النهار
الخميس 4 يوليو 2024 10:43 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الظلام والحر إجبارى فى شهر رمضان!!

أثارت أزمة انقطاع الكهرباء والتى تفاقمت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، استياء المواطنين فى الشارع المصرى، لاسيما وأن هذا الانقطاع كان يتكرر أكثر من مرة يومياً، إلا أنه مع حلول شهر رمضان الكريم، تزايدت المخاوف لدى الكثيرين من استمرار الأزمة، لاسيما وأن المواطنين فى شهر رمضان يستخدمون الكهرباء أكثر من اى فترة فى السنة، هذا بجانب أنهم لن يتحملوا الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة مع الصيام، إذ إن الأزمة قد تتفاقم وتثير غضب الكثيرين حيال استمرارها الأيام المقبلة.

والجدير بالذكر أنه فى ظل تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، سرعان ما خرجت وزارة الكهرباء لتؤكد أن هناك غرف عمليات وفرقا للتدخل السريع لحل أى أزمة تخص انقطاع التيار الكهربائى فى شهر رمضان، ورغم ذلك ما زالت الأزمة مستمرة وكأنها مجرد مسكنات لتهدئة المواطنين.

ولم يتوقف الأمر على ذلك، فقد تزايدت خلال الفترة الأخيرة مطالب المواطنين للحكومة الجديدة، بضرورة التحرك لايجاد حلول لمنع انقطاع الكهرباء خلال شهر رمضان، إلا أنه يبقى هناك تساؤل هل تستجيب الحكومة لنداءات المصريون أم أن مسلسل انقطاع الكهرباء سيواصل مسيرته ايضاً خلال الشهر الكريم؟.

" النهار" طرحت القضية على بعض خبراء الطاقة والبترول حول هذه الأزمة وكيف يمكن احتواؤها خلال رمضان؟، وهل تصريحات وزير الكهرباء بانه جارى احتواء الأزمة تعد بمثابة مسكنات مؤقتة أم أن هناك حلولا دائمة؟..والإجابة فى السطور التالية :-

 

د. ابراهيم زهران : بينما نعانى من أزمة وقود الاستهلاك يتزايد فى رمضان وبالتالى الأزمة تتفاقم

 

فى البداية أكد الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولي، أن أزمة الوقود قد تفاقمت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وهذا ما اتضح بشكل كبير فى تكرار انقطاع الكهرباء يومياً لساعات طويلة، مشيراً إلى أنه من الصعب للغاية احتواء أزمة انقطاع الكهرباء خلال شهر رمضان، وإلا لما كانت قد أصرت على استخراج المواطنين لتراخيص لتعليق زينة شهر رمضان بل قد دعت المواطنين لمنع الزينة نهائياً فى رمضان فى محاولة لترشيد استهلاك الكهرباء.

وأوضح زهران أن وعود وزارة الكهرباء بأنها تبذل قصارى جهدها لاحتواء الأزمة خاصة وأنها قد وعدت بأن الانقطاع سيكون مرة واحدة بعد اضافة قدرات جديدة لمحطات التوليد تبلغ حوالى 2400 ميجاوات، إلا أن هذا الأمر لم يحدث وبات وكأن هذه التصريحات مسكنات مؤقتة لتهدئة المواطنين وامتصاص غضبهم فقط.

واضاف زهران أن الأزمة ستستمر خاصة وأن جميع المؤشرات تؤكد أن وزارة البترول لن تكون قادرة على توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء دون انقطاع، متوقعاً أن تنخفض مرات الانقطاع يومياً لتصبح بمعدل ثلاث ساعات يومياً على ان تكون أكثر فترة انقطاع بعد العاشرة مساءً.

 

المهندس أحمد إمام : من المستحيل حل أزمة الكهرباء بينما السرقات تتزايد

 

فى حين يرى المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة السابق، أن التفاقم المستمر فى أزمة الطاقة وعدم توافر كميات الوقود اللازمة يجعل من المستحيل حل أزمة انقطاع الكهرباء خلال شهر رمضان، لاسيما فى ظل تزايد حالات سرقة التيار الكهربائي.

وأوضح إمام أن مسألة احتواء أزمة انقطاع الكهرباء تتطلب نحو 35 مليار جنيه لزيادة الميجاوات اللازمة سنوياً، وهذا الأمر فشلت الحكومة السابقة فى تحقيقه ومن ثم لم يكن أمامها بديل سوى تخفيف الأحمال ورغم ذلك فإن الأمر بات يثير استياء المواطنين، مشيراً إلى أن ترشيد المواطنين لاستهلاك الكهرباء قد يكون حلاً لتقليل مرات انقطاع الكهرباء فى شهر رمضان، إذ إنه قد يوفر نحو 4000 ميجاوات يومياً، وذلك لحين حل أزمة الوقود وأن تحصل مصر على إمدادات طاقة من قبل دول الخليج خلال الفترة المقبلة.