وكانت الصدمة الثانية أنها حامل في طفل آخر اسمه رحيم، فتقرر أن تتركه لخالتها تربيه ورحلت هي إلى شوارع مصر البحث عن عمل أو مسكن فلم تجد مسكنا لأنها بنت وحدها، ووجدت صعوبة في البحث ع فرصة عمل، فقررت أن تسكن إلى جوار أمها في المقابر لكن لم تستطع النوم في هذا المكان كل يوم.

تقول تقى محمد لـ«النهار» إنها عانت كثيرا في شوارع المحروسة بحثا عن لقمة العيش أو السكن لكنها لم تستطع مواجهة التحرش اليومي أو الرجال الذين يطمعون فيها، فقررت أن تعيش في هيئة الولد حتى تختلف نظرة المجتمع فيه.

ساعدها أحد المواطنين الذي عرف قصتها وأخذها لتعيش معه هو وزوجته، ولكنها تحلم بسقف منزل تأوي فيه أولادها، مؤكدة أنها ترغب في العودة للعيش كأنثى مرة أخرى وتجمع أبنائها وتربيهم كأي أم لكن حينما تتبدل الأحوال وتجد مسكنا وعملا.

موضوعات متعلقة