النهار
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 08:21 مـ 6 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

وليدة عتو تكتب: الطرق على أبواب سوريا المستقبل؟

عندما يصاب إناسن بمرض العماء فلا يعيد له النظر إلا طبيب جراح ماهر وبارع في عالم جراحة العيون والشعوب العربية أصيبت بالعماء منذ ثلاث أعوام فلم ترى ولم يدرك ماذا يحدث وإلى أية هاوية المنطقة تسير إليها مما أوقع زلزلال في المنطقة العربية أحرق الحجر والبشر وأعاد هذه الدول وشعوبها للوراء عشرات السنين فكانت هذه الشعوب محتاجة إلى مشرط هذا الطبيب الجراح لكي يعيد إليها البصر وباعتبار لا يوجد سوى طبيب واحد في العالم العربي هو الدكتور بشار الأسد القادر على القيام بهذه العملية الجراحية / المعقدة والخطيرة فكان لابد من مشرطه القاطع والحاسم لهذا العماء وتحقق الشفاء بعد طول معاناة.

واستردت الشعوب بصرها ورأت حقيقة ما يدور حولها وما يحدث أمامها على أرض سوريا المناضلة من حرب كونية ومؤامرات عربية وغربية وهذه المؤامرة والمخططات تشمل الدول العربية كلها وليس سوريا فقط وهذا ما كانت سوريا تحاول إفهامه للشعوب والحكومات ولكن لم يكن أحد يرى أو يسمع إلى أن حقق القائد وجيشه الباسل الأسطوري إنتصاراً وثبات وصمود في وجه هذه الحرب وكانت حنكة وذكاء القائد والحكومة السورية وحسن إدارته للأزمة السورية قد حقق هذا الإنتصار وغير مفاهيم وبدلت سياسات من دول الغرب العظمى ودول عربية عملت وأنفقت مئات المليارات لتدمير وإسقاط سوريا وقائدها مثل قطر ودول الخليج وغيرهم وها هي قطر اللاعبة الأول في هذه اللعبة القذرة تعود زاحفة إلى سوريا تطرق أبوابها العامرة وأسوارها الشاهقة المحصنة من حب شعبها وبطولات جيشها تسعى للتسامح واعادة العلاقات طالبة منها أن تفسح لها مكان في سوريا والتسوية القادمة . تعرض مليارات تعويض عن الدمار والخسائر التي تسببت بها لسوريا وشعبها وهذا ما يثير الغرابة والتعجب من وقاحة هذه العائلة الحاكمة في قطر حمد وشركاءه في هذه الجريمة التي لم يقوم بها حاكم أو دولة على مدى التاريخ من تسجيله وبعد كل هذا يذهب إلى سوريا للصلح وكأن لم يفعل شئ من دمار وقتل والأفظع إباحة أعراض نساء سوريا من قبل المسلحين المرتزقة الذين يمارسون الدعارة بإسم جهاد النكاح واغتصاب على أرض تركية والأردن وبيعت النساء في مصر بألف جنيه في زمن حكم مرسي الخائن العميل وكل هذا سببه خيانة وتآمر قطر والسعودية وغيرهم من القطعان العرب.

فمنذ أكثر من شهر وقطرلم تتوقف عن إرسال وسطاء لسوريا وبعض من شيوخها بأنفسهم يطرقون أبوابها الشامخة التي عصت عليهم يدخلونها بالقوة ولكن قطعاً لن تقبل سوريا عودة الضالين بهذه السهولة وتعفو عن مجرمين تجاوزوا كل الحدود والقيم الإنسانية وسوف تعرف كيف تأدب هؤلاء الرعاع الأقزام الذين قتلوا ودمروا اقتصاد وحاولوا مسح حضارة وتاريخ سوريا كي يصنعوا أمراء ودولة ليس لها وجود على الخارطة العربية .

أما السعودية التي لم تخفي عدائها إلى سوريا الحضارة وتعلن بأنها مستمرة في مد الإرهابين بالأسلحة ودعم عناصر المعارضة وتعلن أيضاً غضبها من أمريكا وتقف في وجهها لأن أمريكا لم تقوم في ضرب سوريا عسكرياً وثانياً لأنها أعلنت موافقتها للذهاب إلى جنيف 2 وعلى شروط سرويا وليس على شروطها لذا السعودية غاضبة من أمريكا وتحاول عرقلة الطريق إلى جنيف 2 وتحاول منع أمريكا من ذلك وهذا ما يثير التعجب والإستغراب من موقف هذه السعودية وملوكها الذين لا يعرف سب هذا العداء لسوريا وقائدها المهلم المناضل هل هو الخوف على عروشهم إذا ما انتصرت سوريا أم لأن بشار ذو القامة الطويلة والتاريخ العريق الممثل بالراحل العظيم حافظ الأسد بحبهم للوطن والعروبة والقومية يرون ملوك وأمراء السعودية أنفسهم أقزام أمام قامته أم أن وطنيته وعروبته ونضاله ضد العدو يريهم خيانتهم وأنهم عبيد عند إسرائيل وأمريكا وعداوتهم للعرب والقومية هذه الكلمة التي أسقطوها من قاموسهم ونسوا نطقها والحقيقة هي كل هذه الأشياء تجعلهم ينصبون العداء للقائد وسوريا وإذا عدنا إلى غضب السعودية من أمريكا وتصنعوا الخلاف مع أمريكا فهناك حقيقة ثابتة لا خلاف عليها ولا يمكن تجاهلها وهي أن السعودية لا تستطيع الخروج من تحت عباءة أمريكا أو الإستغناء عن حمايتها لعروشهم وأمريكا لا تستطيع التخلي تماماً عن خدمة عبيدها ونهر البترول الذي يغرفون منه وإنما هو خلاف مؤقت على جانب واحد وهو سوريا واعتراضها ومحاولتها الوقوف عثرة في طريق الذهاب إلى جنيف ليس له أي أهمية أو المعارضة فجنيب لم يعقد من أجل غليون أو الخطيب أو جربا ومن منهم سوف يتسلم الحكم وإنما جنيف هو من أجل تسويات بين دولتين عظمي هما أمريكا وروسيا وملفات دول محسوبة تجر التفاهم عليها فهؤلاء الأغبياء يتصارعون ويعلنون عدم ذهابهم وكأنهم هم محور جنيف 2 فالسعودية خرجت من اللعبة مثل قطر وتركيا وكل هؤلاء الخونة ليس لهم مكان في جنيف 2 سوى مزبلة التاريخ .