النهار
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 08:20 مـ 6 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

العرعور نجم سيرك المعارك

الكاتبة السورية وليدة عتو
الكاتبة السورية وليدة عتو

العرعور نجم صرت ما تسمى المعارضة السورية عزيزي القارئ قد تنام وتصحو على صوت قذيفة اخترقت جدار بيتك وحملتك مع سريرك وكل من في الشقة وقذفت بك الى شارع اخر مما يجعل مذيعات القنوات تلهس خلفك للبحث عنك بين الركام للتأكد من انك حي او ميت ثم تطلق الخبر او قد تنام وتصحو على صوت صاروخ اطاح بالعمارة كلها وبما فيها من سكان وتهاوت اطنان من الركام حديد واسمنت فوقك فجعلتك تنام نومة ابدية ولا يبقى منك سوا خبر تتناقله الفضائيات ويذاع اسمك مع الشهداء وقد تصحو على خبر صباحي تقرأه على شريط الشاشة يرافقه سحابة من الدخان والغبار والسنة النار تتعالى وهي تلتهم الحجر والشجر والانسان في انفجار سيارة مفخخة انفجرت في دمشق او حلب او اي مدينة اخرى من سوريا حيث ابيح فيها كل محرم وضد الانسانية ويفوق الخيال وقد تنام وتصحو لترشف قهوتك استعدادا لذهاب الى عملك وانت تحتسي قهوتك يأتيك صاروخ يشيلك مع قهوتك الى العالم الاخر وقد تصحو على خبر زلازال في اي بلد يروح ضحيتها عشرات الالاف كل هذا قد يحدث وتصدقه لأنه اصبح جزء من حيات المنطقة العربية وحيات السوري ويحدث كل يوم انما تنام وتصحو على صورة نكرة لرجل قذر لوطي يتستر تحت عباءة الدين وقد خرج من سوريا بعدة قضايا اخلاقية وتجاوزات وفساد في احداث الثمانينات هذا ما يرفضه اي عقل سوري ولا يصدقه ولا يقبله ضمير فكل هذه الاحداث والكوارث قد اصبحت بالنسبة الى المجتمع السوري معتاد عليه لأنه مكرر كل يوم وقابل لتصديق لأنه حرب منظم وممنهج ومعد لسوريا والمنطقة العربية منذ يسنين طويلة وبوابة هذه المنطقةهي سوريا الممانعة المتصدية والمتحدية لأي مشروع امريكي اسرائيلي وفي ظروف الحرب يتوقع من العدو اي نوع من الاجرام والاساليب الارهابية خاصة وهذه الحرب تأتي من قبل مجموعة تكفيرية متطرفة تاجرة دماء ومرتزقة تعمل من اجل سلب ونهب اموال الشعب السوري ولا يهمها دين او مذهب او عندها انسانية انهم كالكلاب السعرانة لا يهمها سوا جمع المال والتصلط على رقاب الشعوب الامنة لكن ان يصل بهم الامر الى ان يضعو صورة سافل وقذر تاجر حرب ودين ودماء لا يفقه من الاسلام شيء مثل هذا العرور القذر فهو منظر مقزز للنفس حين ترى ذقنه مثل مكنسة عامل النظافة في الشارع يتصدر العملة السورية من فئة الالف ليرة فهذا شيء لا يصدق ولا يقبله انسان سوري فتخيل يرعاك الله عندما تصحو وتشاهد هذا المنظر المنفر على الفيس بوك كيف يكون شعورك ف عندما رأيت انا هذا المنظر شعرت بأنني امام مهرج في سرك هذيل وسخيف ومسخ وكدت ان أتقيأ وأن يعصر بنفسي القهر لولا تذكري بأن سوريا الان تحصد انتصارها وشعبها يستعد لاقامة الافراح والليالي الملاح وتستعد للبناء والتعمير وايضا قدوم انتخاب قائد المسيرة وزعيم الامة الدكتور بشار الاسد وانني استعد وانتظر هذا اليوم منذ ثلاث اعوام واريد مشاركة شعب سوريا العظيم الذي صمد امام هؤلاء المرتزقة وعشرات الدول التي تحارب معهم واريد ان انسى الحزن وامسح الدموع التي جرحت العيون ربما لكان يستفزني هذا المنظر ويزرع في قلبي القهر ونفسي المهانة كسوريا تريد ان تظل ترى صورة رجل الدولة والسياية والمقاومة وزعيم وقائد عظيم هو الراحل حافظ الاسد و نجله الفارس بشار على العملة السورية وستظل صورة الراحل على هذه العملة تخيف فيها الاعداء وتزيد قيمة هذه العملة قدرا واهمية في العالم طالما سوريا باقية بلد المقاومة والعزة والكرامة وقائدها بشار الفارس المناضل الذي قهر الغرب قبل ان يقهر العملاء الخونة ملوك الخليج ومن يسمون بالمعارضة تجار الدم السوري ومجرمين ارهابيون فهذه الانتصارات التي يعيشها شعب سوريا والافراح التي ننتظرها ونعد لها تجعلني اضحك ساخرا من هذا المنظر المقرف الصورة ومن وضعها واعتمدها على عملتها كمان اعتمدوا العلم الفرنسي وارادوا المهانة الى سوريا بوضع صورة لمثل هذا القذر النكر عرعور