النهار
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 08:20 مـ 6 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

وليدة عتو تكتب.. أين الجامعة العربية من حق أطفال فلسطين وشعبها

وليدة عتو
وليدة عتو

كل يوم بل علي مدار الساعة تتعالي أصوات من هنا وهناك جمعيات حقوقية وأمم متحدة ومجالس أمن ومنظمات دولية مئات المنظمات تطلق أصواتها المتخاذلة المتاجر بها ضد سوريا المقاومة وشعبها المناضل وتعلن عن دفاعها عن شعب سوريا الذي كان ينعم بكل جمالية وطيب الحياة في ربوع سوريا الحضارة ولم تعلن مرة واحدة بدفاعها عن شعب فلسطين وأطفال فلسطين هؤلاء الأطفال الذين يعتقل سبعة مئة طفل كل عام وتزج بهم داخل سجون الاحتلال وتدنس طفولتهم ويغتصب شرفهم من جنود قذرين العالم كله لم يسمع أو يري ما يجري علي أرض فلسطين وممارسات إسرائيل وعربدتها الكل صامت صمت الموت والجامعة المستعربة مشغولة بالتآمر علي سوريا وشعبها مشغولة مع أسيادها برسم الخطط لإسقاطها وتدميرها وقتل شعبها الكل في العالمين العربي والغربي مشغول بالتآمر علي سوريا والشعوب العربية أيضاً مشغولة بما يسمي الربيع العربي الذي هو ربيع أمريكي إسرائيلي مئات القنوات أعدت وأطلقت من أجل شن الحرب الإعلامي وعشرات الآلاف من المرتزقة الإرهابيين وعشرات الجلسات خلال العامين أسرعت الجامعة بعقدها لاتخاذ القرارات ضد سوريا ولم تعقد جلسة واحدة من أجل فلسطين وطفل وشعب فلسطين وكأن فلسطين نقلت إلي سوريا فأعلن الجهاد علي أرضها ونسيت قضية فلسطين بل تقف الجامعة العربية ودول الخليج في خندق واحد مع إسرائيل تحارب القضية والشعوب العربية من المحيط إلي الخليج أن هؤلاء الحكام العملاء الخونة جميعاً متآمرين علي شعوبهم ونسوا القضية واكتفوا بأن يكونوا عبيداً يتمرمغون علي بلاط أمريكا وإسرائيل والمتابع يسأل هنا كيف يقومون بهذه الحرب علي سوريا بإسم الحرية بل تحرير شعبها من حريته وهم أنفسهم عبيد مأجورين مكبلين بسلاسل عروشهم هذه العروش التي يعتلونها فوق جثث شعوبهم ويعملون لصوص لسرقة ثروات هذه الشعوب وتقديمها إلي العدو الصهيوني والمستعمر الأمريكي كي يقتلوا أصحاب هذه الثروات من الشعوب العربية أعود إلي الجامعة العربية التي أوقفت كل أعمالها التي تمس مصالح الشعوب العربية وتفرغت إلي حرب سوريا ومناصرة هؤلاء المرتزقة من المعارضين وحاملين السلاح الذين يسفكون دماء السوريين ولم نر منها إحتجاجاً علي ممارسات إسرائيل العدوانية المريرة ضد شعب فلسطين وهي تقوم بتهجير السكان من بيوتها أو تدميرها وهم بداخلها لتبني مستعمرات وتقتلع أشجار الزيتون وتجرف الأراضي لتقضي علي الثروة الزراعية وتحرم المزارعين من محاصيلهم وتعتدي علي حقوق الطفل والعزل من هذا الشعب لم نسمع لهذه الجامعة صوتاً بهذا الجانب الذي يخص القضية الفلسطينية ونصب العداء لهذا العدو الوحيد للعرب في المنطقة العربية وهي إسرائيل وإنما كل وقتها تقضيه بالتآمر ضد سوريا والسعي بكل ما تملك من قوة سلطوية في العاملين العربي والغربي تستخدمه لإسقاط سوريا لإرضاء أسيادها وتنفيذ أوامر هذا الصغير حمد العبد المأجور الذي اشتري الجامعة كما اشتري هؤلاء المرتزقة للحرب الكوني علي سوريا ويعود المتابع يطرح سؤاله قائلاً لماذا لا يكون كل هذا الحراك وهذه الأموال التي تنفق لقتل السوريين من قبل الجامعة والنعجة حمد تعمل من أجل القضية وشعب فلسطين الذي يأن تحت ظلم الاحتلال وقساوة الحياة علي أرضه المغتصبة وتكون وقفة عادلة وعروبية وإنسانية بهذا الشعب ويجعل إسرائيل تخاف وتعمل ألف حساب قبل أن تقوم بأي اعتداء ولكن هذا المنهج الذي تتبعه هذه الجامعة يدل دلالة تامة علي أنها منظمة صهيونية أمريكية وعدوة للأمة والشعوب العربية .