النهار
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 08:32 صـ 20 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

المالكى : جاهزون لاستضافة قمة بغداد..وموسى : العراق مكون أساسي من المنظومة العربية

شدد رئيس الوزراء العراقى نوري المالكى على جاهزية العراق لاستضافة أعمال القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين المقررة في مارس المقبل ، لافتا إلى أن العراق يجرى إستعداداته على كافة المستويات لإستضافة القمة ،مضيفا: اننا مطمئنون للوضع الأمنى فى العراق والجامعة العربية أطمأنت اليوم على سير الإستعدادات التى تجرى لإستضافة القمة .وقال المالكي فى مؤتمر صحفى مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب مباحثاتهما اليوم فى مقر مجلس الوزراء العراقى أن الاوضاع الامنية فى العراق مستقره والمشكلة التى تواجهنا هى نظرة البعض إلى ما يحدث فى العراق من شاشات التليفزيون التى تصور الوضع الأمنى بشكل خاطىء وكأن العراق كله إنفجارات.واعترف المالكى بوجود بعض الخروقات الأمنية البسيطة والتي تعالج وتحدث من آن لآخر وليس بالصورة التى تصورها وسائل الاعلام وأضاف : اننا فى الحكومة متمسكون بكافة التزاماتها فى الحفاظ على أمن القادة والرؤساء والوفود التى ستشارك فى القمة العربية القادمة.وقال المالكى ان الجامعة العربية عبر فريقها الأمنى تتابع كافة الاستعدادات اللازمة لذلك ، مشيرا إلى نجاح العراق فى تجاوز كثير من التجارب منها اجراء الانتخابات دون أى تجاوزات وزيارات الوفود الدولية والعربية الى العراق وتأمينها.وأشار المالكى إلى وجود عدد من القضايا التى سيطرحها العراق على القمة العربية القادمة، مشيرا الى ان الاهتمام فى الفترة القادمة بعد استتباب الامن هو توفير الخدمات للمواطنين والعمل فى البنية الاساسية .وفي تفسيره لأسباب تأخر اختيار الوزراء الأمنيين فى الحكومة قال : ان هناك حرصا على انتقاء افضل العناصر خاصة وان الدستور لا يحدد مدى زمني لذلك.من جانبه قال موسى أن زيارته للعراق تهدف الى التشاور حول الحاضر والمستقبل والتوافق حول الأمور المختلفة، منها دور العراق فى المحيط الاقليمى والوضع الاقليمى والدولى، والاستعدادات العراقية للقمة العربية المقبلة.وأشار إلى أن لقاءه مع الرئيس العراقى جلال طالبانى ورئيس الوزراء العراقي نور المالكي تناول بحث عدد من القضايا فى مقدمتها الحركة السياسة فى العراق والافاق المفتوحة خاصة بعد الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة بالاضافة الى المصالحة العراقية والعلاقات مع دول الجوار ، بالاضافة الى العلاقات العراقية - العراقية.وأضاف: ان العراق جزء أساسي ومهم من العالم العربى والشرق الاوسط وعودته الى المشهد العربى والاقليمى مهم ويعالج جزءا من الخلل الاقليمى، مؤكدا أنه يعطى اهمية كبيرة للزيارةوالتشاور مع المسؤولين العراقيين.ولفت موسى الى الحرص على استمرار الدعم العربى للعراق فى كافة المجالات مشيرا الى التفاؤل الذى أبداه الرئيس جلال طالباني لمستقبل العلاقات العربية مع العراق وكذلك علاقات الجامعة العربية مع بغداد.وقال موسى أنه أجرى مشاورات مع الرئيس طلبانى ورئيس الوزراء نورى المالكي والمسؤوليين العراقيين حول الوضع العربي وفى مقدمته الوضع في العراق كما بحث مع المسؤولين العراقيين الإعداد لقمة بغداد .وقال أن الجامعة ملتزمة بقرار قمة سرت التي عقدت في مارس2010 الماضي، في أن تكون القمة العربية العادية القادمة في بغداد وبرئاسة العراق وليس هناك حديث آخر في الجامعة العربية غير هذا القرار.وأضاف ان زيارته للعراق مهمة للغاية في هذه الفترة خاصة بعد تشكيل الحكومة العراقية ومعاينة تطورات الأوضاع الميدانية السياسية في العراق ومتابعة التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية في بغداد بالاسبوع الاخير من شهر مارس 2011.وقال ان العراق عضو مؤسس وركن أساسي وفاعل في المنظومة العربية وزيارته تأتي في اطار تعزيز الحضور العربي للعراق وإستنهاضه لإستعاده دوره فى خدمة قضايا أمته العربية ومعرفه القضايا التى يريد إدراجها على جدول أعمال القمة بالاضافة الى إحاطة المسؤولين العراقيين بجدول اعمال القمة الذى سيوضع من قبل الامانة العامة .من جانبه أكد وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى أن بلاده تواصل استعداداتها المختلفة للقمة العربية المقبلة، وقال : القمة أكبر تحد يواجهنا بعد تشكيل الحكومة، كما أنه يمثل تحد للقادة العرب لاحتضان العراق .وحول التهديدات التى اطلقتها جماعات متطرفة تؤكد استهداف القادة العرب قال زيبارى : نحن تحسبنا لكل شيء سواء من الناحية الأمنية أو اللوجستية، مشيرا إلى أن هناك قرار عربى فى القمة العربية التى عقدت بمدينة سرت الليبية حول عقد القمة فى بغداد ، ونعمل على توفير سبل انجاح القمة العربية .وأضاف : وكما أن العراق يحتاج للعرب فان العرب يحتاجون إلى عراق قوى وحر.وتعتبر زيارة موسى هى الثالثة للعراق منذ سيطرة قوات الاحتلال الامريكى على العراق، حيث كانت الأولى فى 2005 والثانية فى 2009، الا أنه ما يميز هذه الزيارة أنها تشتمل على عدد قياسى من اللقاءات مع قادة العراق السياسيين والدينيين وممثلى الكتل السياسية والدينية، حيث تشمل أجندة موسى أكثر من 30 لقاء خلال 48 ساعة .ومن المقرر ان يواصل موسى لقاءاته مع كبار المسؤولين وممثلى الشعب العراقى للوقوف على الترتيبات العراقية لاستضافة القمة العربية المقبلة حيث من المقرر أن يلتقى طارق الهاشمى نائب رئيس الجمهورية وعادل عبد المهدى نائب رئيس الجمهورية وروز نورى شاويس نائب رئيس الوزراء والدكتور حسين الشهرستانى نائب رئيس الوزراء وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء .ومن المقرريستكمل الامين العام مشاوراته غدا الاحد مع المسؤوليين العراقيين وسيقوم بزيارة لمجلس النواب العراقى وسيلقى كلمه له أمام ممثلى الشعب وسيقوم بزيارة كنيسة النجاة التى وقع بها الانفجار الدامى منذ حوالى شهرين وسيلتقى خلالها بالكردينال عمانوئيل دلي الثالث .كما سيلتقى الامين العام برؤساء الطوائف والأحزاب العراقية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى بغداد واللجنة الوطنية العراقية المكلفة بالاعداد للقمة التى أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيلها وتضم ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وجهاز المخابرات وقيادة عمليات بغداد وامانة بغداد ومحافظة بغداد لانهاء الاستعدادات اللازمة لاقامة القمة العربية في بغداد.و تختلف زيارة عمرو موسى الحالية للعراق عن زياراته السابقة لبغداد حيث يستعد العراق لاستضافة القمة العربية العادية ال23 وسوف يحظى ملف الإعداد للقمة مساحة كبيرة فى مشاورات الأمين العام مع القادة العراقيين .و تأتى بعد تشكيل حكومة الشراكة والوحدة الوطنيه وتطور الأوضاع فى العراق بشكل وتأتى أيضا بعد خروج العراق من تحت عباءة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحده باعتبار ان هذا تطور مهم لاستعادة دوره الدولى .وشملت مشاورات موسى تفعيل قرار قمة سرت الليبية رقم 509 بمساندة العراق فى الدفع بعملية التنمية الاقتصادية والمشاركة الفاعلة فى اعادة البناء وتأهيل مختلف قطاعات الدولة وتشجيع الاستثمارات العربية ودعوة منظمات ومؤسسات العمل العربى المشترك للمساهمة النشيطة لاعادة اعمار العراق وتنميته .إلى ذلك وصفت الحكومة العراقية عقد القمة العربية في العراق بالانجاز الوطني ودليل على عودة العراق إلى حاضنته العربية والاقليمية ، مشيره إلى ان العراق لم يستضف أى قمة عربية اعتيادية منذ أواخر مايو 1990 بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على العراق.وتعتبر استضافة العراق للقمة العربية المزمع عقدها نهاية مارس المقبل والتي تجمع رؤساء وملوك الدول الأعضاء في الجامعة العربية، الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه العراق منذ عام 1990 ، وتتخوف ليبيا والسعودية من الحضور في القمة العربية بسبب الوضع الامني .يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، بعقده للقمة العربية التاسعة عام 1978 وكذلك بعقده للقمة الـ12 عام 1990