النهار
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 01:28 صـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الجندل يحقق مفاجأة مدوية ويُقصي الأهلي من كأس خادم الحرمين وكيل ميكالي: كان هناك سوء تفاهم مع اتحاد الكرة.. وهذه حقيقة مفاوضات الزمالك أسامة شرشر يكتب: لبنان أصبح غزة يا عرب رسائل محمود الخطيب للاعبي الأهلي قبل السوبر الإفريقي فيلم عمارة الصحراء يفوز بالجائزة الخضراء بمهرجان الغردقة السينمائي جامعة مدينة السادات تنظم المائدة المستديرة الثامنة لرجال الأعمال لتأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل تلاميذ يعبرون ترعة على جذوع النخيل في العام الدراسي الجديد بقنا.. والأهالي: أولادنا في خطر 40 سنة صداقة مع الكاميرا.. عم رضا أقدم مصور علي شاطئ بورسعيد يروي حكاياته مع المشاهير| صور «التعويض» عنوان كولر وجوميز في السوبر الإفريقي المخرج خالد مهران يعلن عن مسابقة لاختيار أصوات غنائية جديدة للتعاقد معها قائمة الزمالك لمواجهة الأهلي في السوبر الإفريقي وزير الرياضة يلتقي سكرتير الاتحاد الإفريقي لمناقشة نقل مقر «كاف» إلى العاصمة الإدارية

تقارير ومتابعات

نشطاء خلف القضــبان

أكد ممثلون عن عدد من القوى السياسية في تصريحات لـ"النهار" أن الملاحقات الأمنية الأخيرة التي طالت مجموعة من النشطاء السياسيين، يمثل عودة لما وصفوه بـ"دولة مبارك"، ومحاولة لتشويه ثورة 25 يناير، وتصدير صورة سيئة لها لدى المواطنين، بأنها كانت "مؤامرة"، وذلك من خلال تشويه من قاموا بها وتوجيه اتهامات لهم بالعمالة.

قال حسن شاهين، مؤسس حملة "تمرد"، إنه ضد الملاحقات الأمنية الأخيرة التي طالت عدد من النشطاء السياسيين، مشيرا إلى أن "تمرد" ضد أي انتهاكات وضد العنف الغير مبرر الذي وقع في الفترة الأخيرة ضد من هم محسوبين على خط الثورة.

وأضاف مؤسس "تمرد" في تصريحات لـ"النهار"، أن الحملة في نفس الوقت ترفض أي محاولات لتعطيل خارطة الطريق، التي تم إنجاز أول مرحلة فيها وهي وضع الدستور، مطالبا بأن يكون هناك شفافية بين السلطة و المواطنين في الشارع بحيث لكي لا نعود للمربع صفر.

وشدد "شاهين" على ضرورة محاسبة كل من يخطئ طبقا للقانون، وأن تحتوى الدولة الكتلة الحرجة من القطاع الواسع من الشباب المحسوب على خط ثورة 25 يناير و30 يونيو، حتى نستطيع بناء الدولة والوقوف معا ضد ما وصفه بـ"قوى الظلام والإرهاب"

من جانبها، قالت عبير سليمان، المتحدث باسم تكتل القوى الثورية "الجهة الحرة"، إنها ضد الملاحقة الأمنية لأي ناشط أو مواطن عبر هن رأيه وكان رأيه ضد النظام، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تتوارى الدولة الأمنية بعيد عن السياسة، فالحلول الأمنية أثبتت فشلها، فضلا عن أنه من الأجدى إن صحت الادعاءات على البعض أن يكون الاتهام بسند حقيقي معتمد وموثوق فيه ويكون على تهمة فعلية، وليس من أجل التعبير عن الرأي أو رفض قانون.

وأضافت المتحدث باسم تكتل القوى الثورية "الجهة الحرة"، أنه لا أحد يعترض على المحاسبة القانونية للمخطئ، ولكن الجميع ضد الملاحقة القانونية بسبب التعبير عن الرأي أو التظاهر بشكل سلمي، موضحة أنها ضد أي محاولة للقفز على القانون أو إتباع إجراءات قانونية أو قمعية أو بها تعدي أو تنكيل.

  وأكدت سليمان، أنها ضد عودة ممارسات دولة مبارك، لافتة إلى أن ثورة يناير قامت ضد توغل الدولة الأمنية، وحذرت من دفع المجتمع الذي هو جزء من الحالة الثورية للكفر بالثورة، مؤكدة أن  سيهدر مطالب الثورة ومساعيها وسيضر الجميع، واستطردت: ربما الآن نحن نتحكم في المسار الثوري لكن غدا ربما لا نستطيع، مشددة عل  أن أي وطني يهمه أن يكون لدينا جهاز أمنى قوى يحترم ويقدر رجاله، مضيفة أن الحل هو تطبيق القانون والعدالة والحفاظ على كرامة المواطن وسلامته وعدم اتخاذ الإجراءات الاستثنائية سبيل للحلول السياسية، لأنها ستزيد الأمور تعقيدا، على حد قولها.

من ناحيتها، قالت شيماء حمدي، عضو المكتب السياسي لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن الملاحقات الأمنية للنشطاء السياسيين في الفترة الأخيرة، وأبرزهم أحمد دومة وأحمد ماهر وعلاء عبد الفتاح،  تمثل عودة لـ"دولة مبارك القمعية وممارسات داخلية حبيب العادلي"، متهمة السلطة الحالية بتحدى إرادة الشعب والسعي إلى إخماد أصوات معارضي السلطة.

 وأضافت عضو المكتب السياسي لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، أن الحركة تدين بشدة محاولات النظام لتشويه ثوار 25 يناير، وتصدير صورة لدى الرأي العام بأنهم عملاء وخونة، محذرة النظام بأن الثوار الذين اسقطوا ثلاثة أنظمة في ثلاثة أعوام، قادرين على إسقاط نظام آخر.

ولفتت حمدي إلى أنه منذ ظهور الحركات الشبابية الثورية ي 2008 وحتى الآن يتم اتهامهم من كل نظام بالخيانة والعمالة ولم يستطع أي نظام تقديم دليل واحد على خيانة وعمالة هذه الحركات، بل بالعكس كان يثبت خيانة وعمالة تلك الأنظمة، مشددة أنهم سيواصلون نضالهم من أجل وطن حر يصون الحريات وحقوق المواطنين.

 من جهته، قال محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل ونائب مدير المكتب الإعلامي للحركة، إن استمرار مسلسل القبض على النشطاء السياسيين، يمثل عودة لدولة مبارك القمعية وزمن حبيب العادلي، مشيرا إلى أن كل النشطاء وكل من له علاقة ثورة 25 يناير يتم تصفيته حاليا إن لم يكن تصفية جسدية بالاعتقال أو الأحكام القضائية الجائرة، تكون تصفية معنوية.

ولفت عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، إلى أن كل من علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر قالا أنهما سيسلمان أنفسهم، وعلى الرغم من ذلك، قامت الشرطة باقتحام منزليهما والاعتداء على زوجة الأول، والقبض على الثاني بعد اقتحام منزله وعدم العثور عليه.

وأكد كمال أن الهدف من هذه الحملة هو محو 25 يناير من ذاكرة الشعب المصري بتشويه كل من قام بها، ومحاولة إثبات أنها نكسة ومؤامرة، مضيفا أن الهدف الأسمى لقائدي هذه الحملة ضد النشطاء هو عودة دولة مبارك بحماية عسكرية وقمعية، وذلك على حد قوله.

من جانبه، قال رامي شعث، عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة "ثوار"، أن كل ما حدث خلال الفترة الماضية يؤكد أننا أمام ممارسات الدولة القمعية والدولة الأمنية، مضيفا أن هذه الممارسات هي ممارسات دولة رافضة لفكرة الحرية الكرامة العدالة الاجتماعية.

وأكد العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة "ثوار"، أنهم سيواصلون نضالهم من أجل تحقيق أهداف الثورة من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية، ومستعدون لدفع الثمن المطلوب في سبيل تحقيق أهدف ثورتهم، مشيرا إلى أن استمرار النظام الحاكم في هذا النهج يعني قرب نهايته.