مختار نوح: مرسي لم يكن رئيسا لمصر ولم يطبق الشريعة الاسلامية
رغم انتمائه للإخوان فى نهاية سبعينات القرن الماضى، فإن انتماءه القديم لم يمنعه من إدراك الحقائق على أرض الواقع، فقد سلم المحامى مختار نوح، القيادى الإخوانى السابق، بأن الإخوان لا يملكون الخبرة ولا القدرة على حكم مصر، موضحاً أن هناك من هو «مضحوك عليه» ويظن أن «مرسى» قد يعود إلى الحكم مرة أخرى.
وأوضح «نوح» أن «العريان» و«البلتاجى» ليسا من الإخوان بشكل فعلى، وكذلك عدد كبير ممن نظنهم قيادات، ليسوا فى الواقع سوى أعضاء فى التنظيم العام، بينما التنظيم الخاص المغلق هو الذى كان يدير كل الأمور، مؤكداً أن الإخوان يعيشون حالياً حالة من الصدمة جعلتهم غير قادرين على إدارة الأزمة الحالية ومعالجتها، لذلك يتبعون سياسة «تصدير الأزمة للغير وتحميلهم المسئولية».
* فى البداية.. كيف ترى المطالب بعودة الرئيس مرسى للحكم؟
- عقارب الساعة لا تعود للوراء، كما أن عودة الرئيس المعزول مستحيلة، خاصة أن من يطلقون على أنفسهم أتباعه ومؤيديه ارتكبوا أخطاء فادحة عقب عزل الرئيس مرسى تحول دون عودته، وهى أخطر من الأخطاء التى وقع فيها بعد عزله، مرة أخرى وكل يوم يمر يخسر فيه مرسى وجماعته الكثير، وعودته للحكم تتوقف على إرادة الشعب الذى خرج بالملايين يرفض استمراره فى الحكم، والشرعية للشارع، وعرض على الرئيس ألف مرة أن يقوم باستفتاء على شرعيته فرفض وعرض عليه أن يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، عرض عليه أن يستفتى على نفسه مع الدستور ورفض، إذن فمرسى هو الذى رفض الشرعية الصندوقية، والمسألة ليست مسألة عدد، فمن هم موجودون فى رابعة العدوية فئة، أما الموجودون فى ميدان التحرير والميادين الأخرى فهم شعب.
وجه «الشاطر» مخيف وأكثر بأساً من وجه «مرسى» وهو يتاجر فى أموال الجماعة منذ سنين
* لكن هناك قناعة لدى التنظيم بأن من قام بثورة 30 يونيو هم الفلول والبلطجية؟
- الإنسان عندما يُصدم يصور لنفسه غير الحقيقة، وهم الآن يعيشون صدمة ولا توجد دراسة جادة، والإفرازات هى إفرازات التربية لأن التنظيم غير مستعد لمعالجة أزمة وإدارتها، لذلك يكون الحل الوحيد فى إدارة الأزمة هو تصدير الأزمة للغير وتحميلهم المسئولية، والإخوان لم يدربوا على الحكم، ولم يدربوا على الديمقراطية وإشراك الآخر، وفقا لنظرية التنظيم الخاص.
* وما مصير اعتصام رابعة العدوية من وجهة نظرك؟
- لو سألت المعتصمين فى رابعة العدوية ماذا تفعلون وما هى النتيجة التى يتوقعونها لن يعرفوا، وهى نفس الطريقة التى حكموا بها مصر، لا يعرفون شيئا عن تغيرات الرأى العام، وكانوا يصدرون استطلاعات وهمية عن ارتفاع نسبة الاعجاب بالرئيس إلى 90٪، ولا نعرف على ماذا هذا الإعجاب، والآن يصورون الأمر على أن الله سبحانه وتعالى يختبر المؤمنين وأن هذه فتنة، وأننا نبتلى بالخير والشر وأن الله يبتليهم من أجل أن ينتظرهم نصر كبير، وهو لا يحدد للناس من يصارع من، وبالتالى هو أمر غير موجه أو دراسات استراتيجية فاسدة، وهم يوجهون الناس بأن الله يختبرهم وماذا فى شأن التحرير، والناس اللى فى التحرير، وهم يصلون مثلك، هل الله نصرهم على الفئة الكافرة فإذا أردت أن تطبق قواعد إسلامية وأنت تقول أن الله يبتلينا، فالمعتصمون فى التحرير يقولون لقد نصر الله الذين ببدر على الفئة الضالة، ولكن الوضع الصحيح هو أن الله سبحانه وتعالى خارج هذا الموضوع تماما، لأن الدكتور مرسى لم يكن يريد تطبيق الشريعة الإسلامية ولم يسعَ إليها، وكان يستدعيها عند كل أزمة، والدليل على ذلك أنه ظل عاما فى الحكم لا يعرف ما هى الشريعة الإسلامية ولا النموذج الإسلامى فى الحكم، ولا حتى النموذج الإسلامى فى صناعة الدساتير ولا اطلع على تفسيرات الدساتير الإسلامية، ولا درس علم الأخلاق ولا علم الإدارة.
* هل اتخذ «مرسى» قرارات ضد الشريعة الإسلامية؟
- نعم، الإدارة فى الإسلام تقر بأنه لا يوجد قرار إدارى يحرم صاحبه من اللجوء إلى القضاء، و«مرسى» كل الذى فعله فى الإعلانات الدستورية يحرم الناس من اللجوء إلى القضاء، وهذا ضد الإسلام، وحتى على المجال الضيق والحريات الدكتور مرسى لم يكن يفهم معنى الحريات، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والإسلام يعطى الإنسان الحق فى أنه يكفر، وهو لم يكن يطبق هذا ولم يكن مقتنعا به، وهو أيضاً هدم القواعد الوسطية التى أرساها حسن البنا يوم أن وقف بجوار التكفيريين وقسم المجتمع إلى فئة مؤمنة وفئة كافرة، تتنافى مع فكرة رئاسة الجمهورية من الناحية الإسلامية، ولم يستوعبوا بعد أنهم يمثلون فئة ضد أمة.
* هل هناك تغير طرأ بالفعل على سلوكيات الإخوان؟
- بالتاكيد، هناك تغيرات طرأت على فكر التنظيم، فهو الآن ليس التنظيم الذى انضممت إليه فى أواخر السبعينات، الذى أعاد عمر التلمسانى بناءه على 6 مبادئ فى مقدمتها القضاء على فكرة التنظيم الخاص والأعمال السرية، وتربية الناس على أساس الفهم السليم للدعوة، وأن الإخوان جزء من نسيج المجتمع، واستمرت هذه الدعوة إلى أن دخل الأستاذ عمر التلمسانى فى غيبوبة، مما ساعد على وجود مصطفى مشهور الذى كان يؤمن بفكر مغاير تماما، سمح له أن يوطن العائدين من الخارج وهم أعضاء التنظيم الخاص من عادوا إلى مصر واحتلوا مواقع ولم يبرحوها منذ عام 1987، وحتى الآن، ومنهم مثلا الدكتور محمود عزت الذى تولى مسئول التنظيم الخاص وقسم التربية ولم يتركه حتى الآن، وأيضا خيرت الشاطر أصبح المسئول المالى وضم أموال الجماعة إليه ليتاجر بها ولم يترك هذا المنصب حتى الآن، وكذلك بقية الأعضاء.
* هل تعنى أن المسيطرين على «الإخوان» الآن هم التنظيم الخاص؟
- نعم، كانوا هاربين من مصر، وعادوا وتم ضمهم إلى التنظيم الخاص، وما حدث داخل التنظيم هو تحول فكرى وليس سياسيا، بمعنى أن نظرية التنظيم الخاص يجب أن تصنع دائرة مغلقة لتكوين وتربية أبناء التنظيم الخاص، وهؤلاء هم أبناء الإخوان الذين يتربون فى حضنها، أما القادمون من الخارج فليسوا من أبناء التنظيم، ولكن من الممكن أن يتعامل معهم، ويستعملهم، ومن أمثلة أعضاء التنظيم الخاص أو الموثوق فيهم سعد الكتاتنى، ومن أمثلة الأعضاء غير الموثوق فيهم عصام العريان والبلتاجى، وكلاهما يظن أنه من الإخوان، لكن التنظيم الخاص لا يعتمد إلا سعد الكتاتنى ومحمد مرسى وأشخاصا مثلهم.
* وماذا فعل هذا التنظيم الخاص بالجماعة؟
- لأننا كنا نعمل فى العمل العام، استطاعوا أن يسيطروا على التنظيم وتركونا فى النقابات المهنية والبرلمان والسياسة، وسيطروا على كل شىء من جماعة وتنظيم دولى والتنظيم الخاص والاتصالات والأموال، وتم إقصاؤنا من الجماعة بطريقة ذكية ومؤدبة، وهم ينتقون للعمل معهم أشخاصا موثوقا فيهم جدا، أما الببغاوات فلا ينتمون لهذا التنظيم.
* ماذا تقصد بالببغاوات؟
- مثل كثير من المحامين ممن يتصدرون المشهد، وهناك محامون محسوبون على الإخوان ورجال قانون يتصدرون المشهد فى البرلمان، وكلهم ليسوا من الإخوان، لا عصام العريان ولا محمد البلتاجى من الإخوان، وهؤلاء من الشق العام فى الجماعة وليسوا من الإخوان، لأن الجماعة قائمة على دائرة التنظيم الخاص ودائرة الجماعة، التى يمكن أن ينضم إليها أى شخص فى أى وقت، مثل المستشار حسام الغريانى ومن الممكن أن يأخذوا منه القسم وخلاص.
* إذن، ما موقف عصام العريان ومحمد البلتاجى داخل جماعة الإخوان؟
- «البلتاجى» و«العريان» ليسا من التنظيم، وهما من الشق العام فى الجماعة وهما ليسا من أهل الثقة داخل الجماعة، بل فى الجماعة المفتوحة؛ ولذلك هم يصارعون فى النهاية ولا يحصلون على شىء أما الكتاتنى كونه من التنظيم الخاص فأى منصب يخلو يتولاه الكتاتنى حتى وإن كان لا يفهم فيه، وأيضا أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى هو من التنظيم الخاص، وهنا أذكر أن عصام العريان ما كان له أن يعين فى أى منصب لأنه ليس من الإخوان وكذلك البلتاجى وهم يتعاملون معهما بأنهما فى الجماعة العامة المفتوحة يستفاد منه مثل الاستفادة من رامى لكح فى مجلس الشورى لكى يسد خانة ومشى مع الإخوان وفقا لمبدأ السمع والطاعة وأيضا مثل رفيق حبيب الذى حاز ثقة التنظيم العام وليس الخاص داخل الجماعة، وأقول إن رامى لكح خضع لمبدأ السمع والطاعة داخل الإخوان، الذى ينطلق عند الجماعة من المنفعة المتبادلة.
التنظيم الخاص للإخوان دفع الدعوة الإسلامية للسقوط وفكرة حسن البنا لوثها الدم وكراهية الناس
* هل يمكن القول بأن التنظيم الخاص أدخل أبناء الجماعة مرحلة الانتحار؟
- من سمات التنظيم الخاص أنه يحافظ على بقاء الجماعة وعدم السماح بالخلاف وإبداء الآراء، ما يضيق من دائرة اختلاف وجهات النظر، وهذا يأتى عن طريق عسكرة التنظيم الخاص، وشعوره بفكرة العداوة مع الآخر، ووجود عدو، مما يسمح له بعسكرة التنظيم، وهو تنظيم لا يجيد السياسة ولا يفهمها، وهو عيب خطير يجعل التنظيم دائم الصدام والوقوع فى أخطاء حركية كبيرة. والتنظيم الخاص دفع الدعوة كلها للسقوط بل إنهم يقتلون حسن البنا.
* وما الأخطاء الحركية التى يقع فيها التنظيم الخاص؟
- من هذه الأخطاء أنهم يربون الشباب على أنهم الحق دائما، فإذا كتبت كلمة فى فيس بوك أو غيره ستجد الكثيرين يشتمونك، وهم يسبون المختلف معهم فى الرأى لأنهم يشعرون تجاهه بالعداوة وليس الخلاف، وهذا من عيوب التربية الخاصة، بأنه يقسم الناس إلى عدو وأبناء قرية، أى فئة مؤمنة وعدو، وليس المهم أن يسمى هذا العدو بالكافر لكنه عدو.
* هل يتعلق الأمر بوضع رقم هاتفك على فيس بوك ومطالبة الناس بالاتصال بك وسبك وشتمك؟
- نعم، الإخوان وضعوا رقمى على الفيس بوك ويقولون للناس اتصلوا بهذا الرقم واشتموه، والعالم كله لدى هذا التنظيم الخاص منقسم إلى قسمين، قسم أهل القرية أو أهل الإيمان، والقسم الآخر هو العدو الذى يختلف معهم ويهاجمهم ويقول آراء غير آرائهم، وبالتالى هذا التنظيم الخاص لا يتعامل بالرأى وإنما بالسهام مع جميع المختلفين مهما كانت درجة نصيحته.
* وكيف سيطر أعضاء التنظيم الخاص على أموال الجماعة؟
- لا أحد يعرف من أين تأتى أموال الجماعة وفيما تذهب، فقط القيادى داخل الجماعة يطلب الأموال وتأتى له الأموال دون أن يعرف عنها شيئا، يطلب الأموال من المرشد أو خيرت مثلا لو لإفطار جماعى يتكلف 40 ألف تطلبهم دون أن تسأل، وكان حجم نفقات الجماعة عال بالذات فى المعتقلات والسجون، من ملابس ومأكل ومشرب وخلافه.
* ولماذا تقول إن حسن البنا مات اليوم؟
- لأن فكرة حسن البنا أصابها الدم وأصابتها المقاومة المسلحة والتطلع إلى السلطة، وأصابتها كراهية الناس والنفور.
* تعنى أن الجماعة نشأت على يد حسن البنا وانهارت على يد «بديع»؟
- نشأت على يد العمل الجماعى لحسن البنا، وماتت على يد عمل التنظيم الخاص، لأن «بديع» ليس له قرار فى الجماعة، ومن لهم قرار فى الجماعة هم المجموعة التى تدير مكتب الإرشاد، خيرت ومحمود عزت وغزلان ورشاد بيومى، 13 شخصا، و«بديع» رجل مظلوم داخل هذه الجماعة.. حدثت الأزمة ثم دفعوا به لحلها.
* لكن «بديع» يخرج على منصة رابعة العدوية ليحرض على القتل والمواجهة؟
- تم الدفع بـ«بديع» بعد أن غرقت المراكب، ليكون ورقة إنقاذ، وليحث الناس على الصمود، إنما هو غير موافق على كل هذا، وهو عضو فى التنظيم الخاص ولكن ليس له قرار، لأن القرار هو قرار المجموعة، وكذلك كان عاكف والمرشد ليس لهم ذنب فيما يحدث، والقرار ليس قراره ولكن دفع به فى اللحظة الأخيرة.
* فى ضوء ذلك.. هل يمكن القول بأن جماعة الإخوان انتهت من مصر والعالم؟
- فكرة حسن البنا السلمية تحتاج إلى إعادة، وإذا تم تصحيح الخطأ وتقديم الاعتذار وتغيير الاستراتيجية الموجودة فالأمر سرعان ما يتم تداركه، وعلى الإخوان الاعتذار عن كل دم كانوا سببا فيه وكذلك عن كل دم سال منهم لأن الدم الذى سال من الإخوان لا يسيل إلا فى معركة مقدسة وهذه ليست معركة مقدسة فالجيش يصلى وهم يصلون والجيش مصرى وهم مصريون والتحرير يصلى وهم يصلون وهم يقومون الليل والتحرير يقوم الليل؛ فلا يجوز إطلاقا أن يتسبب الإخوان فى فتنة قوامها الدماء لمجرد أن رئيس الجمهورية فشل ولا بد أن يعترفوا معنا بأنه فشل وأنه كان يجب إقالته، دعك من الأحكام الدستورية وغير الدستورية ولنتكلم كلاما شرعيا: «مرسى» لم يكن رئيسا ولم يستطع إدارة دولة وليس عنده مفهوم الدولة والدولة كانت ستصل إلى أعماق الجحيم لو استمر «مرسى» فى الحكم.
إذا أراد الإخوان تطبيق القواعد الإسلامية الصحيحة فمن فى التحرير هم أهل «بدر» نصرهم الله على من فى «رابعة»
* ما رأيك فيما يردده الإخوان بأن الجيش انقلب على الرئيس المنتخب؟
- «مرسى» لم يكن يدير دولة، والجيش لا يعترف به كرئيس حتى الآن لا فى الماضى ولا غيره، والجيش لم ينقلب على مرسى بل مرسى هو الذى انقلب على الجيش عندما أعلن الحرب على سوريا دون الرجوع لمجلس الدفاع الوطنى، والحقيقة أن مرسى هو الذى انقلب على الجيش وهو الذى يمارس سلطات الرئيس الأعلى دون أن تكون لديه المقومات ولا النصوص الدستورية، وهل كنت تتصور أن الجيش المصرى سيذهب للقتال فى سوريا أو يسمح بتسليح مصريين وإرسالهم هناك، وعندها يكون جيش مرتزقة، وهو كلام غير منطقى ولكنها كانت تعليمات أمريكا، فانقلب مرسى على الجيش وأطاع أمريكا.
* هل كان الموقف سيتغير إذا كان خيرت الشاطر هو الذى يحكم مصر؟
- لا، ربما تكون كاريزما الشاطر أشد لكن وجهه أكثر بأساً يخيف الناس أكثر، ربما وجه مرسى أكثر رقة إلى حد ما، ولكن وجه الشاطر مخيف وكذلك وجه رشاد بيومى وغزلان.
* ما رأيك فى أحداث الحرس؟
- التحقيقات ستكشف عن الكثير، وهناك كثير من الأسرار فى مصر، وأنا حضرت مع المتهمين، والحقيقة سيتم كشفها كاملة خلال الأيام القادمة، وهناك كثيرون من المعتصمين فى رابعة العدوية يقتلون، وهناك جرائم ترتكب ضد الإخوان ليست من الجيش، ولكن من الجالسين والمعتصمين معهم حتى تظل النار مشتعلة.
* هل ترى أن الجيش يمكن أن يقتل بهذه الوحشية؟
- لا، إلا إذا تم الاعتداء على المنشآت، وإذا تعلق الأمر بهيبة الدولة، لكن المهم معرفة كيف تم التخطيط للاعتداء، ربما تثبت التحقيقات أن الكل شهداء، وأن الكل «مضحوك عليه»، والمسألة تحتاج إلى ذكاء سياسى، ولا بد من معرفة من أطلق النار ومن أعطى الأمر والتصريح بالقتل، وهناك حقائق كثيرة ستكشفها الأيام القادمة، وسيكتشف الإخوان أن هناك 4 أسباب وراء هذا السقوط المدوى، أولها الإدارة وثانيها العناصر التى تدخلت دون علمهم ورسمت لهم الخطط فهناك عناصر مندسة بين الإخوان تساعد على إشعال النار، ومعلوماتى أن الإخوان لا يقتلون، وهناك صور وفيديوهات ستكشف من هؤلاء.
* هل يمكن أن تؤدى الانتكاسة الفكرية والصدمة بالإخوان إلى العنف والقتل كما ظهر «البلتاجى» وهدد بالأعمال الإرهابية فى سيناء؟
- لا، هذا من ضمن الأسباب وهو السبب الثالث فقد حدث لهم هلع فكرى، وانتكاسة فكرية، وسيأتى يوم يشكرنا فيه شباب الإخوان على ما قمنا به من تحذيرات، وقد حذرنا من وقوف الإخوان مع الجماعات الأخرى والسلفية الجهادية، التى فقدوا السيطرة عليها، والسؤال أين المشايخ الذين كانوا يكفرون الآن؟ وشباب الإخوان هم من تحملوا النتيجة والشباب ضحايا والمشهد سينكشف للجميع.
* هل يمكن أن تتحول الجماعة إلى جماعة إرهابية تعود للعمل تحت الأرض؟
- شباب الإخوان لا يمكن أن يكونوا إرهابيين، وأتحدث عن الشباب وليس التنظيم الخاص، والتنظيم الخاص لا يزيد عن 2000 ولا يوجدون فى المعارك، ولا يمكن أن تجد فى ميدان رابعة رشاد بيومى ولا خيرت الشاطر ولا غزلان ولا الكتاتنى.
* لكن «البلتاجى» و«العريان» فى الميدان؟
- لا العريان ولا البلتاجى ولا صفوت حجازى أعضاء فى التنظيم العام، هؤلاء ليسوا من التنظيم الخاص، ولا قرار لهم.
* ما رأيك فى وجود عاصم عبدالماجد وصفوت عبدالغنى؟
- سيوجدان بحجم الفائدة وهما ليسا من الإخوان، هما يدافعان عن مناخ أفضل لهما، ولو وجدا أن الأضرار ستعود عليهما سيعلنان انسحابهما فورا، المسألة قياس منفعى.
* وما رأيك فى تصريحات «البلتاجى» والتهديد بالإرهاب فى سيناء؟
- من الأخطاء الكبيرة التى وقع فيها «البلتاجى» هذه العبارة، ومن الأخطاء الكبيرة التى وقع فيها الإخوان، وما كان يجب أن يقولها سواء كان ذلك حقيقيا أم لا.