آخر تطورات صفقة وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.. هذه أبرز نقاط الخلاف

اقتراح جديد ظهر على الساحة خلال الأوقات القليلة الماضية، قدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يقضي بوقف الهجمات الروسية على الأهداف المدينة، لذا زادت التوقعات بأن تتراجع حدة القتال في أوكرانيا مؤقتًا خلال عيد الفصح، لكنه لا يزال مستمرًا، وهو ما لا يستبعده الرئيس الروسي، بحسب موقع «إن تي في» الألماني.
رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المقترح قائلا: «إنه سيدرس اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا للبنية التحتية المدنية، وتحليل كل شيء واتخاذ القرارات المناسبة»، مؤكداً أنه لا يستبعد الحوار مع أوكرانيا.
واستطرد «بوتين» قائلا: «إن كل هذا يستحق دراسة متأنية، وربما بشكل ثنائي»، وفي الوقت نفسه، اتهم بوتين أوكرانيا بإخفاء أهداف عسكرية وراء البنية التحتية المدنية، وفي وقت سابق، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، ولم توافق روسيا على مقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
ومع انتهاء وقف إطلاق النار، واصلت القوات المسلحة الروسية العملية العسكرية الخاصة، حسبما أعلن الجيش الروسي، وقال الجانب الأوكراني إن روسيا استأنفت الغارات الجوية وهاجمت مناطق مختلفة من البلاد.
بعد إعلان روسيا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 30 ساعة خلال عطلة عيد الفصح، تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين موسكو وكييف بشأن خرق الهدنة، وسط استمرار التصعيد على جبهات القتال، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية ارتكبت أكثر من 1000 انتهاك لوقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، حيث تعرضت مواقع روسية إلى 444 هجومًا مباشرًا، إلى جانب أكثر من 900 هجوم باستخدام طائرات مسيرة.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بخرق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن القصف الروسي لم يتوقف على مختلف محاور الجبهة، قائلا: «تم تسجيل 59 عملية قصف وخمسة اعتداءات مباشرة من قبل وحدات روسية»، وأن العدد الإجمالي بلغ 387 حالة قصف و19 هجومًا عسكريًا، إلى جانب 290 استخدامًا للطائرات بدون طيار.
وتابع: «إما أن بوتين فقد السيطرة على جيشه، أو أن هدنة عيد الفصح لم تكن سوى حيلة دعائية لتلميع صورة موسكو أمام العالم»، وفي ظل تصاعد التوترات، حثّت المملكة المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار، داعية إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، وليس مجرد هدنة رمزية ليوم واحد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: «حان الوقت لبوتين أن يبرهن جديته تجاه السلام، عبر وقف هذه الحرب والالتزام بوقف إطلاق نار حقيقي، تلبيةً لدعوة الحكومة الأوكرانية».