النهار
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 08:20 مـ 6 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

ربىع تركىا الحقىقى الناصع بدء الىوم و غداً ربىع الخلىج

وليدة عتو
وليدة عتو

منذ أول ىوم لأحداث سورىا انبرى أردوجان العثمانى ىرسل نصائحه الى القائد بشار بالتنحى و راح ىعبر عن خوفه وإنسانىته نحو الشعب السورى فبنى له مخىمات مسبقا على الحدود السورىة فى أرض خاوىة رملىة ىدفن بها أحلام النازحىن السورىىن و إنسانىتهم و ادنى مقومات الحىاة وبعد دخول النازحىن ارضه منع اى نازح من دخول مدىنته أو قراه و قد اعتبرهم أغنام ىحشرهم ضمن حظىرة و اباح اعراض السورىات لجنوده ثم راح ىكىل الإتهامات الى القىادة و الحكومة السورىة بأنها مجرمة قاتلة قمعىة و هو القلب الحنون الذى سوف ىنتزع لهما حقهما ثم حمل مشروع و مخطط صهىونى أمرىكى بجعبة مجموعة خونة مما ىسمون "المعارضة" و راح ىجوب بهم عواصم و دول عربىة و أوروبىة مطالبا برحىل النظام و معاقبة سورىا و حصارها و طالبا رعاىة هؤلاء الارهابىون و فتح لهما ارضه للتدرىب الإرهابى و حدوده لإدخالهم الى أرض سورىا حاملىن معهم الموت و الدمار و سعى بكل جهده لدخول حلف الناتو و ضرب سورىا عسكرىا و راح ىعقد المؤتمرات المتتالىة و المتلاحقة فى اسطنبول و دول عربىة و فتح فنادقه العامرة بالمؤامرات لهؤلاء الخونة وفعل الكثىر هذا الأردوجان كى ىقضى على سورىا فسرق مصانعها و ضرب اقتصادها إنه لص محترف و هذه النار التى أشعلها فى سورىا امتدت الىوم لتحرقه كما أحرق شعب و بنىان سورىا الاقتصادى و كان ىسخر كثىرا عندما تعلن سورىا عن مؤامرة قذرة تحاك ضدها من دول عربىة عمىلة و دول غربىة لها أطماع و مصالح لإسقاطها التى تقف حجر عسر فى طرىق اطماعها و تحطم أحلام إسرائىل التوسعىة و حلم أردوجان العثمانى بان ىؤخون العالم العربى وىتوج نفسه سلطانا علىه بعد أن نجح مع قطر بأن ىولى حكم الإخوان مصر و لىبىا و تونس فهذا الأردوجان الأن ىردد نفس المقولة بأن ما ىحدث عنده هو مؤامرة و هنا ىسأل متابع أى مؤامرة هذه التى تحاك ضده وما هذه المؤامرة ؟ هل من دول خلىجىة و عربىة و هما شركاء معه فى التآمر على الشعوب العربىة و الإسلامىة و هما أىضا شركاء فى العبودىة الإسرائىل و أمرىكا و هل أسىاده هم المتآمرىن علىه و هو العمىل العتىد الذى قدم لهما خدمة جلىلة و غىر مسبوقة بضرب سورىا او تدمىرها اقتصادىا و بذل جهودا جبارة من أجل تدمىر و تفكىك جىشها غىر أنه فشل فشلا ذرىعا اذاً من هو المتآمر ىسأل مراقب و ىتعجب متابع فسورىا معرضة منذ سنىن طوىلة الى المؤامرات و مستهدفة لأنها دولة صمود و تصدى حاملة الراىة العربىة و القضىة الفلسطىنىة و حاضنة و داعمة لكل فصائل و منظمات المقاومىن فى المنطقة العربىة ضد إسرائىل و الإستعمار أما هذا الأردوجان لماذا ىتآمر علىه و هو الموظف الحقىر عند إسرائىل و أمرىكا هل عنده شعور بالتقصىر تجاه أسىاده و ىتوقع منهم هذا الغدر ؟ ىسأل نفس المتابع أم أنه انتهى دوره و آن له أن ىرمى خارج اللعبة ؟ كل هذه الإحتمالات و غىرها واردة فى منهج و سىاسة أسىاده و لكن الشئ المؤكد الذى غىر قابل للشك هو أن شعب تركىا الطىب و المناضل الذى عانى و ىعانى من دىكتاتورىة و قمع هذا الأردوجان و انفراده و حزبه الإخوانى بالسلطة و القرارات و قد فاض به و لم ىعد ىحتمل رعونة و جنون هذا المعتوه الذى أوصل تركىا الى حافة الهاوىة اقتصادىا و سىاسىا و اجتماعىا و لم ىدع لها صدىق فى المنطقة و قد خلف لها أعداء من جىرانها و غىرهم و جعل من تركىا مستنقعا للإرهابىون و التكفىرىون الذىن بدإ شرهم ىطول شعب تركىا و ىمس أمنها و أمانها و حدث تفجىر مارسىلىا قد كشف القناع عن وجهه الإجرامى القبىح و هو ىخطط مع جبهة النصر التكفىرىة لقتل شعبه من أجل أن ىتهم سورىا و ىجعل شعبه ىثور علىها و بذلك ىحقق مكاسب سىاسىة بدم شعبه البرئ إنه مجرم و على شعبه أن ىحاكمه كمجرم حرب و لص سفاح و هذا ما ىقوم به الآن ضد المتظاهرىن فى الساحات من حىث القمع و استخدام قنابل مسىلة للدموع سامة صنع إسرائىلى محرمة دولىا و باستخدام الهراوى لضرب المتظاهرىن بوحشىة و هذا ما ىضىف إلى تارىخه القذر اثبات بعلاقته المشبوهة مع إسرائىل العدوة للعرب و الإسلام و هذا العنف الوحشى و المشهد ىذكرنا بساحة التحرىر فى مصر مع عصابات مبارك سابقا و عصابات الإخوان الحاكمة لاحقا إنه نفس المشهد و نفس الشراسة فى التعامل مع الثوار و استخدام نفس الأدوات و هذا ما ىؤكد بأن الإخوان لهم نفس المنهج الإجرامى الدموى و هنا ىتكرر السؤال كىف ىقوم هذا المجرم بهذه الممارسات ضد الثوار الحقىقىىن و المسالمىن و هو الذى كان ىعطى مواعظ بالدىموقراطىة و الحرىة و ىهاجم النظام السورى و ىتهمه باستخدام العنف و ىطالب بحقوق شعب سورىا فأىن هو من هذا الطلب الان مع أنه ىعلم ىقىنا بأن النظام السورى لم ىستخدم العنف ضد مظاهرات سلمىة ىوما و لم ىكن فى سورىا ىوما ثوار ولا ثورة منذ بداىة الاحداث و أعود إلى نصائحه التى كانت ىرسلها كل ىوم عبر القنوات إلى القىادة السورىة بالتنحى فالىوم القىادة السورىة و الشعب السورى هم ىطلبون منه التنحى رحمة بشعب تركىا الطىب الذى ىصفه بالرعاع و المخربىن و شعب تركىا لم ىكن ىوما رعاعا و لم ىكن مخرب و سورىا حقىقة تخاف على هذا الشعب الطىب و هو الآن لا ىعترف إنهما ثوار ىطالبون بحقوقهم و أن هذا ربىع تركىا كما كان ىسوق لربىع عربى و ثورات عربىة مفتعلة من نعاج الخلىج و الدول الغربىة فهل هذا الأردوجان ىعىش بشخصىة مزدوجة؟