النهار
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 05:33 صـ 20 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

القرضاوي : لهذه الأسباب أفتيت بمقاطعة الانتخابات

اعتبر الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ضعف مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تنافس فيها المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق مع حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي نوع من استشعار الضمير الديني للشعب المصري - حسب قوله.

وقال القرضاوي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الأحد :"غالبية الشعب المصري استشعر الضمير الديني في أن المشاركة في هذه الانتخابات نوع من المشاركة في الظلم، فبدت اللجان الانتخابية خاوية على عروشها!، الانتخاب الحالي، مهزلة حقا، لا ينبغي أن يذكر فيها المشايخ المسوقون بالسوط والعصا، ما يذكر في الانتخابات العادية، فهذا تحريف وتزوير".

وتابع :" عندما كانت انتخابات حرة، يمثل الشعب فيها أطياف من المرشحين الوطنيين، لم يفتِ أحد بوجوب انتخاب شخص معين، وإنما كانت الفتوى باختيار الأصلح، لو كنا في انتخاب عادي، يدعى الناس فيه للذهاب للانتخاب، لكنت أول من يؤيده، ويؤكد وجوبه شرعا على كل مسلم؛ لأنه مطلوب للشهادة، كل بياناتي وفتاواي،وخطبي ومقالاتي وكلماتي، ليس فيها إلا فقها شرعيا مستمدا من شريعة الأمة،من قرآنها، وسنة نبيها، ومن مقولات علمائها وفقهائها".

وانتقد الشيخ يوسف القرضاوي بعد ذلك  الكاتب فهمي هويدي لكتابته مقال بعنوان "أهل دين أم هواة سياسة"، قائلا :"علّق صديقي هويدي لى المتحدثين باسم الدين والشريعة عن الانتخابات في مصر، وعن السيسي وأمثاله، في مقالة بعنوان: (أهل دين أم هواة سياسة(، وعجبت لتعليقات أخي وصديقي الأستاذ فهمي هويدي الذي أعرفه من قديم وأعرف منطلقاته الإسلامية، وأهدافه الإسلامية، وثقافته الإسلامية، هل يعارض الأستاذ هويدي في أن المشاركة في تلك الانتخابات مشاركة في تأييد منكر الانقلاب، ومحاولة لإضفاء الشرعية عليه؟، كيف نسوي يا أستاذ هويدي هؤلاء الذين خلت رؤوسهم من العلم،وقلوبهم من التقوى،ووجوههم من الحياء، وألسنتهم من الصدق،بالعلماء الربانيين المخلصين؟".

ودافع الشيخ القرضاوي بعد ذلك عن الرئيس السابق محمد مرسي، مؤكدا أن الأخطاء في النظام الديمقراطي لا تعالج إلا بالأدوات الديمقراطية، لا بالانقلابات العسكرية - حسب قوله، مضيفا :"لم يصبروا عدة أشهر على هذا الرئيس الحاصل على أعلى الشهادات، الصائم القائم، الحافظ للقرآن، الذي يخشى الله تعالى، ويرفض أن يمد يده إلى أموال الشعب".

وأشار رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعد ذلك إلى أن الأزهر الشريف قد هرم، وأن شبابه وشاباته، وشباب مصر كلها، أثبتوا للعالم أنهم بخير - حسب قوله.