النهار
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 02:20 صـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

السفير كمال حسن : لم نقاطع مصربعد 30 يونيو

اكد السفير كمال حسن على مندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية عمق العلاقات بين بلاده ومصر والحرص على تحقيق مصالح البلدين موضحا أن ما تحققه العلاقات المتينة بين البلدين هو أقو بكثير من النزاع حول منطقة حلايب وشلاتين ، كما أكد على ضرورة مواصلة الجهود لحل أزمة سد النهضة مع اثيوبيا معتبرا أن التفاوض هو المخرج الوحيد من هذه الأزمة.

وقال السفير السودانى فى حوار لـ»النهار» أن العلاقات المصرية السودانية هى علاقات أزلية وضاربة فى جذور التاريخ ومهما بدى للبعض انها تمر بحالات من الفتور أو غير ذلك فلن يؤثر ذلك على هذه العلاقات ، التى كونتها عوامل عدة هى عوامل التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين والجوار بل واكثر من ذلك حيث علاقات الرحم.

واوضح أن الشعبين السودانى والمصرى تاريخهما واحد وحضارتهما واحدة اى شعب واحد فى بلدين شمال الوادى وجنوبه وبالتالى مستقبلهما واحد والتحديات واحدة ومن ثم مهما بدت للبعض بأن هناك بعض السحابات الصيفية فى العلاقة بين البلدين الشقيقين فهى ستظل مجرد سحابات صيف وستزول لتظل علاقة البلدين متينة ومتجذرة عبر التاريخ.. واستعرض رؤية بلاده للمتغيرات التى تشهدها مصر ومسار التعاون ازاء القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك.

٪            30  

- هذه الزيارات مهمة بالطبع لكن حينما تكون هناك ملفات تهم الجامبين ، ونحن نعلم الآن أن مصر كلها مشغولة بقضاياها الداخلية وهذا ما قلل من الزيارات، ولكن رغم ذلك قام وزير الخارجية نبيل فهمى بزيارة للسودان والتقى نظيره للتشاور والتباحث ، كما زار وزير الرى السودانى مصر للتنسيق فيما يخص ملفات وقضاياحوض  النيل ، وفى المقابل تمت زيارة لوزير الرى المصرى ايضا للسودان مؤخرا ، كما دعونا وزير الزراعة ووزير الصناعة والتجارة لزيارة الخرطوم الاسبوع المقبل للمشاركة فى اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى فى دورته الاستثنائية لبحث تفعيل مقترح فخامة الرئيس حسن البشير بشأن مشروع الاستثمار الزراعى الذى كان قد اقترحه أمام قمة الدوحة فى مارس الماضى لتحقيق الامن الغذائى فى المنطقة.. ومن هنا لا يوجد فتور فى العلاقات.

- لاشك ان موقف السودان من سد النهضة واضح جدا ومنذ البداية رأينا أن التعاون والحوار هو المسار الوحيد لحل هذه القضية، وقلنا للجميع أن هذه القضية يجب أن تدار داخل الغرف المغلقة فى اطار الحوار مع الدول الثلاثة «السودان ومصر واثيوبيا» ولكن ما نأسف له أن الاعلام تناول هذا الموضوع  بالكثير من عدم المعرفة الحقيقية بقضاياه ولذلك صور موقف السودان وكأنه ضد المصالح المصرية ، وانه موقف خطر.. ولذلك نؤكد أن السودان لن يعمل اطلاقا ضد مصر والاضرار بها ولن يصطف ضد مصر لكن ما نريده هو العمل فى اطار تعاون بين الدول الثلاثة من أجل لوصول الى حل يحقق مطالح اثيوبيا ولا يضر بالسودان أو مصر.

- هذا ما يعكس فى الاعلام لكن نرى أن هناك قضايا يجب الاستمرار فى بحثها بعيدا عن طرحها اعلاميا.. فاثيوبيا لديها رؤية والسودان ايضا لديها رؤيتها وكذلك لمصر رؤية خاصة بها ولذلك يجب أن نجلس لطاولة التفاوض للوصول لى رؤية تحقق لكل دولة مصلحها مع عدم الاضرار بها .

٪            

- هناك رؤى ايضا قدمت من الجانب الآخر سواء من «إثيوبيا» أو من «السودان» ، ولم تعكس فى الاعلام ونحن على علم بها وهذا انما يؤكد أن هناك  مساحة من أجل الوصول الى حلول من خلال التفاوض لأن ليس لنا خيارا غيره.

٪                    ...

- هذه القضية موجودة بين السودان ومصر ولو اننا ادعينا بعدم وجود قضية فاننا نكون قد كذبنا ، وحقيقة هذه قضية وهناك نزاع فى هذه المنطقة وكل من السودان ومصر لديه رؤاه حول هذه المنطقة ونأمل أن يحل فى اطار من الاخوة والتفاهم بين البلدين ولا يجب ان تثار من خلال الاعلام الذى يشن هجوما على السودان بما يسيء للعلاقات السودانية المصرية ..وعلينا أن نتعامل بالحكمة وروح المسؤولية ولنعلم ان هناك قضية فى حلايب وشلاتين بين السودان ومصر ويجب أن نحلها بروح الاخاء والتعاون والمسؤولية وان مصالحنا اكبر من ان نحصرها فى حلايب وشلاتين.. فما يمكن ان تحققه مصر والسودان من خلال علاقة متزنة بينهما أكبر مما يمكن أن يحققاه بالنزاع حول حلايب وشلاتين .

- سيعقد هذا الاجتماع بالخرطوم يوم 19 يناير الجارى بحضور وزراء الزراعة والتجارة والصاعة المالية العرب لمناقشة الرؤية السودانية ومنظمات العمل العربى المشترك لكيفية تنفيذ مبادرة الرئيس من اجل تحقيق الأمن الغذائى العربي.

- السودان جزء من مجهودات منظمة الايجاد فى الوساطة وهناك اتصالات مع دولة الجنوب ، والرئيس البشير زار جوبا والسودان ملتزم بوساطة دول الايجاد كجزء من هذه المجموعة .