النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 03:12 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

عبد الحميد أباظة.. قانون زراعة الأعضاء قبل قانون التأمين الصحي

صرح الدكتور عبد الحميد أباظة استشاري الكبد ومساعد وزير الصحة للإتصال السياسي بأن تفعيل قانون زراعة الأعضاء يعد أكثر ضرورة من قانون التأمين الصحي، فالناس تموت كل يوم وزراعة الكبد هي الحل.وأعرب د. أباظة عن أسفه في أن يصل الحال بمصر إلى أن تكون الدولة الوحيدة بلا قانون لزراعة الأعضاء بعد أن كانت ضمن (4) دول دون القانون، لذا فإن الهدف من تطبيق القانون هو ضبط الشارع الطبي المصري بعد الفوضى العارمة، وذلك من خلال اتباع قانون زرع الأعضاء بشروطه الصارمة، والذي ساهم في الحد من مراكز بير السلم بنسبة 60% .أما الهدف الثاني وهو هدف بعيد المدى فهو القضاء على المنشئات الطبية غير مستوفية الشروط، حيث تضمن القانون 15 مواصفة يجب توافرها في المنشأة الطبية وإلا تعرضت للغلق و الغرامة ، مع وجود لجنة للجودة مستمرة على هذه المراكز، وتم إلى الأن تحديد 10 منشآت طبية.وأشار إلى أن التعامل مع الحالات سواء المرضى أو المتبرعين يكون من خلال أرقام كودية، لضمان البعد عن أي شبهة تتعلق بالفقراء ةالأغنياء والواسطة، علما بأن حالة المريض الصحية ليست هي العامل الأساسي في الإختيار بل يراعى المرحلة العمرية والوظائف الفسيولوجية.تحديد معنى الموتوأكد د. باظه أن القانون لا توجد فيه كلمات موت جزع المخ أو الموت الإكلينيكي، أو الموت الطازج ، ولكن هناك موت المخ الذي أقره مجمع البحوث الإسلامية وهو حينما يتوقف القلب أو المخ وقد وضع له معيار يحدده ثلاث أطباء ثقات لا علاقة لهم بعملية الزرع، خلاف ما يطبق في العالم حيث يتم الرجوع لطبيب واحد.كما أكد على أن نسب زرع الأعضاء من الأحياء في مصر تضاهي النسب العالمية، لكن الزرع من المتوفين لم يتم تجريبه بعد، وبعد الحصول على الموافقة السياسية كل ما ينقصنا هو نشر ثقافة التبرع بين الناس مع مراعاة طريقة العرض والثقة في من يعرض .من جانبها صرحت كورين انطوان عضو مجلس الإدارة العلمية والطبية وكالة الطب الحيوي فرنسا على مفهوم مبدأ العدالة والمساواة في زرع الأعضاء فلايشترط أن يكون الأفضل في النتائج فقد يكونوا أقل حظا من الآخرين، كما أن هناك فصيلة الدم، ولا ننسى احتمالية رفض الجسم للعضو .القرعة ظلم بينوأشارت كورين إلى أهمية الحافز في فرنسا، كما يفضل الأطفال فهناك معيار نفسي في هذا الشأن ولا تنقل لهم إلا الأعضاء الصغيرة الحجم لأنهم لا يحتملون النقص الفيسيولوجي بأي حال من الأحوال.كما أكدت على أن الإعتماد على مفهوم القرعة فيه ظلم فادح فلا يمكن الإعتماد عليه في الطوارئ، كما أن هناك دراسة لحالة المريض الصحية والنفسية والإجتماعية لضمان نجاح العملية، هذا بالإضافة إلى أن عدد العمليات لايعني النجاح أو الفشل.وعن زرع الأعضاء لكبار السن أكدت د. كورين أنها تعطي نتائج أفضل من النقل للشباب الصغير، كما أن الإحصائيات في الأبحاث العلمية المشروعة لاتحتمل المطلق، فقد خضنا تجربة زرع أكثر من عضو لنفس المريض وزرع الأعضاء في الأطفال ناجح جدا.