النهار
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 02:38 صـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

كواليس أخر لحظات السيسي في وزارة الدفاع

أخر صورة للمشير السيسي مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع الرئيس
أخر صورة للمشير السيسي مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع الرئيس

كشفت مصادر مسئولة، أن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي عقد مساء أول من أمس، واستمر نحو 4 ساعات، لتقديم المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، استقالته، لم يكن مقررا في البداية أن يحضره الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، ليبدأ الاجتماع بالفعل برئاسة السيسي، ولكن بعد مرور أقل من ساعة وصل «منصور» إلى القاهرة عائدا من الكويت وتوجه مباشرة إلى مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع ليترأس الاجتماع.

وقالت المصادر، في تصريحات لصحيفة «الراي» الكويتية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن «السيسي» قبل بداية الاجتماع التقى بكل عضو من أعضاء المجلس العسكري منفردا، وكان أول من التقى به هو الفريق أول صدقي صبحي، ثم قادة الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، ثم بقية أعضاء المجلس لتوديعهم وإنهاء أي ملفات عالقة تحتاج إلى تدخله قبل مغادرته رسميّا، وسلم الملفات للفريق صبحي ومحتويات مكتبه.

وأضافت المصادر، أن عددا من أعضاء المجلس العسكري لم يتمالكوا دموعهم وهم يودعون «السيسي» في اللقاء الرسمي الأخير له، بل إن «السيسي» بدا هو الآخر شديد التأثر.

وتابعت: «خلال الاجتماع تم إنهاء أمر قبول استقالة السيسي في غضون ربع ساعة فقط، وبعدها تم إبلاغ رئيس الجمهورية بترشيح المجلس العسكري الفريق صبحي لوزارة الدفاع، وهو ما قبله رئيس الجمهورية، وإصدار قرار فوري بترقيته لرتبة فريق أول حتى يكون رتبته أعلى من قادة القوات في المجلس العسكري».

وأوضحت المصادر أن «السيسي حرص على أداء صلاتيّ المغرب والعشاء مع أعضاء المجلس العسكري، وبحضور رئيس الجمهورية في مقر وزارة الدفاع. وعقب انتهاء الاجتماع الرسمي توجه السيسي إلى استراحته بالوزارة ومعه عدد من أعضاء المجلس العسكري بعد مغادرة رئيس الجمهورية، ليصيغ هو بنفسه الخطاب الذي سيلقيه، ويعلن فيه استقالته وترشحه للرئاسة بعد أن رفض إصدار بيان مكتوب بنتائج الاجتماع الذي كان قد تم إعداده بالفعل».

وأشارت المصادر إلى أن «السيسي (عمل بروفة) واحدة للخطاب، وبعدها صاغه بشكل نهائي، ورفض أن يلقيه عن إحدى المنصات أو في أحد المكاتب، وفضَّل أن يلقيه بحديقة الوزارة، وهو ما تم بالفعل، وألقاه في غضون 19 دقيقة بعد أن تم وضع شاشة أمامه».

ولفتت المصادر، إلى أن «السيسي ظل متواجدا في مقر وزارة الدفاع حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل في لقاء منفرد مع صبحي بعد أن ألقى الخطاب، وبعدها ودع العاملين في الوزارة الذين كانوا متواجدين وقتها بالمقر من جنود وضباط. وبعد وصول موكبه إلى منزله ودع حراسته أيضًا».