قصة صراع ورثة أنور وجدي على تركته فور دفنه
ذاق الدنجوان أنور وجدي مرارة الفقر والحاجة سنوات طويلة قبل الشهرة، ولكنه استطاع بعد ذلك أن يؤمن حياته ويكوّن لنفسه ثروة تقدر بحوالي نصف مليون جنيه، ولكن نصيبه لم يترك له فرصة لينعم بتلك الثروة فمات في باريس عام 1955.
وجدي مات وفي جيبه صورة للعمارة التي شيدها في حي باب اللوق بالقاهرة، ولم يكد جثمانه يستقر في مثواه الأخير حتى بدأت المنازعات على «تركته» بين الورثة، وتشعبت هذه الخلافات وتطورت حتى وصلت لساحات المحاكم.
وقد بيعت الفيللا التي بناها الفنان المصري في الزمالك ليسكنها هو وعروسه ليلى فوزي، وبيع معمل تحميض الأفلام الذي كان يعتبره مصدرًا كبيرًا من مصادر دخله، وتم وضع ثمنهما مع إيرادات عمارة باب اللوق في البنك؛ حيث تم تجميد الثروة كلها حتى يتم تصفية «التركة»، ولم يكن أحد من الورثة يحصل إلا على أجزاء صغيرة من النقود، يدفعها الحارس المُعين على «التركة» من قِبل البنك.
ليس هذا فقط، بل إن شقيقتين من شقيقات أنور وجدي خاصمتا أمهما، وأرملته ليلى فوزي، التي لم تتمتع بشهر عسل كامل معه، على نزاع مع الورثة جميعًا.
وبذلك أصبحت حصيلة أنور وجدي بجانب أفلامه المميزة 5 قضايا أمام المحاكم تنتظر الفصل في صورة 5 قضايا يترافع فيها خمسة من المحامين، اثنتان منهم أقامتهما ليلى فوزي ضد الورثة.