أكدوا ضرورة إلزام اسرائيل بالانضام لمعاهدة منع الانتشار
خبراء عرب يؤكدون ضرورة إخلاء المنطقة من السلاح النووي
كتبت : هالة شيحةأكد المشاركون في أعمال اجتماع كبار المسؤولين بوزارات الخارجية العربية الذي بدأت أعماله اليوم بالجامعة العربية برئاسة السفير محمد عبد الله رئيس دائرة المنظمات والتعاون الدولي بوزارة الخارجية العراقية ضرورة مواصلة الجهود من أجل اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والزام اسرائيل بالانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي، حيث ناقش الاجتماع التحضير لمشاركة الدول العربية في مؤتمر عام 2012 حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.وأكد السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية علي أهمية هذا الاجتماع لافتا إلى أن الجهود العربية متواصلة من أجل العمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.وأضاف في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية أن هذه اللجنة يعول عليها كثيرا بأنها ستكون مقدمة لتنسيق عربي جيد بشأن إخلاء المنطقة من السلاح النووي.ونوه السفير الأسد بقرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في 16 سبتمبر2010 بشأن مخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية الأخرى على السلم الدولي والأمن القومي العربي.وقال: إن مجلس الجامعة حدد مهام هذه اللجنة، وأن عملها ممتد لغرض التنسيق والتشاور فيما يخص مؤتمر عام 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي.وأشار إلى أن عمل اللجنة قد يمتد لعام 2015، حيث ستستمر الدول الأعضاء في معاهدة منع الانتشار النووي وبخاصة دول المنطقة في رفع تقاريرها إلى رئاسة مؤتمر المراجعة لعام 2015 من خلال الأمانة العامة للأمم المتحدة بخصوص الخطوات التي اتخذتها لتطبيق القرار الخاص بالشرق الأوسط لعام 1995م.ولفت السفيرالأسد إلى أنه كان قد تحقق إنجاز في مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بالاتفاق على عقد مؤتمر دولي عام 2012 لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، إلا أنه لا يوجد أي تحركات حقيقية نحو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ذلك المؤتمر، ولذلك من المهم أن يدرس ممثلو الدول العربية ماهية الخطوات التي اتخذتها الأمم المتحدة والدول النووية نحو تنفيذ هذا القرار.من جهته أشار السفير محمد عبد الله رئيس دائرة المنظمات والتعاون الدولي بوزارة الخارجية العراقية ورئيس الاجتماع بتبني مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي عام 1995، قرارا خاصا بالشرق الأوسط يدعو لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى، ويطالب دول المنطقة بالانضمام إلى المعاهدة.وأوضح أنه على الرغم من مرور 15 عاما على إصدار هذا القرار، والمبادرات العديدة التي طرحتها الدول العربية حول الموضوع وانضمامها جميعها لمعاهدة عدم الانتشار، لم يتخذ المجتمع الدولي أية خطوات عملية نحو تنفيذ هذا القرار.وأعرب ممثل العراق عن أمله في أن يكون النقاش مثمرا لتحقيق ما نطح إليها من أهداف، مبرزا أهم القرارات والاجتماعات والمؤتمرات التي التأمت لبحث موضوع الانتشار النووي، وطبيعة المشاورات والاجتماعات العربية التي عقدت مؤخرا لهذا الغرض.ومن المقرر أن يبحث الاجتماع على مدى يومين البدائل والاحتمالات حول مؤتمر 2012، ووضع رؤية وإستراتيجية عربية حول سبل إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.كما سيدرس الاجتماع كيفية التعامل مع عدم اتخاذ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول المعنية لأية خطوات ملموسة للترتيب لعقد مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل عام 2012.كما يتطرق الاجتماع إلى آخر التطورات منذ انتهاء مؤتمر المراجعة عام 2010، وكذلك سبل التحرك في المنظمات والتجمعات السياسية للحصول على الدعم اللازم فيما يخص مؤتمر 2012م.كما يدرس المشاركون الجدوى من تشكيل فرق عمل عربية حول المسائل الفنية والسياسية لتطوير مواقف مشتركة من القضايا الرئيسية المتوقع إدراجها على جدول أعمال المؤتمر وبلورة موقف عربي واضح في حالة فشل الجهود لعقده وتأجيل بحث الملف لمؤتمر المراجعة لعام 2015، والمؤتمرات التحضيرية المتعلقة به.