النهار
الخميس 4 يوليو 2024 04:23 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بالفيديو ...رئيس وزراء قطر السابق يكشف كواليس انتقال الحكم لـ«تميم»

أكد رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن انتقال السلطة في قطر إلى الأمير تميم بن حمد

آل ثاني، حصل بالضبط كما خطط له الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان يفكر بالأمر قبل 3 أو 4

سنوات.

واعتبر الشيخ حمد في مقابلة مع تليفزيون «بلومبرغ» أجراها معه الصحفي تشارلي روز أن الإشاعات التي

برزت خلال عملية الانتقال مرادها إلى أن «التآمر هو طبيعة المنطقة ولسنا معتادين على التغيير بهذه الطريقة

الحضارية بل أما بالوفاة أو بالقوة».

وقال الشيخ حمد، إن «هناك خلافات بينه وبين آخرين لكن ذلك كان صحيا والأمير الوالد كان يحب الاستماع إلى

الجميع وأن يرى آراء مختلفة»، مشيرا إلى أن المرء يسعد بالحصول على السلطة في البداية لكن عليه أن يعرف

أيضا كيف يتنحى عن السلطة.

وفيما يتعلق بدعم بلاده لجماعة الإخوان، قال: إن «الشعب المصري هو الذي أتى بجماعة الإخوان المسلمين إلى

السلطة عبر انتخابات شارك فيها الجميع»، موضحًا أن «قطر قدمت دعما لمصر إبان حكم المجلس العسكري

وقبل مجيء الإخوان إلى السلطة».

وشدد «بن جاسم»، على أن من حق كل دولة تحديد مواقفها مما يجري في مصر بناء على قناعاتها الخاصة.

قال رئيس الوزراء السابق: «نحن لم نأت بالإسلاميين أو جماعة الإخوان إلى السلطة في مصر، لقد انتخبوا من

قبل الشعب المصري، وعندما بدأت قطر تعلن مساعدتها لمصر كان المشير طنطاوي في السلطة، وعندما جاء

رئيس الوزراء في حينه عصام شرف إلى الدوحة، أعلنا عن رزمة المساعدات إلى مصر، قبل أن يصل أي إخواني

إلى السلطة بوقت طويل، وبدأنا نفعل ذلك قبل أن يأتي الإخوان المسلمون، وعندما جاءوا أكملنا لأنهم انتخبوا من

قبل شعبهم ونحن ليس لدينا مشكلة مع انتخابهم».

وتابع: «بعض إخواننا لا يحبون ولا يتفقون مع الإخوان المسلمين، حسنا من حقهم القيام بذلك، بعضهم يعتقد أن

المشير السيسي شرعي. دعني أقول ماذا لو جاء السيسي إلى السلطة وهو سيأتي في غضون شهر أو اثنين؟، ثم

بعد ستة أشهر نزل مليونان أو ثلاثة ملايين شخص إلى ميدان التحرير وقالوا لا نريد السيسي ونريد فلانا أو

علانا، ثم نقول حسنا هذا شرعي، علينا أن نغير الرئيس من جديد ونغير الدستور من جديد، لذا سيكون لدينا قضية

كل عام فنغير الرئيس والدستور والبرلمان وهذا ما يحصل في مصر».

وأشار إلى أنه ليس مؤيدًا أو داعمًا لجماعة الإخوان أو لغيرهم، مضيفًا: «ولكن يجب أن نحترم ما يختاره الشعب،

وإذا اختار الشعب المصري شخصًا ودعمناه ثم يسألوننا لاحقًا لماذا تدعمون هذا الشخص، فإننا نقول: حسنًا نحن

لم نختره بل اختاره شعبه، وقد يحصل الأمر ذاته في المستقبل مع السيسي الذي قد يكون رئيسًا جيدًا»

وبشأن العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، قال: «أعتقد أننا تحت الإدارة الحالية لدولة قطر نريد أن تكون

لنا علاقات طيبة مع جيراننا وخصوصا المملكة العربية السعودية، لا شك في ذلك وهذا مبدأ في سياسة قطر، ولكن

المشكلة أنه يجب أن نعتاد على أن تكون لنا آراء مختلفة في المنطقة وأن نناقشها وأن نحاول التوصل إلى حل.»

واعتبر حمد بن جاسم أننا كمجلس تعاون خليجي نحتاج الآن إلى أن نفكر معًا حول كيفية الدفاع عن أنفسنا سياسيًا

واقتصاديًا، وهذه هي المشكلة التي تواجهنا في الوقت الراهن، وأكد «أننا نود أن نرى السعودية قوية لأن ذلك

يساعد جميع دول مجلس التعاون الخليجي وأنا دائمًا أقول إن السعودية هي بمثابة العمود الفقري في جسدنا».

وعلى صعيد الأوضاع الديمقراطية في بلاده، قال رئيس الوزراء السابق: نحن في قطر لسنا دولة ديمقراطية بشكل

كامل ولتسمح لي بأن أعبر عن الأمر بهذه الطريقة، فنحن دولة ذات نظام ملكي ونحن نعتقد أننا وشعبنا نقبل بأن

نعيش معًا بتلك الطريقة. ولكن إذا حصل بعد 20 سنة أن ظهرت فكرة لتطوير هذه العلاقة بين النظام الحاكم

والشعب، ونحن في الواقع نفعل ذلك منذ نحو 40 سنة إذ أن هناك تطورات كثيرة في منطقتنا وفي قطر تحديدًا

حيث لم يكن هناك (في السابق) دستور ثم أصبح هناك دستور وبرلمان وانتخابات بلدية وأنواع كثيرة من

الانتخابات الأخرى بينما لم يكن لدى الناس خبرة في ذلك قبل نحو 20 أو 25 سنة.