النهار
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 08:21 مـ 6 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

وليدة عتو تكتب: إسرائيل دخلت عش الدبابير برجلها

وليدة عتو
وليدة عتو

إسرائيل العدو الذي احتل فلسطين و راحت تمارس إجرامها و إرهابها منذ سبعين عاما و حتي اليوم و فعلت ما فعلت بشعب فلسطين و كل يوم تقوم بأفعال و ممارسات يندي لها جبين الإنسانية و ترتكب أفظع الجرائم ولم تجد من يردعها عالميا و عربيا ولا كل منظمات العالم الحقوقية و الغير حقوقية بل حكام العرب تحولوا الي موظفين عندها فلم تعدوا هذه الحالة تسعها الأرض أو السماء و تسعي الي التوسع و الهيمنة علي الساحة العربية برمتها خاصة بعد أن طوت معظم حكام و ملوك الخليج والعربي تحت لوائها وألبستهم عباءتها الإجرامية و راحوا يمارسون القمع والإرهاب ضد شعوبهم الذين يطالبون بتحررهم من عبودية الاستعمار و يمزقون النسيج العربي ارضاءً لإسرائيل وحماية لمصالحها و أمنها القومي بإخلاص بالغ و جلسوا علي عروشها حراسا يدافعون بكل قوتهم عنها و يطلقون عيونهم ساهرة علي مصالحها و يجندون مجموعات إرهابية تحارب عنها بالوكالة لدول تقف موقف المدافع عن القضية العربية و الحرية و الكرامة لهذه الشعوب . و لكن ليس هذا بيت القصيد فوجود اسرائيل في المنطقة بات شيء مسلم به لدي الملوك و الحكام العرب الذين يقدمون الولاء و الطاعة منذ سنين طويلة و مرحب بها و وجودها ضروري كما عبرت عنه تلك الرقيعة المتهتكة ربيبة اسرائيل باسمة قضماني التي تعيش برخاء مادي و تغرف من كل دولة ثلاثين أو أربعين مليون متجولة في دول أوروبا مع أقرانها من المعارضة و تستجم بفنادقها العامرة حيث ركبت طريق " المعارضة " للوصول إلي هذه العواصم و تغازل إسرائيل عبر الأسير و شهور عسلها تقضيها مع أفراد المعارضة بين أوروبا و تركيا يطالبون بالحرية من النظام و يطلبون العبودية من إسرائيل و إعطائها الحرية داخل سوريا ووضع انفسهم تحت إمرتها و هكذا يصبحون أحرارا عندما تتحقق هذه الأحلام أما إسرائيل رغم حصولها علي تعهد من بعض الدول العربية الممثلة بملوكها و حكامها المستعربين النعاج بأن أحد منهم لن يقترب منها أو يمس أمنها القومي و يعكر صفوها و أنهم علي وئام و وفاق معها منحنيين الرأس دائما و ليس لديهم مشكلة بهذا الإتجاه إلا انها لن يكفيها هذا و هذا ما يدعي للغرابة فما الداعي لما تقوم به كل يوم من اعتداء و اجرام بحق الشعوب العربية و التحرش و افتعال المناورات علي الحدود السورية و لبنان و مع شعب فلسطين العزل . انها مؤكد غباء و رعونة عندما تقوم باقتلاع الأشجار و تجريف الاراضي و هدم المنازل و تهجير سكانها و اعتقالات و غيرها الكثير من التجاوزات . يسأل مراقب و يتعجب المتابع من هذه الممارسات الغير إنسانية هل أصابها عماء الغرور و الغطرسة ولم تعرف ماذا تفعل و لا تدرك عمق و بعد الخطورة التي سوف تعود علي المنطقة كلها و عليها بشكل خاص حيث أنها لن تستطيع تحمل ما سوف تتعرض له من قوة عسكرية من هذه الدول الممانعة و المقاومة ولا شعبها يستطيع الصمود أمام هذا الجحيم و أبواب جهنم التي سوف تفتح عليه لذا فهي ليست بحاجة الي كل هذه الاستعراضات العضلية و الحركات البهلوانية التي تطلقها إعلاميا و تخوف بها شعوب العرب و هي تعيش بأمان منذ أن جندت لخدمتها هؤلاء الملوك فما الداعي لأن تحفر علي رأسها و تدخل عش الدبابير برجلها و هي تهدد و تتوعد سوريا و حزب الله و لبنان كل يوم . فحتي هذه الدول لم تعتدي عليها يوما الا اذا هي بدأت بالعدوان فماذا يخيفها و هي التي تمتلك كل أنواع الأسلحة النووية و الذرية و كل أنواع الأسلحة المتطورة مع الدعم الغربي و العربي أيضا لها و لكن هناك هاجس يقضي مضجعها و يجعلها بحالة خوف و رعب دائم و هي سوريا المقاومة و قوتها العسكرية و السياسية التي لم و لن تتهاون بحقوق شعب فلسطين و القضية العربية كلها . لذا بدأت منذ سنين طويلة تخطط مع قرينتها بالاجرام أمريكا لضرب سوريا و كيفية تدمير بنيتها التحتية و الاقتصادية و اضعافها و قتل شعبها المتناغم مع قائده سياسيا و هدفا و هو تحرير فلسطين و استعادة الجولان و احتضان جميع منظمات المقاومة اذا عملت ما عملت بسوريا خلال هذين العامين بأيدي عملائها و أدواتها من داخل و خارج سوريا و عندما وجدت هزيمة أدواتها بالمعركة هبت مسرعة تحارب علي أرض سورية مباشرة و علنا فأقدمت علي ضرب مركز جمرة العلمي و تبعتها بعدة اعتداءات و تحرشات داخل الحدود السورية و علي حدود الجولان مما جعل صبر سوريا ينفذ علي تجاوزاتها و اجرامها اللذان لم يعد لهما حدود و بذلك فتحت باب جهنم عليها عندما أمر القائد المناضل بشار الأسد بفتح حدود الجولان و مد حزب الله بسلاح متطور و جديد لم تحصل عليه من قبل ثم هب الوعد الصادق و المجاور للأنبياء حسن نصر الله و أعلن أنه لن يقف و مقاومته مكتوفي الأيدي أمام اعتداءات اسرائيل بل هما سوف يكونا في قلب المعركة و أيضا هناك ايران التي سوف تدخل بكل قوتها و كيف لإسرائيل أن تصمد أمام كل هذه القوة فجبهة الجولان لوحدها غول مرعب و فزاعة لإسرائيل لأنها سوف ينتج حرب استنزاف طويل المدي و سوف تتلقي ضربات قاسمة فهناك عشرات الآلاف من المقاتلين قد انضموا إلي المقاومة الجولانية خلال هذه الأيام القليلة و سوف يتبعها الكثير من الجبهات المقاومة و هذا ما كانت إسرائيل بغني عنه حيث فتحت أبواب جهنم بأيديها و لكن لكل ظالم نهاية و نهاية إسرائيل قد حان وقتها علي يد الزعيم بشار الأسد و الوعد الصادق حسن نصر الله .