«تمرد الجماعة الإسلامية»: شورى الجماعة «يتخبط» بعد نجاح الاستفتاء
قال وليد البرش، مؤسس حركة «تمرد الجماعة الإسلامية»، إن مجلس شورى الجماعة الحالي «يتخبط» عقب نجاح الاستفتاء على الدستور، الذي اعتبره «خطوة كبيرة نحو الاستقرار، ومنع تحلل الدولة المصرية»، وأكد أن «الجماعة الإسلامية وأعضاءها يترنحون عقب نجاح الاستفتاء بالحشود الكبيرة، وفشلهم في المقاطعة».
وأضاف فى تصريحات صحفية السبت، أن «المجلس الحالي للجماعة في مأزق كبير، ولم يبق له إلا المحاولات اليائسة لدعم تظاهرات (الإخوان) لتحريك الشارع وتنفيذ مخططاتهم العنيفة في ذكري ثورة 25 يناير»، موضحًا أن «الشيخ عبود الزمر يسعى حاليًا لوجود مخرج آمن لقيادات الجماعة خاصة طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية».
كما توقع أن يتفكك «تحالف دعم الشرعية» عقب نجاح الاستفتاء مباشرة، معلّقًا «وبالتالي، فالجماعة مترنحة وتبحث عن مخرج آمن، وقد تنسحب قريبًا عقب ضغوط شباب الجماعة عليهم»، منوهًا بأن «دعوة الجماعة وحزبها للحوار وطرح مبادرات مؤخرًا، وادعاءها بعقد جلسات وورش عمل، مجرد خدع سياسية لا أساس لها من الصحة».
وأوضح «البرش» أن «هناك عددًا كبيرًا من قيادات الجماعة الإسلامية سيهربون قريبًا إلى خارج مصر في ظل استمرار العنف في مظاهرات أنصار المعزول، ومن بين هذه القيادات أحمد الإسكندراني، القيادي بالحزب وبعض قيادات الجماعة بالمحافظات».
وأوضح أن استمرار القيادات الحالية للجماعة في تحالف دعم المعزول «نابع من الأموال القطرية، وأموال التنظيم الدولي الذي يدعم عنف أنصار مرسي ومن يدعموهم في (تحالف دعم الشرعية)»، مؤكدًا أنه «يجب على قادة الجماعة الإسلامية أن يعرفوا أن خروج الشعب للاستفتاء دليل على كره (الإخوان) وشركائهم. وعلى الجماعة أن تعود للوطن وتترك صفوف من يريد تدميره».
وكشف «البرش» عن أن «مجلس شوري الجماعة الإسلامية يتعرض لضغوط من شباب الجماعة للانسحاب من التحالف، إلا أن عصام دربالة، رئيس شوري الجماعة الحالي، مازال مستمرًا في عناده ورافضًا للانسحاب».
من جانبه، قال علاء أبوالنصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، في تصريحات صحفية، إن «ما تردد عن وجود ضغوط للانسحاب من التحالف غير صحيح، والمجلس الحالي للجماعة لا يلتفت إلى تصريحات ما تدعى بـ(تمرد الجماعة الإسلامية)، لكونهم مجموعة من المرشدين وعملاء أمن الدولة لايستحقون الرد عليهم»، مختتمًا بقوله إن «ما يتردد عن ضغوط الشيخ عبود للانسحاب من التحالف كذب، كما أننا لا نتقاضى أموالاً من (الإخوان) مقابل استمرارنا في التحالف».