النهار
السبت 21 ديسمبر 2024 06:10 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
28 ديسمبر.. الحكم على هدير عبد الرازق بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء تحذيرات للمسافرين غداً بعد نهاية إجازة العطلة الأسبوعية بسبب الشبورة المائية الكثيفة الزمالك يعلن رسمياً عن شكوى الجابوني أرون بوبيندزا لـ”فيفا” سنتياجو برنابيو يستقبل كأس إنتركونتيننتال قبل مباراة إشبيلية مانشستر سيتي يواصل الانهيار ويسقط أمام أستون فيلا بهدفين فينيسيوس چونيور يغيب عن قائمة ريال مدريد ضد إشبيليه في الليجا حياة كريمة تنظم قافلة طبية توعوية بمشاركة جامعة السويس ومحو الامية الثلاثاء القادم وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تنظم مسابقة القرآن الكريم في جمهورية نيبال ياسمين فؤاد: الموافقة على عدد من الإجراءات للتسهيل على المستثمرين 5 مدن في قائمة الأكثر برودة خلال طقس الأحد.. كاترين 3 مئوية بحضور شركات الطيران.. مستشفى 57357 تحتفل باليوم العالمي للطيران المدني مفتي الجمهورية يدين حادث الدهس في مدينة ماجديبورج الألمانية.. ويُعرب عن تعازيه للحكومة وأُسَر الضحايا

المحافظات

تقى أصبحت مصطفى.. امرأة بالمنوفية تتخلى عن أنوثتها خوفا من المجتمع

قد تدفعك صدمات الحياة أحيانا إلى تغيير صديق أو طريق، ومن الممكن أن تجبرك على التخلي عن عمل أو منصب، لكنها أحيانا تكون قاسية لتجعل امرأة تتخلى عن أنوثتها خوفا من المجتمع.

تقى محمد، امرأة في كامل أنوثتها، دفعتها الظروف الصعبة التي عاشتها أن تخلي عن هذه الأنوثة، فتشد على صدرها برباط ضاغط، وتحلق شعرها وترتدي زي شبابي، وتتحدث بنبرة صوت ذكورية، حتى جعلت من يراها لا يستطيع التأكيد على أنها فتاة.

قررت تقى أن تعيش باسم مصطفى، ليواجه هذا الاسم الذكوري ويلات الحياة، وليحميها من ذئاب المجتمع الذين أرادوا مرارا وتكرارا أن ينهشوا جسدها فقط لمجرد أنها انثى.

الصدمة الأولى في حياة تقى، حينما كان عمرها عامًا في حل السند الأهم وهو والدها، فتعيش مع أمها 13عامًا، فيشاء الله أن ترحل الأم وتترك تقى لتبدأ رحلتها بمفردها في المجتمع، فعاشت مع خالتها وجدتها لأمها، وحينما أتمت 16 عامًا قرروا أن يزوجوها لرجل أكبر منها حتى ولو لم تكن تحبه، وبالفعل تزوجت في سن صغيرة قبل أن تبلغ 18 عامًا وأنجبت رضا من زوجها، وبعد الزواج بفترة ليست بالكبيرة أخذت صدمتها الثانية، حيث عادت تقى إلى شقتها في يوم من الأيام فوجدتها خاوية على عروشها، فلم ترى ابنها ولا «عفشها» فانهارت مؤقتا وقررت أن تقاضي زوجها، لكن أسرة والدتها رفضت ذلك بشكل أو بآخر، ولم يقفوا معها.

وكانت الصدمة الثانية أنها حامل في طفل آخر اسمه رحيم، فتقرر أن تتركه لخالتها تربيه ورحلت هي إلى شوارع مصر البحث عن عمل أو مسكن فلم تجد مسكنا لأنها بنت وحدها، ووجدت صعوبة في البحث ع فرصة عمل، فقررت أن تسكن إلى جوار أمها في المقابر لكن لم تستطع النوم في هذا المكان كل يوم.

تقول تقى محمد لـ«النهار» إنها عانت كثيرا في شوارع المحروسة بحثا عن لقمة العيش أو السكن لكنها لم تستطع مواجهة التحرش اليومي أو الرجال الذين يطمعون فيها، فقررت أن تعيش في هيئة الولد حتى تختلف نظرة المجتمع فيه.

ساعدها أحد المواطنين الذي عرف قصتها وأخذها لتعيش معه هو وزوجته، ولكنها تحلم بسقف منزل تأوي فيه أولادها، مؤكدة أنها ترغب في العودة للعيش كأنثى مرة أخرى وتجمع أبنائها وتربيهم كأي أم لكن حينما تتبدل الأحوال وتجد مسكنا وعملا.

موضوعات متعلقة