صحفية أمريكية تكشف العالم السري للإتجار بالآثار في مصر
نشرت مجلة "تريب لايف" الأمريكية تقريرا عن عصابات تهريب الآثار في مصر، والتي انتشرت بصورة كبيرة خلال العام الماضيين، وأصبحت قرى الصعيد معقل عصابات تهريب الآثار.
وأجرت المجلة مقابلات مع بعض كبار مهربي الآثار ونابشي المقابر الفرعونية في قرية أبو صير الملاك في محافظة بني سويف، والذين يعملون خلال الفترة الماضية عبر طرق ودروب جبلية في نقل الآثار الفرعونية وبيعها للمهربين الذين يهربونها بدورهم إلى الخارج.
والتقت مراسلة المجلة في الشرق الأوسط "بيتسي هايل" بالزارعين الذين تركوا زراعة الأرض وتحولوا غلى تجار آثار، ويقضون ساعات طويلة في الحفر في الجبل للوصول إلى المقابر المدفونة واستخراج كنوز الفراعنة والاتجار بها.
وأكدت أن هناك غيابا تاما للأمن في تلك المناطق، وتقوم الشرطة بالوصول إلى بعض المقابر الفارغة التي تكون قد نهبت وتم بيع ما بها، وفوجئت أن المهربين يملكون أعدادا هائلة من الآثار تبدأ من تماثيل الصغيرة وقطع الحلي وحتى تماثيل كبيرة الحجم وتوابيت كاملة لمومياوات فرعونية، وقد رأتها بعينيها.
ولم بعد الأمر قاصرا على بعض المهربين بل تحولت عائلات كاملة تحولت إلى الإتجار في الآثار، فتجد الأب وأبناءه يعملون جميعا في التنقيب والتهريب.
وعرض عليها بعض الفلاحين شراء تماثيل صغير الحجم بمبلغ 500 جنية فقط، وقد أصيبوا بدهشة كبيرة بعد أن رفضت الصحفية الأمريكية شراء التماثيل.