النهار
الثلاثاء 2 يوليو 2024 05:23 صـ 26 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البرتغال تتأهل إلى ربع نهائي يورو 2024 بعد الفوز على سلوفينيا بركلات الترجيح بعد 17 ساعات من البحث.. ارتفاع عدد ضحايا حادث انهيار منزل أسيوط إلى 6 وفيات الولايات المتحدة تطلب من كوريا الشمالية وقف التجارب الصاروخية الباليستية تجاه كوريا الجنوبية ميدو: الكرة المصرية تستند على لوائح جار عليها الزمن شبانة: بيان بيراميدز احتوى على ألفاظ مهينة ضد رابطة الأندية واتحاد الكرة قراران جمهوريان بتعيين ”عبود” رئيسًا لمجلس الدولة و”صديق” للنيابة الإدارية خلافات الأرض.. ضبط أب ونجله بتهمة قتل مزارع وإصابة عمه في مشاجرة مسلحة بقنا أسامة شرشر يكتب: لغز تشكيل الحكومة يوردانيسكو: رومانيا بحاجة إلى تقديم مباراة مثالية أمام هولندا بالصور.. المحال التجارية والورش بالمنوفية تغلق أبوابها في العاشرة وتلتزم بقرار مجلس الوزراء منهم عمرو دياب.. الإعلان عن أسماء مطربي مهرجان العلمين إسرائيل تعطي الضوء الأخضر للانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب خلال الشهر الجارى

عربي ودولي

37 مليون دولار فقط سددت

فلسطين تطالب القادة العرب بالوفاء بتعهدات ”سرت ” لدعم صمود القدس

وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي
وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي
شرم الشيخ - اسامة شرشر وهالة شيحةهاجم وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي قرار الاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية بترحيل موضوع دعم القدس وتخصيص أموال عربية لها في مواجهة التهديدات الاسرائيلية الى القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والعشرين المقررة في بغداد مارس 2011، وطالب د.المالكي القادة العرب الى الوفاء بتعهداتهم لحماية المدينة المقدسة من حملات التهويد الشرسة التي تتعرض لها على ايدي الاحتلال الاسرائيلي .وقال المالكي في تصريحات له اليوم قبيل انطلاق القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية والتنموية بمدينة شرم الشيخ ان بلاده قدمت خلال الاجتماعات على مدى اليومين الماضيين مشروعي قرارات مرتبطة بقطاع غزة، ومدينة القدس، ومشروع غزة مرتبط بضرورة رفع الحصار عن القطاع وتقديم المساعدات له وبخاصة في المجال الصحي، ومساعدة القطاع الصحي لتمكينه من التعامل مع التحديات بعد سنوات الحصار الطويلة التي يعيشها القطاع.وأضاف: انه فيما يخص القدس، فان قمة سرت في العام الماضي خصصت 500 مليون دولار لدعم صمود المدينة المقدسة ، وللأسف الشديد حتى هذه اللحظة لم يتم تحويل سوى 37 مليون دولار منها ، أي أقل من 7% مما تم تخصيصه لدعم صمود القدس، وبالتالي حاولنا نبرز هذا العام هذا المشروع خلال القمة الاقتصادية، وإعادة التركيز على موضوع القدس وتفعيل المشاريع بخصوص المدينة، وتذكير القادة العرب بأن القدس تنتظر دعمهم وأن ما يحدث في المدينة يستدعي تحركا سريعا وطارئا، ومن هذا المنطلق قدمنا مجموعة من المشاريع لتنفيذها في المدينة بقيمة 430 مليون دولار، وللأسف الشديد وزراء الاقتصاد العرب اعتبروا أن هذه المشاريع يجب إعادة دراستها، وبالتالي خصصوا مساحة لدراسة هذه المشاريع من قبل دولة فلسطين والجامعة العربية، على ان يتم رفع هذه المشاريع للقمة العادية في شهر مارس المقبل على آمل الحصول على التمويل اللازم.وهاجم د. المالكي الموقف العربي لافتا الى أن البعد الفلسطيني لم يحظ بما كان يجب أن يحصل عليه في القمة، حيث ركز العرب بشكل أكبر على العلاقات البينية ، وكيفية تفعيل هذه العلاقات، وبخاصة ان حجم التجارة البينية التي أقل من 10% من تجارتها مع العالم الخارجي ، أي أن العلاقات العربية-العربية في أدنى مستوياتها على كل الصعد الاقتصادية، ولهذا السبب تم التركيز على تفعيل الربط الكهربائي العربي ، والربط بالطرق البرية، والربط السككي والأمن المائي والاتحاد الجمركي العربي، وغيرها.ونوه المالكي بأهمية القمم الاقتصادية لافتا الى أنها تشكل تجربة ثرية على المستوى العربي-العربي في بعض المجالات الاقتصادية التي كانت مغيبة تماما لفترة طويلة، ومن هنا البعد الفلسطيني ضمن المنظور العربي كان ضعيفا في القمة، والعلاقات العربية-العربية ببعدها الاقتصادي ضعيفة، وهناك رغبة عربية لإعطاء هذه التجربة الجديدة من نوعها فرصة لكي تحقق النجاح.واعتبر المالكي عقد قمة متخصصة فقط في المجال الاقتصادي بأنها خطوة ايجابية مدعومة عربيا و قال : ان ما قامت به دولة الكويت عندما بدأت القمة الأولى كانت خطوة بالاتجاه الصحيح ، على آمل تحسين العلاقات الاقتصادية العربية ، خاصة وانه على الرغم من مرور أكثر من ستين عاما على إنشاء الجامعة العربية ، الا أن العلاقات العربية في بعدها الاجتماعي والتنموي ضعيفة للغاية ، ولهذا السبب لا بد من أن تخصيص قمة للتعامل مع هذه والنهوض بها خاصة وأن هذا لا يتناقض مع التركيز على البعد السياسي .وقال المالكي ان مشروع القرار الخاص بدعم قطاع غزة تم رفعه للقمة، ونتوقع بأن يتم الموافقة على هذا المشروع من قبل القادة العربوشدد على ضرورة التزام الدول العربية بتنفيذ الشق المتعلق بالدعم المالي للقدس وفقا لقرار القمة العربية في سرت ، لافتا إلى ان غالبية الدول العربية لم تلتزم بتنفيذ استحقاقاتها المالية بخصوص القدس في مواجهة التصعيد الخطير من قبل إسرائيل لتهويد المدينة وتصعيد الاستيطان في المدينة المقدسة.وحذر المالكي من تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وقيام إسرائيل بهدم فندق شبرد ، وتحويل المكان لبؤرة استيطانية، واحتلال أراضي السمار في الشيخ جراح في القدس، وقال : ان سلطات الاحتلال تعمل على قدم وساق لتهويد أحياء عديدة من المدينة في مقدمتها باب العمود، والشيخ جراح، والعيسوية، وسلوان-حي البستان.وقال: يجب أن يكون هناك تحدي من قبل الدول العربية لما يجري، لافتا إلى ان الامر بات يقتصر على ردود روتينية على ما تنفذه إسرائيل من خلال بيانات شجب واستنكار تصدرها وزارات الخارجية في الدول العربية وغير العربية.وأضاف: عندما أعلنت إسرائيل قبل يومين بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، صدرت إدانات شديدة من الأمم المتحدة، ومن جهات عديدة، وصحيح أن هذا الإدانات مهمة، هذه البيانات لم تعد تفيد في ظل عدم توقف إسرائيل عن تهويد المدينة، وتغيير معالمها، وإحلال المستوطنين بدل أهلها الأصليين.ونبه إلى أنه في الوقت الذي يقوم به المليونير مسكوفيتش بتخصيص موازنات ضخمة لدعم الاستيطان، وغيره من مساندي الاستيطان من أبناء الجاليات اليهودية، يقابل ذلك ضعف كبير من قبل الدول العربية والإسلامية لدعم صمود المدينة المقدسة .