اليسار يسيطر على النواب والشيوخ ..ويحكم ايطاليا
تمكن ائتلاف اليسار في إيطاليا برئاسة بيير لويجي برساني، السبت، من الفوز برئاستي مجلسي النوب والشيوخ، من دون أن يتمكن من الخروج من المأزق السياسي الذي وقعت فيه البلاد بغياب أكثرية مطلقة لأي طرف في مجلس الشيوخ.
فقد انتخبت اليسارية لورا بولدريني، السبت، رئيسة للبرلمان الإيطالي الذي يتمتع فيه اليسار بالأكثرية المطلقة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية فبراير الماضي.
ونالت بولدريني 327 صوتا (الأكثرية المطلوبة 310 أصوات) ويأتي انتخابها غداة أول اجتماع للبرلمان الإيطالي بعد الانتخابات.
وتبلغ بولدريني الحادية والخمسين من العمر وهي صحفية سبق وأن عملت متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهي عضو في حزب سيل اليساري الصغير وقد رشحها لرئاسة البرلمان زعيم الحزب الديموقراطي أبرز أحزاب اليسار في إيطاليا بيير لويجي برساني.
وقالت في أول خطاب لها "أمضيت سنوات طويلة في الدفاع عن حقوق الضعفاء سواء أكان في إيطاليا أم في العالم، وهي تجربة أضعها في خدمة هذا البرلمان".
في مجلس الشيوخ، تم انتخاب الرئيس السابق للإدارة الوطنية لمكافحة المافيا بييترو غراسو رئيسا بغالبية نسبية لا تمكن اليسار من الحصول على غالبية تتيح له تشكيل حكومة.
ونال بييترو غارسو مرشح الحزب الديموقراطي 137 صوتا أي أكثر بعشرين صوتا من خصمه اليميني الرئيس المنتهية ولايته ريناتو شيفاني الذي رشحه حزب الحرية برئاسة سيلفيو برلوسكوني. وشارك في التصويت 313 شخصا ما جعل الأكثرية المطلقة 157.
ومع أن اليسار حصل على رئاستي المجلسين فإنه لا يملك الغالبية المطلقة في مجلس الشيوخ الضرورية لكي تتمكن الحكومة من نيل الثقة، ولا بد للحكومة من أن تحصل على ثقة مجلسي النواب والشيوخ معا لتتمكن من حكم البلاد.