رئيس الوزراء الكويتى ووزرائه فى مرمى نيران مجلس الأمة

تسخين نيابى مبكر السمة الأبرز التى تلف أروقة  مجلس الأمة الكويتى قبل خمسة وعشرين يوماً على بداية دور الانعقاد الجديد والذى يعول عليه الكثير من المواطنين لحل العديد من القضايا وأبرزها الأزمة الإسكانية والصحية والتعليمية

فقد بات رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزراء الأشغال والصحة والشؤون فى مرمى نيران التهديدات النيابية بالاستجواب خلال الأيام الماضية

بينما استهدف اخرون وزراء العدل والأوقاف والمالية والدولة لشؤون مجلس الوزراء بأسئلة برلمانية بدا واضحا أنها يمكن أن تتحول إلى أدوات دستورية

فقد لوّحت النائبة صفاء الهاشم باستجواب رئيس مجلس الوزراء بعدما وصفت إدارته بالفاشلة التى ستفسد كل أجواء الثقة والرغبة فى الإنجاز والاستثمار على حد وصفها

وسبق تلويح الهاشم باستجواب المبارك ما كشفه عضو مجلس الأمة رياض العدسانى عن عزمه تقديم استجواب لرئيس مجلس الوزراء فى أول جلسة لمجلس الأمة اذا لم تكن القضية الإسكانية على رأس اجندة برنامج عمل الحكومة.

أما عضو مجلس الأمة حمدان العازمى فأكد أن مساءلة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدى قادم لا محالة لا سيما وأن وزارتها تعيش العديد من المخالفات من أبرزها قرار حل مجلس جمعية لاصباحية الذى وصفه بالتنفيعي

التهديد بمساءلة الرشيدى هذا كان سبقه اخر من قبل عضو مجلس الامة اسامه الطاحوس.

وقبل أيام هدد عضو مجلس الأمة حسين القويعان وزيرى الصحة الشيخ محمد العبدالله المبارك والأشغال عبدالعزيز الإبراهيم باستخدام الأدوات الدستورية داعياً إياهما إلى الإجابة عن أسئلته البرلمانية وترك التصريحات الإعلامية جانبا على حد تعبيره

فى ظل ذلك أكد عضو مجلس الأمة يوسف الزلزلة أن الفرصة متاحة لتعديل وزارى موسع قبل الانعقاد المقبل لافتا إلى أنه إذا استمرت هذه الحكومة التى وصفها بالفاشلة  بنفس تشكيلتها فهناك موجة غير مسبوقة من الاستجوابات ستواجهها ، ووقتها لا يلوم أحد النواب ويقول أنهم مؤزمين لأنهم مؤتمنين على البلد وعلى طموحات المواطنين ، وقاموا بدورهم الرقابي.

وقال الزلزلة أنه اجتمع مع عدد كبير من النواب الذين عقدوا العزم على تقديم استجوابات للوزراء الذين أصبحوا هم عناصر تأزيمية للحكومة بسبب فشلهم الذريع فى إدارة وزارتهم مطالبا المبارك بتغيير العدد الأكبر من الوزراء والاتيان برجال دولة قادرين على قيادة البلد و الإنجاز.

وفى ظل كل هذه التطورات يرى مراقبون فى التلويح بالاستجوابات فزعة نيابية معتادة قبيل افتتاح أدوار الانعقاد البرلمانى ، لكنها لن تذهب إلى حد خلق أزمة كبيرة بين السلطتين ، كما كان يحدث فى الماضى ، فيما يؤكد آخرون أن التأزيم وارد جدا ويتوقع أن تأخذ منحنى عمليا متصاعدا مع الأيام الأولى للدور المقبل.